آخر المواضيع المضافة

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

مــا هو الفـرق بين السلفي الضعيف و المـميع..؟؟ من درر ربيع السنَّة حفظه الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين.. أما بعد فهذه تتمة لبعض الدَّرر و الفوائد من إمام الجرح والتعديل سماحة الوالد الإمام الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله و بارك فيه عندما زرناه في بيته في مع بعض الإخوة في منتصف ربيع الثاني عام 1425 هـ، وقد كان المجلس الأول من هذه الفوائد و الزيارة في مقال سابق ....
سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أن ينفعني و إخوتي السلفيين الأفاضل بهذه التوجيهات و الفوائد إنه سميع قريب. بدأ الشيخ حفظه الله هذا المجلس بالتحذير من طرائق الحدادية ثم ذكر شيئاً من تاريخها و نشأتها ، و ذكر تباكي محمود الحداد و كيف كانت بدايته ، ثم انزوى في ضواحي المدينة ، و أنه لم يجلس عند العلماء ، بل وصار يطعن في العلماء، و أخذ يُلبِّس على الشباب، فتارة يذكر تبديع النووي و ابن حجر، وتارة يذكر تبديع أبي حنيفة، و تارة يطعن في شيخ الإسلام و يتهمه بمنهج الموازنات في عُصاة المؤمنين، و تارة يطعن في الشيخ الألباني رحمه الله، و هكذا في كل مرة يطعن في عالم من علماء الإسلام و السَّنة، و هكذا جرَّاء الشباب على الطعن في العلماء ، فهذا الذي يُجيده ، فسبحان الله لا علم و فهم صحيح و لا تعلم و لا جلس عند العلماء،كيف يأتي إلى بلاد العلماء و لا يجلس عندهم و لا يتعلم منهم و لا يحضر حلقاتهم ،وكنتُ أقول أنّ هذا الرجل دسيسةٌ على السلفيين و على المنهج السلفي، وقد تأثر بمنهجه بعض الشباب، و بعضهم كان يجلس عنده و يسمع الطعن في العلماء السلفيين و لا يُحرك ساكناً ، و يزعم الآن أنه المنافح على الدعوة السلفية – في إشارة منه حفظه الله آنذاك على الحربي – ماذا قدَّم هؤلاء للدعوة السلفية، ثم أخذ حفظه الله و أحسن إليه في التحذير من هذا المسلك و هذا النَّفَس الذي أصبح يدبُّ و ينتشر عند بعض الشباب ، و أنَّ هذا الداء يفتت الشباب السلفي ، و يُشغلهم عن دعوتهم ، فجزاه الله خيراً على نصحه و بذله و على جهده و جهاده، كما تحدث شيخُنا الكريم عن ضعف الشاب السلفي في بعض المواقف، و أنه عندنا في السلفية ضعفاء ، ولا نقول كما قالت الحدادية من ضعف في موقف خرج من السلفية فلا يوجد عندهم سلفي ضعيف كما لا يوجد عندهم تقديرٌ للمصالح و المفاسد، فهم كالخوارج في هذا الباب ، فالخوارج لا يوجد عندهم مسلم عاصي مسلم ضعيف في طاعته، فإذا ارتكب معصية خرج عندهم من الإسلام ، والحدادية عندهم إذا ضعف السلفيفي موقف خرج من السلفية، عياذاً بالله ، نعم قد يضعف السلفي فلا نثني عليه في ضعفه ولا نمدحه بذلك ، و لا نخرجه من السلفية ، بل نحكم بالعدل فنقول هو ضعف في هذا الموقف، هو سلفي ضعيف، و هذا الكلام عند الحدادية لا يستقيم و يرونه من الموازنات، عياذاً بالله من فهمهم، فهم كالخوارج في هذا، فلا تجتمع عندهم الطاعة و المعصية في المسلم ، بل إذا ضعف السلفي بدَّعوه و قد يبدعون من لم يبدعه، منهج مظلم ، و لا اعتبار عندهم للمصالح و المفاسد بل و لا يفهمونها، هم يقولون الشيخ ربيع لم يتكلم في فلان، و لم يتكلم في الشيخ الفلاني ، سبحان الله كونوا أهل إنصاف فالشيخ ربيع لم يتكلم في فلان و لكنه لم يُثنِ عليه و لم يمدحهُ، قالوا لابدَّ للشيخ ربيع أن يتكلم فيهم ، يريدون القضاء على الدعوة السلفية في هذه البلاد، يَرَون اعتبار المصالح و المفاسد تمييع ، و يَرَون بذلَ النُصحِ للمخطئ تمييع ، والله سيصل بهم الحال أن يقولوا عن الإمام أحمد مميع ، بل ماذا يقولون في رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عندما قال : مخافة أن يُقال أنَّ محمداً يقتلُ أصحابَهُ ، هل سيقولون عنه أنه مميع عياذاً بالله لأنه اعتبر مصلحة الدعوة و مصلحة الإسلام، و هل سيقولون أنه ترك قتلهم فترك حكم الله، وقد يقولونها فقلتُ لكم – بارك الله فيكم – أنهم كالخوارج فتأملوا ذلك جيداً، ذو الخويصرة ظن نفسه أنه قاضي الإسلام و هؤلاء ظنوا أنفسهم أنهم قُضاة السلفية، و الله هم شرٌ مستطيرٌ على الدعوة السلفية و على السلفيين، ثم تأملوا بارك الله فيكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حريصاً على مصلحة الدعوة، و ألا تشوب دعوةَ الإسلام شائبةٌ، فعلى السلفيين أن يحرصوا على دعوتهم و أن يُراعوا مصلحة الدعوة ، و أن ينتبهوا على دعوتهم من الشائعات، ثم ذكر حفظه الله فرقاً دقيقاً في سؤال و جَّهتُه إليه حفظه الله عن ما هو الفرق بين السلفي الضعيف و المميع؟ فقال بارك الله فيه : السلفي الضعيف من كانت أصولهُ سلفية فهو معنا على أن الإخوان و التبليغ و غيرهم من الفِرَق أنهم فِرَقٌ ضالةٌ، و أنَّهم يستحقون الهجر، و أنَّه يُبغضهم ، و لكنه يضعف في موقف، فمثلاً يصافح و يسلّم على إخواني مع اعتقاده أنَّهم على ضلال ، و لكنه فعل ذلك مع هذا الشخص لعلاقة أو صداقة أو معاملة تجارة أو خجل أو مصلحة ظنها صالحة و هي فاسدة، فهذا يقال أنَّه ضعف في هذا الموقف، ومن ذلك موقف الشاميين في قضية أبي الحسن فقد كان موقفهم ضعيفاً، و لبَّس عليهم، فنقول ضعفوا في هذا المقام ، وفي منهجهم ضعف ، ولا نبدّعهم بل ننصحهم في ذلك – فتأملوا إخوتي الكرام هذا الموقف منه حفظه الله آنذاك فقد كان حريصاً عليهم و على تصحيح مسار دعوتهم ، لا كما يرمونه به عياذاً بالله من ذلك ، و أذكر أني ناولته شريطاً كنتُ قد سجَّلتُ فيه بعض المقاطع لمشهور حسن بصوته و هو يتكلم على أباطيل عدَّة منها :- أن من حاكم سيد قطب على مقتضى قواعد الجرح و التعديل فقد ظلمه، و أن الواجب على من تكلم في سيد قطب أن يحاكمه على مقتضى كلام الأدب و الأدباء، و أن الرجل له و عليه فلا يُغبن ، ومنها ثناء عاطر على البوطي ، و على القرضاوي و غير ذلك من الطوام ، فقال حفظه الله و أجزل الله مثوبته ناصحاً : إنّهم على اتصال بي و أرجو أن يسمعوا نُصحي لهم فلا تعجلوا عليهم و أمسكوا عنهم ، فتـــأملوا رعاكم الله من الذي صبر على من ؟؟؟ و أعود لجواب الشيخ حفظه الله و رعاه في الفرق بين الضعيف و المميع فقال سدده الله: أمَّا المُميّع فهو الذي أصوله فاسدةٌ أصلاً و يلبس ثوب السلفية و يتظاهر بذلك ،و هو يعتقد أن منهج أهل السَّنة و اسعٌ يسع حتى الإخوان و التبيلغ و غيرهم و أنهم من أهل السّنة، و يسعى في تقرير ذلك بين السلفيين بتأصيلات و قواعد باطلة ، فهو يريد أن يهدم السور الواقي بين السلفيين و أهل البدع ، أن يهدم البراء من أهل البدع بقواعد فاسدة، يريد أن يقضي على التمايز على منهج الولاء و البراء و يستغل كونه يتظاهر بالسلفية ، مثل عدنان عرور و مثل المآربي فهؤلاء يعيثوا في الشباب السلفي فساداً بتأصيل قواعد فاسدة تُميتُ منهج الولاء و البراء ، فالفرق واضح بارك الله فيكم. وإلى هنا أكتفي بهذا القدر في هذا المجلس من الفوائد و النصائح لشيخنا العلامة ربيع السَّنة حفظه الله و التي كنتُ قد دونتها آنذاك و بعض الكلام نقلتُه بمعناه سائلاً المولى عز وجل أن ينفعنا بعلمه و نُصحه و توجيهاته و أن يجمعنا به و أن يوفقنا للزوم غرزه و أن يثبتنا و إياه و سائر السلفيين الأنقياء على السنَّة فعليها نحيا و عليها نموت و عليها نجتمع عنده في مقعد صدق عند مليك مقتدر...و ترقبوا المجلس الثالث و الأخير و فيه مسألة التعليم و الصدارة.. و صلى الله و سلم و بارك على محمد و على آله و صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...

المقال السابـــــــــق بعنوان

تـأمــلات في أول زيــارة إلى الشــيخ ربيع السّنة

نقــــــــــــــــلاّ عن شبكة سحــــــاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق