هذا السائل من فلسطين
يقول: أنا أعيش في غزة
فهل أتبع حركة حماس وأنضم إليهم أم ماذا أعمل؟
يجيب على السؤال فضيلة الشيخ
يجيب على السؤال فضيلة الشيخ
محمد بن عبد
الله الإمام حفظه الله
لا يجوز لك أن تتبع اتباعا مطلقا إلا كتاب الله وسنة رسوله
عليه الصلاة والسلام، أما غير القرآن والسنة فلا تتبع أحداً إلا بقدر ما يكون
متبِعاً للحق، فقد أُمرنا باتباع الصحابة رضوان الله عليهم لأنهم أهل الاتباع للحق،
فاتباعنا لهم إنما هو اتباع للقرآن والسنة لأنهم كانوا على الهدى والصراط المستقيم،
وهكذا يتبِع الشخص اتباعا للحق لتلقين الحق وأخذه للحق من حَمَلة الحق ومن أهل
الحق، فإن كان بالصورة هذه فذاك، وهذا يؤخذ من أهل العلم ترجع إليهم ويؤخذ
بفتاواهم وبنصائحهم ما داموا معروفين بغزارة العلم والاستقامة في
الدين.أما حماس فمعروفة أنها من حزب الاخوان المسلمين حيث أنه تمَّرغ في الجهل، فهم يهجمون على المسائل هجوماً، ويتظاهرون أنهم يفهمون ويعلمون وقد جعلوا الدِين مستخدماً للسياسة، فاستخدموا الاسلام ولم يخدموه، فمثلهم كما قال ابن تيمية_ رحمه الله_ في المعتزلة والجهمية:" لا الاسلام نصروا ولا للأعداء كسروا".
وهؤلاء لا للإسلام نصروا ولا للأعداء كسروا، أين هم الأعداء؟؟
فهم مُرتمون بين أحضانهم يتوددون إليهم ويتقربون إليهم لعلهم يدفعونهم وكلاء.
والاسلام كما سمعت استخدموه أكثر مما خدموه إلا من رحم الله، ففي حزب الاخوان المسلمين بعض الأفراد خير ويكونون غير مقتنعين بما عليه الحزب، لكن يكونون من جملة الحزب لأمور ولإقناع التمسك بالكتاب والسنة، ولسنا نتكلم عن هذا الصنف، وإنما نتكلم عن هذا الحزب الذي يسير على قواعد وضوابط واتجاهات تخالف شرع الله ويلقى مع أعداء الله.
فحزب الإخوان المسلمين متدهور جدا في الفتن والتورط فيها بكثرة وخصوصا عندنا في اليمن، التجمع اليمني فإنه قد توسع جدا في الفتن منذ عام 90، منذ دخل في الحزبية، فمن سابق كانوا يحاربون الرافضة ويُبينون خطر الرافضة، وكانوا ضد الاشتراكية وكانوا يحذرون من البدع الصوفية، وكانوا يحاربون العلمانية، كان فيهم خير قبل أن يدخلوا في السياسة، قبل أن يكونوا حزباً سياسياً.
فلما دخلوا في التحزب السياسي امتسخوا كثيرا، وصاروا مع أحزاب اللقاء المشترك، يتبنون أمور الرافضة والعلمانيين وأمور اشتراكية، نسأل الله اللطف والثبات، هم على حالة لا يُحمدون عليها..
ولا يُفهم من كلامي هذا أنهم قبل أن يدخلوا في الحزب السياسي أنهم على السنة؛ لا..
كان عندهم أشياء مبتدعة وتحزب لكن أخف، بعض الشر أخف من بعض، لكن بعد أن دخلوا في السياسة امتسخوا كثيراً، وسلَّط الله عليه الحزب الاشتراكي، وقدر على أن يجُر الأحزاب إلى المعارضة، من أجل أن الحزب الاشتراكي يُشكل قوى كثيرة ضد الدولة، بغرض اسقاط الدولة، وهذا هو الحاصل الآن، فأساس هذه الفتن كما سمعت هو الحزب الاشتراكي.
الأخوة المسلمون في اليمن، كان الحزب الاشتراكي بعد حرب عام 1994، وانتهى الحزب الاشتراكي ورحل له البلاد، وبقي مجموعة والدولة أذنت لهم بتأسيس الحزب من جديد ومزاولة الأعمال السياسية من جديد عام1996 وهكذا...
فهذه المجموعة التي أُذن لها بما أُذن، عادت من جديد وسَعَت إلى الفتنة من جديد، لا حول ولا قوة إلا بالله
فكما سمعت حزب الاخوان المسلمين يقولون أنه ذكي وأنه كذا، فالذكاء لا يكفي، فمن لم يكن له توفيق من الله وسداد من عند الله ، ودفاع من الله، لن ينجح بل سيبقى فاشلاً طول حياته.
فما أكثر فشل حزب الاخوان المسلمين في باب السياسة، وما أكثر ما يفشلون، وهذا نعتبره من جملة الخذلان والعقوبات .
ولو أنهم رجعوا إلى أنفسهم ونظروا ما أخطأوا فيه وما خالفوا فيه شرع الله وما تعدوا وما ساروا عليه من مكر ومن بغي وتابوا إلى الله؛ والله لهذا هو أنفع لهم في الدنيا والآخرة وأجلب لسعادتهم وللمُلك على أيديهم بإذن الله رب العالمين.
رابط المادة الصوتية
للتحميل
من هنا
للتحميل
من هنا
قامت بالتفريغ
أم أنس السلفية الفلسطينية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق