السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
لقد تم توجيه هذا السؤال لفضيلة الشيخ محمد الامام حفظه الله ورعاه
هناك من يقول:"يجب ترك معرفة مناهج الرجال،والاشتغال بأخذ العلم عن الأكابر الذين توفاهم الله،فليس من الضروري معرفة مناهج غيرهم،فنقتصر على أخذ العلم عن الأكابر الألباني وابن باز والعثيمين –رحمهم الله-،ومعرفة حال الرجال من التشدد وإضاعة الوقت،وفيه انصراف عن العلم"،ثم تجد هذا الصنف يستمع لرؤوس الضلال كحسان والحويني وأمثالهم،بحجة أنهم يسمعون لهم دروس في الرقائق،ويستفيدون منها،فماذا يقال في مثل هؤلاء،وبما نرد عليهم –بارك الله في عمركم-؟
جواب الشيخ محمد الامام حفظه الله تعالى
قوله نكتفي بكلام كبار الأئمة الذين قد ماتوا هذا تفريق بين العلماء الأحياء وبين العلماء الأموات بدون دليل ،
أولا ً: مرجعية الناس إلى العلماء أحياء ً وأمواتاً ، ماداموا علماء يسيرون على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلف الأمة ، فهؤلاء المرجعية للأمة ، يرجع إليهم وإلى كتبهم إن كانوا أحياء ً فإليهم ، وإن كانوا أمواتا ً فإلى كتبهم .
الثاني : أن هذا القول هو حقيقته التخلص أو محاولة التخلص من الرجوع إلى العلماء الأحياء المعاصرين الآن الذين ينقدون ويتكلمون على بعض الدعاة وبعض العلماء الذين يجدون أن عندهم شيئا ً من المخالفة لما كان عليه السلف .
فعلى سبيل المثال ، الشيخ ربيع هو من أكابر علماء العصر ، وهو لا يزال حيا ً حفظه الله ، فكلام هذا السائل ، فكلام هذا القائل يفهم منه محاولة عدم الرجوع إلى مثل هذا العَلَم وأمثاله ، فلهذا ننصح لهذا الصنف الذي يقول هذا الكلام أن اترك هذا الكلام ، وأنه يتحرى الحق والسداد ما وجد إلى ذلك سبيلا ً ، ونقول له لا تخف من نقد علماء الحديث ، فإنهم يجرحون ويعدلون وهم رحماء بالناس كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يتحدث عن خاصية أهل السنة أنهم أعلم بالحق وأرحم بالخلق فهم يندفعون ويقومون بهذا الأمر نظرا ً إلى حاجة الأمة إلى ذلك وإلى أن الله أوجب على العلماء أن ينصحوا ويبينوا ما يضر بالإسلام وبأهله ، فنقول لهذا الصنف عن علماء الحديث ومنهم علماء الجرح والتعديل يحرصون عل أن يتكلموا على الشخص بما هو حاصل فيه نصحا ً للأمة وشفقة ً على المتكلم فيه ، ورحمة به ورجاء ً في أنه يتوب إلى الله عز وجل ، وقد يحصل منه التوبة وقد لا يحصل ، لكن البيان مطلوب ، أيضا ً لو نظرت إلى كلام علماء الجرح والتعديل فتجده مبنيا ً على قواعد وأصول معتبرة وضوابط بخلاف غيرهم فستجدهم يتكلمون في الشخص بالتجاوز والتعدي وربما كفروه ويكون خطأه خطأ ، قد يكون عنده بدعه يصير مسلما ً مبتدعا ً أو يكون عنده معصية فيكون مسلما ًعاصيا ً، لكن ستجد ممن لا يسيرون على ما عليه علماء الحديث ، أن منهم من يبادر إلى تكفير من خالفه ، وهذا معلوم في الرافضة ، في الخوارج ، وفي غيرهم من دعاة البدع والضلالات ، فأيهما أرفق بالشخص أن يزجر وينصح ويحذر من التمادي في خطأه وما يزال مسلما ً له الحقوق ، حقوق المسلم العامة ، أم أن يكفر فلا شك ولا ريب أن بعض الناس ما عندهم ذاك الإدراك لما عليه أهل الحديث وأن طريقتهم في الجرح والتعديل هي من صالح الناس المجرَّحين لو أنصفوا وعدلوا لقالوا هذا .
أما بالنسبة لما يتعلق ببقية السؤال أن فلان وفلان من رؤوس دعاة الضلال أو هكذا ، فهذه العبارة يتحرى فيها ، فالمذكور أن هؤلاء عليهم كلام ، عيهم كلام ، لكن يتحرى في جعلهم من رؤوس الضلال ، والله المستعان .
قام بتفريغها :
أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الثلاثاء / 30/3/1431 للهجرة
لقد تم توجيه هذا السؤال لفضيلة الشيخ محمد الامام حفظه الله ورعاه
هناك من يقول:"يجب ترك معرفة مناهج الرجال،والاشتغال بأخذ العلم عن الأكابر الذين توفاهم الله،فليس من الضروري معرفة مناهج غيرهم،فنقتصر على أخذ العلم عن الأكابر الألباني وابن باز والعثيمين –رحمهم الله-،ومعرفة حال الرجال من التشدد وإضاعة الوقت،وفيه انصراف عن العلم"،ثم تجد هذا الصنف يستمع لرؤوس الضلال كحسان والحويني وأمثالهم،بحجة أنهم يسمعون لهم دروس في الرقائق،ويستفيدون منها،فماذا يقال في مثل هؤلاء،وبما نرد عليهم –بارك الله في عمركم-؟
جواب الشيخ محمد الامام حفظه الله تعالى
قوله نكتفي بكلام كبار الأئمة الذين قد ماتوا هذا تفريق بين العلماء الأحياء وبين العلماء الأموات بدون دليل ،
أولا ً: مرجعية الناس إلى العلماء أحياء ً وأمواتاً ، ماداموا علماء يسيرون على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلف الأمة ، فهؤلاء المرجعية للأمة ، يرجع إليهم وإلى كتبهم إن كانوا أحياء ً فإليهم ، وإن كانوا أمواتا ً فإلى كتبهم .
الثاني : أن هذا القول هو حقيقته التخلص أو محاولة التخلص من الرجوع إلى العلماء الأحياء المعاصرين الآن الذين ينقدون ويتكلمون على بعض الدعاة وبعض العلماء الذين يجدون أن عندهم شيئا ً من المخالفة لما كان عليه السلف .
فعلى سبيل المثال ، الشيخ ربيع هو من أكابر علماء العصر ، وهو لا يزال حيا ً حفظه الله ، فكلام هذا السائل ، فكلام هذا القائل يفهم منه محاولة عدم الرجوع إلى مثل هذا العَلَم وأمثاله ، فلهذا ننصح لهذا الصنف الذي يقول هذا الكلام أن اترك هذا الكلام ، وأنه يتحرى الحق والسداد ما وجد إلى ذلك سبيلا ً ، ونقول له لا تخف من نقد علماء الحديث ، فإنهم يجرحون ويعدلون وهم رحماء بالناس كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يتحدث عن خاصية أهل السنة أنهم أعلم بالحق وأرحم بالخلق فهم يندفعون ويقومون بهذا الأمر نظرا ً إلى حاجة الأمة إلى ذلك وإلى أن الله أوجب على العلماء أن ينصحوا ويبينوا ما يضر بالإسلام وبأهله ، فنقول لهذا الصنف عن علماء الحديث ومنهم علماء الجرح والتعديل يحرصون عل أن يتكلموا على الشخص بما هو حاصل فيه نصحا ً للأمة وشفقة ً على المتكلم فيه ، ورحمة به ورجاء ً في أنه يتوب إلى الله عز وجل ، وقد يحصل منه التوبة وقد لا يحصل ، لكن البيان مطلوب ، أيضا ً لو نظرت إلى كلام علماء الجرح والتعديل فتجده مبنيا ً على قواعد وأصول معتبرة وضوابط بخلاف غيرهم فستجدهم يتكلمون في الشخص بالتجاوز والتعدي وربما كفروه ويكون خطأه خطأ ، قد يكون عنده بدعه يصير مسلما ً مبتدعا ً أو يكون عنده معصية فيكون مسلما ًعاصيا ً، لكن ستجد ممن لا يسيرون على ما عليه علماء الحديث ، أن منهم من يبادر إلى تكفير من خالفه ، وهذا معلوم في الرافضة ، في الخوارج ، وفي غيرهم من دعاة البدع والضلالات ، فأيهما أرفق بالشخص أن يزجر وينصح ويحذر من التمادي في خطأه وما يزال مسلما ً له الحقوق ، حقوق المسلم العامة ، أم أن يكفر فلا شك ولا ريب أن بعض الناس ما عندهم ذاك الإدراك لما عليه أهل الحديث وأن طريقتهم في الجرح والتعديل هي من صالح الناس المجرَّحين لو أنصفوا وعدلوا لقالوا هذا .
أما بالنسبة لما يتعلق ببقية السؤال أن فلان وفلان من رؤوس دعاة الضلال أو هكذا ، فهذه العبارة يتحرى فيها ، فالمذكور أن هؤلاء عليهم كلام ، عيهم كلام ، لكن يتحرى في جعلهم من رؤوس الضلال ، والله المستعان .
قام بتفريغها :
أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الثلاثاء / 30/3/1431 للهجرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق