آخر المواضيع المضافة

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

أموت على عقيدة أمي

من شَرْحُ الْفَتْوَى الحَمَوِيَّة الكُبْرَى للشيخ صالح آل الشيخ

بتصرف بسيط


نقل شيخ الاسلام قول أحد المتكلمين:

" لقد خضت البحر الخضم، وتركت أهل الإسلام وعلومهم، وخضت في الذي

نهوني عنه، والآن إن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لفلان،

وها أنا أموت على عقيدة أمي."

قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه

"يعني عقيدة صافية (على عقيدة أمي) يعني ما دخلتها هذه الكلمات، وهذهِ أريدُ أن تستفيد منها

فائدة عظيمة وهي قول هذا المتكلم (أموت على عقيدة أمي) في إبطال قول من قال: إن عامة

الأمة والسواد الأعظم من الأمة على طريقة الأشاعرة والماتريدية، أو على غير طريقة السلف.

_طريقة الأشاعرة والماتريدية موجودة في أذهان من درسها،

في أذهان المتكلمين، في أذهان العلماء منهم، أما العامة فلو تأتي تسأل عاميا في أي بلد، أثبت

لك ما أثبت القرآن، ما قام في

ذهنه إلا ما يسمع بظاهر اللفظ، فهذا يقول (أموت على عقيدة أمي)

أمك لماذا لم تكن مثلك؟

لأنه هو انصرف عن الفطرة بالتعليم،

فلهذا لا يجوز أن يُتسامح في قول من قال إن عامة الأمة أشاعرة،

أو السواد الأعظم على غير طريقة السلف، ....

بل العامة في باب الصفات لا في باب توحيد العبادة، في باب الصفات لا يعرفون الطرق الكلامية ولا

يعرفون التأويلات يسمعون ويسلمون، لو تأتي لهم بتفسير ابن جرير وابن كثير وتقرؤه عليهم لما

استنكروا فيه شيئا، بخلاف من تعلم فإنه خرج عن فطرته إلى شيء آخر،

وهذا يقول (أموت على عقيدة أمي)،

فأمه على الفطرة وهو بما تعلّم فسدت فطرته وخرج عن طريق السلف، فالعامة من

المسلمين لا يعرفون هذه الطرق ولا التأويلات وإنما هم يسلمون للنصوص."



من المكتبة المفرغة للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق