السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
حكم قول الإنسان القائل ( أنا مؤمن إن شاء الله ) يسمى عند العلماء ( مسألة الاستثناء في الإيمان ) ؟
الجواب :
فيه تفصيل:
أولا : إن كان الاستثناء صادرا عن شك في وجود أصل الإيمان فهذا محرم بل كفر ؛ لأن الإيمان جزم والشك ينافيه .
ثانيا: إن كان صادراً عن خوف تزكية النفس والشهادة لها بتحقيق الإيمان قولا وعملا واعتقادا ، فهذا واجب خوفا من هذا
المحذور .
ثالثاً : إن كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة، أو بيان التعليل وأن ما قام بقلبه من الإيمان بمشية الله، فهذا جائز
التعليق على هذا الوجه – أعني بيان التعليل – لا ينافي تحقق المعلق فإنه قد ورد التعليق على هذا الوجه في الأمور المحققة
كقوله – تعالى - : < لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون>(21). والدعاء في
زيارة القبور ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ) وبهذا عرف انه لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان بل لابد من
التفصيل االسابق .
المصدر: المناهي اللفظية للشيخ ابن عثيمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق