آخر المواضيع المضافة

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

أقوال سيد قطب في تكفير المجتمعات الإسلامية


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، نبينا محمد الصادق الصدوق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

إن النّاظِرَ فِيْ هَذَا الزَّمن الأعوج لا يكاد يرى حوله إلا الضلال والإضلال، ولا يرى إلا غمطاً للحق، واتهاماً للناس ظلماً وزوراً وبهتاناً، كيف لا؟!! والحزبية المقيتة -هذه الأيام، ومن قبل- تكنُّ لأيّ شخص خارج هذا الحزب العداء، وتكرهه لا لشيء إلا لحزبيتهم فقط.
وهذا الأمر مشاهد معلوم عندهم، ولا أكون مخطئاً إن قلت: إنه عندهم من الدين بالضرورة، فالقوم يدعون أنهم يحملون لواء الولاء والبراء ظلماً وجوراً وزوراً.
ومما لا شك فيه أن التكفيريين (خوراج العصر) في هذا الزمن هم معتمدون كل الاعتماد على كتب سيد قطب ونصوصه العمياء السوداء؛ لتبرير أفعالهم وأقوالهم، وخداعاً للناس بأنهم على الحق، وعلى جادة الصواب.
ولا أدلّ على هذا الذي قلت، هو استدلال رأس الخوارج التكفيريين (أبو محمد المقدسي) -عامله الله بما يستحق- على ما يفتي به سيد قطب في كتبه على ما يريد أن يفتي به، وقد كان له -أي سيد قطب- قسم خاص في المنبر التكفيري -الخاص بهم- يحوي كتبه ومقالاته وفتاويه، وسنبين وجه الترابط بين الإخوان المسلمين والتكفيريين في مقالات قادمة -إن شاء المولى جل في علاه-.

يقول سيد قطب -غفر الله له- في كتابه "معالم في الطريق" (ص158) ما نصه:
"والمسألة في حقيقتها مسألة كفر وإيمان، مسألة شرك وتوحيد، مسألة جاهلية وإسلام، وهذا ما ينبغي أن يكون واضحاً، إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون، وهم يحيون حياة الجاهلية، وإذا كان فيهم من يريد أن يخدع نفسه، أو يخدع الآخرين، فيعتقد أن الإسلام ممكن أن يستقيم مع هذه الجاهلية، فله ذلك، ولكن انخداعه أو خداعه لا يغير من حقيقة الواقع شيئاً، ليس هذا إسلاماً وليس هؤلاء مسلمين" اهــ.

ويقول -أيضاً- في كتابه "ظلال القرآن"


1057/2

" لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان، ونكصت عن: لا إله إلا الله.....
البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات (لا إله إلا الله) بلا مدلول ولا واقع. وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة؛ لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله".

وقال -أيضاً- في نفس كتابه ذاك المشؤوم، والذي ينضح بالكفر الصّرَاحِ الواضح الفاضح (2122/4):
"إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم، قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله، والفقه الإسلامي".
نسأل الله السلامة والعافية، ونبرأ إلى الله مما يقوله هذا الجاهل، ونعوذ بالله من الحور بعد الكور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق