بسم الله الرحمن
الرحيم
من يغذي الثورات في بلدان المسلمين ؟ كلام عظيم للعلامة ربيع المدخلي
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :
فهذا كلام عظيم للعلامة المجاهد ربيع بن هادي حفظه الله يحاكي واقع ما يحدث الآن من فتن وقلاقل في بلاد المسلمين وهو كلام قديم له سنوات مما يدل على صدق فراسة العلماء وثبات مواقفهم التي تنطلق من نصوص الكتاب والسنة لا من الأهواء والمؤثرات وإليكم الكلام
السؤال الثالث والعشرون: من النَّاس من يرى أنَّ الأمر بطاعة ولاة الأمر فكر انهزامي، وهل النَّصيحة للولاة وإنكار المنكر أمام العامَّة من هدي السَّلف الصالح؟
الجواب: إذا كان الأمر بطاعة الولاة -في طاعة الله تعالى وعدم طاعتهم في معصية الله سبحانه- أمرًا انهزاميًا؛ هذا والله طعنٌ في الله تعالى الذي أمر بطاعة الولاة، وطعنٌ في رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر وأكَد أوامره كرات ومرات بهذه الطَّاعة التي هي أصل عظيم من أصول الإسلام، لا تقوم للمسلمين قائمة إلا إذا حقَّقوا هذا الأصل: طاعة ولاة الأمر في طاعة الله، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
فنعوذ بالله من الجرأة على الله -تَبَارَكَ وتعالى-، ومن الجرأة على دينه وعلى أوليائه المستمسكين بهديه وهدي نبيه محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
وهذا فكر ثوري لا نقول متأثرًا بفكر الخوارج فقط، وإنما نقول متأثر بالثورات الشيوعية والقومية والعلمانية قبل التأثر بفكر الخوارج؛ لأنَّ الذي خطَّط للثورات المُدَمِّرة في بلاد الإسلام إنما هم أعداء الله من اليهود والنَّصارى والشيوعيين، ولا يستبعد عاقل أنَّ أعداء الله من اليهود والنَّصارى تكالبت على بلاد المسلمين وأوجدت فيها مثل هذه الأوضاع الثورية المدمِّرة وتغذِّيها ولا تزال تغذيها
بل للرَّوافض الذين هم أشد عداءً لبلاد الإسلام وللمسلمين وهذه من الخاصة، أشد عداء من اليهود والنصارى، أعتقد اعتقادًا جازمًا أنَّ لهم دورًا كبيرًا في تغذية هذه الحركات الثورية لتدمير بلاد المسلمين، تبقى هي تبني نفسها بمنأى ومأمن من الثورات المُدَمِّرة ولا تزال تغذِّي هذه الثورات في بلاد المسلمين حتى يركعوا لها في يوم من الأيام، وتستطيع أن تُنَفِّذ مخططاتها في هذه البلاد.
ولا نستبعد كذلك أنّ لأعداء الإسلام اليهود والنَّصارى دورًا كبيرًا في تغذية هذه الحركات، ومن الأدلة أنَّ قيادات هذه الحركات المدبرة لهذه الثورات والزلازل والمحن في بلاد المسلمين لا تهنأ بالعيش إلا في عواصم أوربا وأمريكا، ومن هناك تصدر الأوامر والخطط والتوجيهات.
فقد مُسِك الرأس المدبر للثورة المُدَمِّرة في الجزائر في بريطانيا، ومُسِك كثيرٌ من أعداء بلاد المسلمين اللابسين لباس الإسلام المنفذين لخطط أعداء الله وهم في تلك البلدان.
وإذا كان -والعياذ بالله- ما يقول هؤلاء إنَّ الأمر بطاعة الولاة أمر انهزامي، فمعناه أن الله -تَبَارَكَ وتَعَالى- هو الذي كلَّفنا بهذه الانهزامية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي ربَّانا على هذه الانهزامية، وهذا واللهِ طعن في الله وفي رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
فليتأدَّب هؤلاء الجهلاء الذين لا يدركون ولا يشعرون بعواقب أفعالهم، ولا بعواقب هذه الإطلاقات الخبيثة التي يطلقونها على من يأمر بما أمر الله به ويأمر به رسوله -عليه الصلاة والسلام- وفيه الهداية وفيه السَّداد وفيه الرشد.
فنسأل الله العافية؛ يجب تحصين أبنائنا من هذه الأفكار المدمِّرة في المدارس وفي الجامعات، ويجب أن تُدرَس هذه الحركات الثورية، وتبيَّن مخططاتها الخبيثة، وتُبيَّن عقائدها المنحرفة التي يتربى عليها أبناؤنا في داخل الجامعات والمعاهد والثَّانويات ويتغذَّون بها من المكتبات، -والله- يجب أن تخلوَ المكتبات عن بَكرة أبيها والمناهج عن بكرة أبيها من هذه الأفكار المدمِّرة والانهزامية في الوقت نفسه أمام أفكار الشيوعيين الثَّوريين وأمام أفكار اليهود والنَّصارى الثائرين المخططين والمدبرين لدمار بلاد المسلمين
السؤال السابع: أحسن الله إليكم، هل الخروج في المظاهرات والقيام بالثَّورات، وتربية الشَّباب عليها من منهج أهلِ السُّنَّة والجماعة أو لا، سواء داخل البلاد الإسلاميَّة أو خارجها؟ وما هي نصيحتكم لمن جعلها طريقةً دعويَّة؟
الجواب: هذا من منهج ماركس ولينين وأمثالهم، ليس من مناهج الإسلام؛ ثوريَّة وسفك الدِّماء والفتن والمشاكل، مذهب ماركس ولينين ضَمُّوه إلى مذهب الخوارج وقالوا: إسلام، وكشأنهم؛ الموسيقى الإسلامية، والاشتراكية الإسلامية، والديمقراطية الإسلامية، والديسكو الإسلامي كلُّه ضلال يعني يأتون بها من الشَّرق والغرب من القلاقل هذه ويُلبِسُونها لباس الإسلام، بَرَّأَ الله الإسلام من هذه الأساليب.
قال الله تعالى: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل:125].
والجهاد له أبوابُه وله شروطه، وليست هذه الطُّرق الماركسية التي يُضفُون عليها ثوب الإسلام، أخذوا الثوريَّة والاشتراكية من ماركس ولينين، وأخذوا الديمقراطية من أمريكا، ويقولون: نحارب أمريكا! وهم يروِّجون للفكر الأمريكي، واللهِ يروِّجونه، التعدديَّة الحزبية، تداول السُّلطة، الانتخابات، المظاهرات؛ كلُّها أفكارٌ أمريكية، وتُدفَعُ المليارات لبثِّها في العالم وتستولي بها على الأمم، وهم من أعظم خدم أمريكا والمروِّجين لهذا الفكر، ويقولون على النَّاس الآخرين إنهم من عملاء أمريكا!
المصــــــدر
من يغذي الثورات في بلدان المسلمين ؟ كلام عظيم للعلامة ربيع المدخلي
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :
فهذا كلام عظيم للعلامة المجاهد ربيع بن هادي حفظه الله يحاكي واقع ما يحدث الآن من فتن وقلاقل في بلاد المسلمين وهو كلام قديم له سنوات مما يدل على صدق فراسة العلماء وثبات مواقفهم التي تنطلق من نصوص الكتاب والسنة لا من الأهواء والمؤثرات وإليكم الكلام
السؤال الثالث والعشرون: من النَّاس من يرى أنَّ الأمر بطاعة ولاة الأمر فكر انهزامي، وهل النَّصيحة للولاة وإنكار المنكر أمام العامَّة من هدي السَّلف الصالح؟
الجواب: إذا كان الأمر بطاعة الولاة -في طاعة الله تعالى وعدم طاعتهم في معصية الله سبحانه- أمرًا انهزاميًا؛ هذا والله طعنٌ في الله تعالى الذي أمر بطاعة الولاة، وطعنٌ في رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر وأكَد أوامره كرات ومرات بهذه الطَّاعة التي هي أصل عظيم من أصول الإسلام، لا تقوم للمسلمين قائمة إلا إذا حقَّقوا هذا الأصل: طاعة ولاة الأمر في طاعة الله، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
فنعوذ بالله من الجرأة على الله -تَبَارَكَ وتعالى-، ومن الجرأة على دينه وعلى أوليائه المستمسكين بهديه وهدي نبيه محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
وهذا فكر ثوري لا نقول متأثرًا بفكر الخوارج فقط، وإنما نقول متأثر بالثورات الشيوعية والقومية والعلمانية قبل التأثر بفكر الخوارج؛ لأنَّ الذي خطَّط للثورات المُدَمِّرة في بلاد الإسلام إنما هم أعداء الله من اليهود والنَّصارى والشيوعيين، ولا يستبعد عاقل أنَّ أعداء الله من اليهود والنَّصارى تكالبت على بلاد المسلمين وأوجدت فيها مثل هذه الأوضاع الثورية المدمِّرة وتغذِّيها ولا تزال تغذيها
بل للرَّوافض الذين هم أشد عداءً لبلاد الإسلام وللمسلمين وهذه من الخاصة، أشد عداء من اليهود والنصارى، أعتقد اعتقادًا جازمًا أنَّ لهم دورًا كبيرًا في تغذية هذه الحركات الثورية لتدمير بلاد المسلمين، تبقى هي تبني نفسها بمنأى ومأمن من الثورات المُدَمِّرة ولا تزال تغذِّي هذه الثورات في بلاد المسلمين حتى يركعوا لها في يوم من الأيام، وتستطيع أن تُنَفِّذ مخططاتها في هذه البلاد.
ولا نستبعد كذلك أنّ لأعداء الإسلام اليهود والنَّصارى دورًا كبيرًا في تغذية هذه الحركات، ومن الأدلة أنَّ قيادات هذه الحركات المدبرة لهذه الثورات والزلازل والمحن في بلاد المسلمين لا تهنأ بالعيش إلا في عواصم أوربا وأمريكا، ومن هناك تصدر الأوامر والخطط والتوجيهات.
فقد مُسِك الرأس المدبر للثورة المُدَمِّرة في الجزائر في بريطانيا، ومُسِك كثيرٌ من أعداء بلاد المسلمين اللابسين لباس الإسلام المنفذين لخطط أعداء الله وهم في تلك البلدان.
وإذا كان -والعياذ بالله- ما يقول هؤلاء إنَّ الأمر بطاعة الولاة أمر انهزامي، فمعناه أن الله -تَبَارَكَ وتَعَالى- هو الذي كلَّفنا بهذه الانهزامية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي ربَّانا على هذه الانهزامية، وهذا واللهِ طعن في الله وفي رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
فليتأدَّب هؤلاء الجهلاء الذين لا يدركون ولا يشعرون بعواقب أفعالهم، ولا بعواقب هذه الإطلاقات الخبيثة التي يطلقونها على من يأمر بما أمر الله به ويأمر به رسوله -عليه الصلاة والسلام- وفيه الهداية وفيه السَّداد وفيه الرشد.
فنسأل الله العافية؛ يجب تحصين أبنائنا من هذه الأفكار المدمِّرة في المدارس وفي الجامعات، ويجب أن تُدرَس هذه الحركات الثورية، وتبيَّن مخططاتها الخبيثة، وتُبيَّن عقائدها المنحرفة التي يتربى عليها أبناؤنا في داخل الجامعات والمعاهد والثَّانويات ويتغذَّون بها من المكتبات، -والله- يجب أن تخلوَ المكتبات عن بَكرة أبيها والمناهج عن بكرة أبيها من هذه الأفكار المدمِّرة والانهزامية في الوقت نفسه أمام أفكار الشيوعيين الثَّوريين وأمام أفكار اليهود والنَّصارى الثائرين المخططين والمدبرين لدمار بلاد المسلمين
السؤال السابع: أحسن الله إليكم، هل الخروج في المظاهرات والقيام بالثَّورات، وتربية الشَّباب عليها من منهج أهلِ السُّنَّة والجماعة أو لا، سواء داخل البلاد الإسلاميَّة أو خارجها؟ وما هي نصيحتكم لمن جعلها طريقةً دعويَّة؟
الجواب: هذا من منهج ماركس ولينين وأمثالهم، ليس من مناهج الإسلام؛ ثوريَّة وسفك الدِّماء والفتن والمشاكل، مذهب ماركس ولينين ضَمُّوه إلى مذهب الخوارج وقالوا: إسلام، وكشأنهم؛ الموسيقى الإسلامية، والاشتراكية الإسلامية، والديمقراطية الإسلامية، والديسكو الإسلامي كلُّه ضلال يعني يأتون بها من الشَّرق والغرب من القلاقل هذه ويُلبِسُونها لباس الإسلام، بَرَّأَ الله الإسلام من هذه الأساليب.
قال الله تعالى: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل:125].
والجهاد له أبوابُه وله شروطه، وليست هذه الطُّرق الماركسية التي يُضفُون عليها ثوب الإسلام، أخذوا الثوريَّة والاشتراكية من ماركس ولينين، وأخذوا الديمقراطية من أمريكا، ويقولون: نحارب أمريكا! وهم يروِّجون للفكر الأمريكي، واللهِ يروِّجونه، التعدديَّة الحزبية، تداول السُّلطة، الانتخابات، المظاهرات؛ كلُّها أفكارٌ أمريكية، وتُدفَعُ المليارات لبثِّها في العالم وتستولي بها على الأمم، وهم من أعظم خدم أمريكا والمروِّجين لهذا الفكر، ويقولون على النَّاس الآخرين إنهم من عملاء أمريكا!
المصــــــدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق