عمران بن حطان من أهل السنة والعلم , فتزوج خارجية وقال:أردها عن مذهبها إلى الحق
هو عمران بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل , وقال ابن الكلبي : هو عمران بن حطان بن ظبيان بن معاوية بن الحارث ابن سدوس ويكنى أبا سمك , شاعر فصيح من شعراء الشراة ودعاتهم والمقدمين في مذهبهم , وكان من القعدة , لأن عمره طال فضعف عن الحرب وحضورها , فاقتصر على الدعوة والتحريض بلسانه , وكان قبل أن يُفتن بالشراة مشتهرا بطلب العلم والحديث , ثم بلي بذلك المذهب فضل وهلك لعنه الله , وقد أدرك صدرا من الصحابة , وروي عنهم , وروى عنه أصحاب الحديث
وكان أصله من البصرة فلما اشتهر بهذا المذهب طلبه الحجاج , فهرب إلى الشام فطلبه عبد الملك , فهرب إلى عمان , وكان يتنقل إلى أن مات في تواريه.
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي , قال : حدثنا الحسن بن عليل العنزي , قال : حدثنا منيع بن أحمد السدوسي , عن أبيه , عن جده , قال : كان عمران بن حطان من أهل السنة والعلم , فتزوج امرأة من الشراة من عشيرته , وقال : أردها عن مذهبها إلى الحق , فأضلته وذهبت به , وأخبرني بخبره في هربه من الحجاج عمر بن عبد الله بن جميل العتكي , ومحمد بن العباس اليزيدي , قالا : حدثنا الرياشي , قال : حدثنا الحكم بن مروان , قال : حدثنا الهيثم بن عدي , قال : طلب الحجاج عمران بن حطان السدوسي , وكان من قعدة الخوارج , فكتب فيه إلى عماله وإلى عبد الملك , وأخبرني بهذا الخبر أيضا الحسن بن علي الخفاف , ومحمد بن عمران الصيرفي , قالا : حدثنا العنزي , قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد الدارع , قال : حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى , عن أخيه يزيد بن المثنى , أن عمران بن حطان خرج هاربا من الحجاج , فطلبه , وكتب فيه إلى عماله وإلى عبد الملك , فهرب ولم يزل يتنقل في أحياء العرب , وقال في ذلك : حللنا في بني كعب بن عمرو وفي رعل وعامر عوثبان وفي جرم وفي عمرو بن مر وفي زيد وحي بني الغدان ثم لحق بالشام فنزل بروح بن زنباع الجذامي , فقال له روح : ممن أنت ؟ قال : من الأزد , أزد السراة , قال : وكان روح يسمر عند عبد الملك , فقال له ليلة : يا أمير المؤمنين , إن في أضيافنا رجلا ما سمعت منك حديثا قط إلا حدثني به وزاد فيما ليس عندي , قال : ممن هو ؟ قال : من الأزد , قال : إني لأسمعك تصف صفة عمران بن حطان , لأنني سمعتك تذكر لغة نزارية , وصلاة وزهدا ورواية وحفظا , وهذه صفته , فقال روح : وما أنا وعمران ! ثم دعا بكتاب الحجاج فإذا فيه : أما بعد : فإن رجلا من أهل الشقاق والنفاق , قد كان أفسد علي أهل العراق وحببهم بالشراية , ثم إني طلبته , فلما ضاق عليه عملي تحول إلى الشام , فهو ينتقل في مدائنها , وهو رجل ضرب طوال أفوه أروق , قال : قال روح : هذه والله صفة الرجل الذي عندي , ثم أنشد عبد الملك يوماً قول عمران يمدح عبد الرحمن بن ملجم , لعنه الله بقتله علي بن أبي طالب , صلوات الله عليه : يا ضربة من كريم ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأفكر فيه ثم أحسبه أوفى البرية عند الله ميزانا ثم قال : عبد الملك من يعرف منكم قائلها ؟ فسكت القوم جميعا , فقال لروح : سل ضيفك عن قائلها , قال : نعم أنا سائله , وما أراه يخفي على ضيفي ولا سألته , عن شيء قط فلم أجده إلا عالما به , وراح روح إلى أضيافه , فقال : إن أمير المؤمنين سألنا الذي يقول : يا ضربة من كريم ما أراد بها ثم ذكر الشعر , وسألهم عن قائله , فلم يكن عند أحد علم , فقال له عمران : هذا قول عمران بن حطان في ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب , قال : فهل فيها غير هذين البيتين تفيدنيه ؟ قال : نعم : لله در المرادي الذي سفكت كفاه مهجة شر الخلق إنسانا أمسى عشية غشاه بضربته مما جناه من الآثام عريانا صلوات الله على أمير المؤمنين , ولعن الله عمران بن حطان وابن ملجم , فغدا روح فأخبر عبد الملك , فقال : من أخبرك بذلك , فقال : ضيفي , قال : أظنه عمران بن حطان , فأعلمه أني قد أمرتك أن تأتيني به , قال : أفعل , فراح روح إلى أضيافه فأقبل على عمران , فقال له : إني ذكرتك لعبد الملك , فأمرني أن آتيه بك , قال : كنت أحب ذلك منك , وما منعني من ذكره إلا الحياء منك , وأنا متبعك , فانطلق , فدخل روح على عبد الملك , فقال له : أين أجد صاحبك ؟ فقال , قال لي : أنا متبعك , قال : أظنك والله سترجع فلا تجده , فلما رجع روح إلى منزله إذا عمران قد مضى , وإذا هو قد خلف رقعة في كوة عند فراشه , وإذا فيها يقول : يا روح كم من أخي مثوى نزلت به قد ظن ظنك من لخم وغسان حتى إذا خفته فارقت منزله من بعد ما قيل عمران بن حطان قد كنت ضيفك حولا لا تروعني فيه الطوارق من إنس ولا جان حتى أردت بي العظمى فأوحشني ما أوحش الناس من خوف ابن مروان فاعذر أخاك ابن زنباع فإن له في الحادثات هنات ذات ألوان يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن وإن لقيت معديا فعدناني لو كنت مستغفرا يوما لطاغية كنت المقدم في سري وإعلاني لكن أبت ذاك آيات مطهرة عند التلاوة في طه وعمران قال : ثم أتى عمران بن حطان الجزيرة , فنزل بزفر بن الحارث الكلابي بقرقيسيا , فجعل شباب بني عامر يتعجبون من صلاته وطولها , وانتسب لزفر أوزاعيا , فقدم على زفر رجل من أهل الشام قد كان رأى عمران بن حطان بالشام عند روح بن زنباع , فصافحه وسلم عليه , فقال زفر للشامي : أتعرفه ؟ قال : نعم , هذا شيخ من الأزد , فقال له : زفر أزدي مرة وأوزاعي أخرى ! إن كنت خائفا آمناك , وإن كنت عائلا أغنيناك , فقال : إن الله هو المغني , وخرج من عنده وهو يقول إن التي أصبحت يعيا بها زفر أعيت عياء على روح بن زنباع أمسي يسائلني حولا لأخبره والناس من بين مخدوع وخداع حتى إذا انجذمت مني حبائله كف السؤال ولم يولع بإهلاعي فاكفف كما كف روح إنني رجل إما صريح وإما فقعة القاع أما الصلاة فإني غير تاركها كل امرئ للذي يعنى به ساعي فاكفف لسانك عن هزي ومسألتي ماذا تريد إلى شيخ لأوزاع أكرم بروح بن زنباع وأسرته قوما دعا أوليهم للعلا داعي جاورتهم سنة فيما دعوت به عرضي صحيح ونومي غير تهجاع فاعمل فإنك منعي بحادثة حسب اللبيب بهذا الشيب من ناعي ثم خرج فنزل بعمان بقوم يكثرون ذكر أبي بلال مرداس بن أدية , ويثنون عليه ويذكرون فضله , فأظهر فضله ويسر أمره عندهم , وبلغ الحجاج مكانه , فطلبه , فهرب فنزل في روذميسان , طسوج من طساسيج السواد إلى جانب الكوفة , فلم يزل به حتى مات , وقد كان نازلا هناك على رجل من الأزد , فقال في ذلك : نزلت بحمد الله في خير أسرة أسر بما فيهم من الإنس والخفر نزلت بقوم يجمع الله شملهم وما لهم عود سوى المجد يعتصر من الأزد إن الأزد أكرم أسرة يمانية قربوا إذا نسب البشر قال اليزيدي : الإنس بالكسر : الاستئناس , وقال الرياشي : أراد قربوا فخفف , قال : وأصبحت فيهم آمنا لا كمعشر بدوني فقالوا من ربيعة أو مضر أو الحي قحطان وتلك سفاهة كما قال لي روح وصاحبه زفر وما منهم إلا يسر بنسبة تقربني منهم وإن كان ذا نفر فنحن بنو الإسلام والله واحد وأولى عباد الله بالله من شكر # أخبرنا اليزيدي , قال : حدثنا الرياشي , قال : حدثنا الأصمعي , عن المعتمر بن سليمان , قال : كان عمران بن حطان رجلا من أهل السنة فقدم عليه غلام من عمان كأنه نصل فقلبه , عن مذهبه في مجلس واحد.
أخبرني اليزيدي , قال : حدثنا الرياشي , قال : حدثنا مسدد بن مسرهد , قال : حدثنا بشر بن المفضل , عن سلمة بن علقمة , عن محمد بن سيرين , وأخبرني الحسن بن علي , قال : حدثنا الحسن بن عليل العنزي , قال : حدثنا عمرو بن علي القلاس , وعباس العنبري , ومحمد بن عبد الله المخزومي , قالوا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي , عن بشر بن المفضل , عن سلمة بن علقمة , عن محمد بن سيرين , قال " تزوج عمران بن حطان امرأة من الخوارج فقيل له فيها , فقال : أردها عن مذهبها فذهبت هي به نسخت , عن بعض الكتب : حدثنا المدائني , عن جويرية , قال : كتب عيسى الحبطي إلى رجل منهم , يقال له : أبو خالد , كان تخلف , عن الخروج مع قطري أو غيره منهم : أبا خالد أنفر فلست بخالد وما ترك الفرقان عذرا لقاعد أتزعم أنا الخارجين على الهدى وأنت مقيم بين لص وجاحد فكتب إليه : ما منعني , عن الخروج إلا بناتي والحدب عليهن حين سمعت عمران بن حطان يقول : لقد زاد الحياة إلي حبا بناتي إنهن من الضعاف ولولا ذاك قد سومت مهري وفي الرحمن للضعفاء كاف قال : فجلس عيسى يقرأ الأبيات ويبكي , ويقول : صدق أخي , إن في ذلك لعذرا له , وإن في الرحمن للضعفاء كافيا.
وقال هارون : أخذت من خط أبي عدنان , # أخبرني أبو ثروان الخارجي , قال : سمعت أشياخ الحي يقولون : اجتمعت الشعراء عند عبد الملك بن مروان , فقال لهم : أبقي أحد أشعر منكم ؟ قالوا : لا , فقال : الأخطل : كذبوا يا أمير المؤمنين , قد بقي من هو أشعر منهم , قال : ومن هو ؟ قال عمران بن حطان , قال : وكيف صار أشعر منهم ؟ قال : لأنه , قال : وهو صادق ففاقهم , فكيف لو كذب كما كذبوا.
# أخبرنا الحسن بن علي , قال : حدثنا ابن مهرويه , عن ابن أبي سعد , عن أحمد بن محمد بن علي بن حمزة الخراساني , عن محمد بن يعقوب بن عبد الوهاب , عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير , عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن القارئ , عن الزهري , عن أبيه " أن غزالة الحرورية , لما دخلت على الحجاج هي وشبيب الكوفة تحصن منها وأغلق عليه قصره , فكتب إليه عمران بن حطان , وقد كان الحجاج لج في طلبه , قال : أسد علي وفي الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر هلا برزت إلى غزالة في الوغى بل كان قلبك في جناحي طائر صدعت غزالة قلبه بفوارس تركت مدابره كأمس الدابر ثم لحق بالشام فنزل على روح بن زنباع " # أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي , قال : حدثنا محمد بن خالد أبو حرب , قال : حدثنا محمد بن عباد المهلبي , قال : حدثنا جرير بن حازم , قال : كان عمران بن حطان أشد الناس خصومة للحرورية حتى لقيه أعرابي حروري فخاصمه فصار عمران حروريا , ورجع عن رأيه , قال جرير بن حازم : كان الفرزدق يقول : لقد أحسن بنا ابن حطان حيث لم يأخذ فيما أخذنا فيه , ولو أخذ فيما أخذنا فيه لأسقطنا , يعني لجودة شعره.
# نسخت من كتاب ابن سعد , قال : أخبرني الحسن بن عليل العنزي , قال : أخبرني أحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف السدوسي , قال : أخبرني أحمد بن مؤرج , عن أبيه , قال : حدثني به تميم بن سوادة , وهو ابن أخت مؤرج , قال : حدثني أبو العوام السدوسي , قال : كان مالك المذموم رجلا من بني عامر بن ذهل , وكان من الخوارج , وكان الحجاج يطلبه , قال أبو العوام : فدخلت عليه يوما وهو في تواريه , فأنشدني يقول : ألم يأن لي يا قلب أن أترك الصبا وأن أزجر النفس اللجوج عن الهوى وما عذر من يعمى وقد شاب رأسه ويبصر أبواب الضلالة والهدى ولو قسم الذنب الذي قد أصبته على الناس خاف الناس كلهم الردى فإن جن ليل كنت بالليل نائما وأصبح بطال العشيات والضحى قال : فلما فرغ من إنشادها قال : سيغلبني عليها صاحبكم , يعني عمران بن حطان , فكان كذلك , لما شاعت رواها الناس لعمران , وكان لا يقول أحد من الشعراء شعرا إلا نسب إليه لشهرته إلا من كان مثله في الشهرة مثل قطري وعمرو القنا وذويهما , قال : ثم هرب إلى اليمامة من الحجاج , فنزل بحجر , فأتاه آل حكام الحنفيون , فقال : طيروني من البلاد وقالوا مالك النصف من بني حكام ناق سيري قد جد حقا بنا السير وكوني جوالة في الزمام فمتى تعلقي يد الملك الأسود تستيقني بألا تضامي قد أراني ولي من الحاكم النصف بحد السنان أو بالحسام قال : والملك الأسود إبراهيم بن عربي , والي اليمامة لعبد الملك , وكان ابن حكام على شرطته , قال : ومنينا بطمطم حبشي حالك الوجنتين من آل حام لا يبالي إذا تضلع خمرا أبحل رماك أم بحرام # قال العنزي : فأخبرني محمد بن إدريس بن سليمان بن أبي حفصة , عن أبيه , قال : كان مالك المذموم من أحسن الناس قراءة للقرآن فقرأ ذات ليلة فسمعت قراءته امرأة من آل حكام فرمت بنفسها من فوق سطح كانت عليه فسمع الصوت أهلها , فأتوه فضربوه ضربات فاستعدى عليهم إبراهيم بن عربي , وكان عبد الله بن حكام على شرطته فلم يعده عليهم , فهجاه بالأبيات الماضية , وهجاه بقصيدته التي أولها : دار سلمى بالجزع ذي الآطام خبرينا سقيت صوب الغمام وهي طويلة ينسبونها أيضا إلى عمران بن حطان أخبرني أحمد بن الحسين الأصبهاني ابن عمي , قال : حدثني أبو جعفر بن رستم الطبري النحوي , قال : حدثنا أبو عثمان المازني , قال : حدثنا عمرو بن مرة , قال : مر عمران بن حطان على الفرزدق وهو ينشد والناس حوله , فوقف عليه , ثم قال : أيها المادح العباد ليعطى إن لله ما بأيدي العباد فاسأل الله ما طلبت إليهم وارج فضل المقسم العواد لا تقل في الجواد ما ليس فيه وتسمي البخيل باسم الجواد فقال الفرزدق : لولا أن الله عز وجل شغل عنا هذا برأيه للقينا منه شرا # وقال هارون بن الزيات , أخبرني عبد الرحمن بن موسى الرقي , قال : حدثنا أحمد بن محمد بن حميد بن سليمان بن حفص بن عبد الله بن أبي جهم بن حذيفة بن غانم العدوي , قال : حدثنا يزيد بن مرة , عن أبي عبيدة معمر بن المثنى , عن عيسى بن يزيد بن بكر المدني , قال : اجتمع عند مسلمة بن عبد الملك ناس من سماره , فيهم عبد الله بن عبد الأعلى الشاعر , فقال مسلمة : أي بيت قالته العرب أوعظ وأحكم ؟ فقال له عبد الله قوله : صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه فلما علاه قال للباطل أبعد فقال مسلمة : إنه والله ما وعظني شعر قط كما وعظني شعر ابن حطان حيث يقول : فيوشك يوم أن يقارن ليلة يسوقان حتفا راح نحوك أو غدا فقال بعض من حضر : والله لقد سمعته أجل الموت ثم أفناه , وما صنع هذا غيره , فقال مسلمة : وكيف ذاك ؟ قال : قال : لا يعجز الموت شيء دون خالقه والموت فان إذا ما ناله الأجل وكل كرب أمام الموت متضع للموت والموت فيما بعده جلل فبكى مسملة حتى اخضلت لحيته , ثم قال : رددهما علي , فرددهما عليه حتى حفظهما.
أخبرني الحسن بن علي , قال : حدثنا الحسن بن عليل العنزي , قال : حدثنا منيع بن أحمد بن مؤرج السدوسي , عن أبيه , عن جده , قال : تزوج عمران بن حطان حمزة بنت عمه ليردها , عن مذهب الشراية , فذهبت به إلى رأيهم , فجعل يقول فيها الشعر , فمما قال : فيها : يا حمز إني على ما كان من خلقي مثن بخلات صدق كلها فيك الله يعلم أني لم أقل كذبا فيما علمت وأني لا أزكيك # أخبرني الحسن , قال : حدثنا محمد بن موسى , وحدثني بعض أصحابنا , عن العمري , عن الهيثم بن عدي " أن امرأة عمران بن حطان قالت له ألم تزعم أنك لا تكذب في شعرك ؟ قال : بلى , قالت : أفرأيت قولك : وكذاك مجزأة بن ثور كان أشجع من أسامه أيكون رجل أشجع من الأسد ؟ قال : نعم , إن مجزأة بن ثور فتح مدينة كذا , والأسد لا يقدر على فتح مدينة.
صوت نديمي قد خف الشراب ولم أجد له سورة في عظم رأسي ولا جلدي نديمي هذي غبهم فاشربا بها ولا خير في شرب يكون على صرد الشعر لعمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي , والغناء لابن سريج خفيف ثقيل # .
كتاب :الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني
هو عمران بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل , وقال ابن الكلبي : هو عمران بن حطان بن ظبيان بن معاوية بن الحارث ابن سدوس ويكنى أبا سمك , شاعر فصيح من شعراء الشراة ودعاتهم والمقدمين في مذهبهم , وكان من القعدة , لأن عمره طال فضعف عن الحرب وحضورها , فاقتصر على الدعوة والتحريض بلسانه , وكان قبل أن يُفتن بالشراة مشتهرا بطلب العلم والحديث , ثم بلي بذلك المذهب فضل وهلك لعنه الله , وقد أدرك صدرا من الصحابة , وروي عنهم , وروى عنه أصحاب الحديث
وكان أصله من البصرة فلما اشتهر بهذا المذهب طلبه الحجاج , فهرب إلى الشام فطلبه عبد الملك , فهرب إلى عمان , وكان يتنقل إلى أن مات في تواريه.
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي , قال : حدثنا الحسن بن عليل العنزي , قال : حدثنا منيع بن أحمد السدوسي , عن أبيه , عن جده , قال : كان عمران بن حطان من أهل السنة والعلم , فتزوج امرأة من الشراة من عشيرته , وقال : أردها عن مذهبها إلى الحق , فأضلته وذهبت به , وأخبرني بخبره في هربه من الحجاج عمر بن عبد الله بن جميل العتكي , ومحمد بن العباس اليزيدي , قالا : حدثنا الرياشي , قال : حدثنا الحكم بن مروان , قال : حدثنا الهيثم بن عدي , قال : طلب الحجاج عمران بن حطان السدوسي , وكان من قعدة الخوارج , فكتب فيه إلى عماله وإلى عبد الملك , وأخبرني بهذا الخبر أيضا الحسن بن علي الخفاف , ومحمد بن عمران الصيرفي , قالا : حدثنا العنزي , قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد الدارع , قال : حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى , عن أخيه يزيد بن المثنى , أن عمران بن حطان خرج هاربا من الحجاج , فطلبه , وكتب فيه إلى عماله وإلى عبد الملك , فهرب ولم يزل يتنقل في أحياء العرب , وقال في ذلك : حللنا في بني كعب بن عمرو وفي رعل وعامر عوثبان وفي جرم وفي عمرو بن مر وفي زيد وحي بني الغدان ثم لحق بالشام فنزل بروح بن زنباع الجذامي , فقال له روح : ممن أنت ؟ قال : من الأزد , أزد السراة , قال : وكان روح يسمر عند عبد الملك , فقال له ليلة : يا أمير المؤمنين , إن في أضيافنا رجلا ما سمعت منك حديثا قط إلا حدثني به وزاد فيما ليس عندي , قال : ممن هو ؟ قال : من الأزد , قال : إني لأسمعك تصف صفة عمران بن حطان , لأنني سمعتك تذكر لغة نزارية , وصلاة وزهدا ورواية وحفظا , وهذه صفته , فقال روح : وما أنا وعمران ! ثم دعا بكتاب الحجاج فإذا فيه : أما بعد : فإن رجلا من أهل الشقاق والنفاق , قد كان أفسد علي أهل العراق وحببهم بالشراية , ثم إني طلبته , فلما ضاق عليه عملي تحول إلى الشام , فهو ينتقل في مدائنها , وهو رجل ضرب طوال أفوه أروق , قال : قال روح : هذه والله صفة الرجل الذي عندي , ثم أنشد عبد الملك يوماً قول عمران يمدح عبد الرحمن بن ملجم , لعنه الله بقتله علي بن أبي طالب , صلوات الله عليه : يا ضربة من كريم ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأفكر فيه ثم أحسبه أوفى البرية عند الله ميزانا ثم قال : عبد الملك من يعرف منكم قائلها ؟ فسكت القوم جميعا , فقال لروح : سل ضيفك عن قائلها , قال : نعم أنا سائله , وما أراه يخفي على ضيفي ولا سألته , عن شيء قط فلم أجده إلا عالما به , وراح روح إلى أضيافه , فقال : إن أمير المؤمنين سألنا الذي يقول : يا ضربة من كريم ما أراد بها ثم ذكر الشعر , وسألهم عن قائله , فلم يكن عند أحد علم , فقال له عمران : هذا قول عمران بن حطان في ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب , قال : فهل فيها غير هذين البيتين تفيدنيه ؟ قال : نعم : لله در المرادي الذي سفكت كفاه مهجة شر الخلق إنسانا أمسى عشية غشاه بضربته مما جناه من الآثام عريانا صلوات الله على أمير المؤمنين , ولعن الله عمران بن حطان وابن ملجم , فغدا روح فأخبر عبد الملك , فقال : من أخبرك بذلك , فقال : ضيفي , قال : أظنه عمران بن حطان , فأعلمه أني قد أمرتك أن تأتيني به , قال : أفعل , فراح روح إلى أضيافه فأقبل على عمران , فقال له : إني ذكرتك لعبد الملك , فأمرني أن آتيه بك , قال : كنت أحب ذلك منك , وما منعني من ذكره إلا الحياء منك , وأنا متبعك , فانطلق , فدخل روح على عبد الملك , فقال له : أين أجد صاحبك ؟ فقال , قال لي : أنا متبعك , قال : أظنك والله سترجع فلا تجده , فلما رجع روح إلى منزله إذا عمران قد مضى , وإذا هو قد خلف رقعة في كوة عند فراشه , وإذا فيها يقول : يا روح كم من أخي مثوى نزلت به قد ظن ظنك من لخم وغسان حتى إذا خفته فارقت منزله من بعد ما قيل عمران بن حطان قد كنت ضيفك حولا لا تروعني فيه الطوارق من إنس ولا جان حتى أردت بي العظمى فأوحشني ما أوحش الناس من خوف ابن مروان فاعذر أخاك ابن زنباع فإن له في الحادثات هنات ذات ألوان يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن وإن لقيت معديا فعدناني لو كنت مستغفرا يوما لطاغية كنت المقدم في سري وإعلاني لكن أبت ذاك آيات مطهرة عند التلاوة في طه وعمران قال : ثم أتى عمران بن حطان الجزيرة , فنزل بزفر بن الحارث الكلابي بقرقيسيا , فجعل شباب بني عامر يتعجبون من صلاته وطولها , وانتسب لزفر أوزاعيا , فقدم على زفر رجل من أهل الشام قد كان رأى عمران بن حطان بالشام عند روح بن زنباع , فصافحه وسلم عليه , فقال زفر للشامي : أتعرفه ؟ قال : نعم , هذا شيخ من الأزد , فقال له : زفر أزدي مرة وأوزاعي أخرى ! إن كنت خائفا آمناك , وإن كنت عائلا أغنيناك , فقال : إن الله هو المغني , وخرج من عنده وهو يقول إن التي أصبحت يعيا بها زفر أعيت عياء على روح بن زنباع أمسي يسائلني حولا لأخبره والناس من بين مخدوع وخداع حتى إذا انجذمت مني حبائله كف السؤال ولم يولع بإهلاعي فاكفف كما كف روح إنني رجل إما صريح وإما فقعة القاع أما الصلاة فإني غير تاركها كل امرئ للذي يعنى به ساعي فاكفف لسانك عن هزي ومسألتي ماذا تريد إلى شيخ لأوزاع أكرم بروح بن زنباع وأسرته قوما دعا أوليهم للعلا داعي جاورتهم سنة فيما دعوت به عرضي صحيح ونومي غير تهجاع فاعمل فإنك منعي بحادثة حسب اللبيب بهذا الشيب من ناعي ثم خرج فنزل بعمان بقوم يكثرون ذكر أبي بلال مرداس بن أدية , ويثنون عليه ويذكرون فضله , فأظهر فضله ويسر أمره عندهم , وبلغ الحجاج مكانه , فطلبه , فهرب فنزل في روذميسان , طسوج من طساسيج السواد إلى جانب الكوفة , فلم يزل به حتى مات , وقد كان نازلا هناك على رجل من الأزد , فقال في ذلك : نزلت بحمد الله في خير أسرة أسر بما فيهم من الإنس والخفر نزلت بقوم يجمع الله شملهم وما لهم عود سوى المجد يعتصر من الأزد إن الأزد أكرم أسرة يمانية قربوا إذا نسب البشر قال اليزيدي : الإنس بالكسر : الاستئناس , وقال الرياشي : أراد قربوا فخفف , قال : وأصبحت فيهم آمنا لا كمعشر بدوني فقالوا من ربيعة أو مضر أو الحي قحطان وتلك سفاهة كما قال لي روح وصاحبه زفر وما منهم إلا يسر بنسبة تقربني منهم وإن كان ذا نفر فنحن بنو الإسلام والله واحد وأولى عباد الله بالله من شكر # أخبرنا اليزيدي , قال : حدثنا الرياشي , قال : حدثنا الأصمعي , عن المعتمر بن سليمان , قال : كان عمران بن حطان رجلا من أهل السنة فقدم عليه غلام من عمان كأنه نصل فقلبه , عن مذهبه في مجلس واحد.
أخبرني اليزيدي , قال : حدثنا الرياشي , قال : حدثنا مسدد بن مسرهد , قال : حدثنا بشر بن المفضل , عن سلمة بن علقمة , عن محمد بن سيرين , وأخبرني الحسن بن علي , قال : حدثنا الحسن بن عليل العنزي , قال : حدثنا عمرو بن علي القلاس , وعباس العنبري , ومحمد بن عبد الله المخزومي , قالوا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي , عن بشر بن المفضل , عن سلمة بن علقمة , عن محمد بن سيرين , قال " تزوج عمران بن حطان امرأة من الخوارج فقيل له فيها , فقال : أردها عن مذهبها فذهبت هي به نسخت , عن بعض الكتب : حدثنا المدائني , عن جويرية , قال : كتب عيسى الحبطي إلى رجل منهم , يقال له : أبو خالد , كان تخلف , عن الخروج مع قطري أو غيره منهم : أبا خالد أنفر فلست بخالد وما ترك الفرقان عذرا لقاعد أتزعم أنا الخارجين على الهدى وأنت مقيم بين لص وجاحد فكتب إليه : ما منعني , عن الخروج إلا بناتي والحدب عليهن حين سمعت عمران بن حطان يقول : لقد زاد الحياة إلي حبا بناتي إنهن من الضعاف ولولا ذاك قد سومت مهري وفي الرحمن للضعفاء كاف قال : فجلس عيسى يقرأ الأبيات ويبكي , ويقول : صدق أخي , إن في ذلك لعذرا له , وإن في الرحمن للضعفاء كافيا.
وقال هارون : أخذت من خط أبي عدنان , # أخبرني أبو ثروان الخارجي , قال : سمعت أشياخ الحي يقولون : اجتمعت الشعراء عند عبد الملك بن مروان , فقال لهم : أبقي أحد أشعر منكم ؟ قالوا : لا , فقال : الأخطل : كذبوا يا أمير المؤمنين , قد بقي من هو أشعر منهم , قال : ومن هو ؟ قال عمران بن حطان , قال : وكيف صار أشعر منهم ؟ قال : لأنه , قال : وهو صادق ففاقهم , فكيف لو كذب كما كذبوا.
# أخبرنا الحسن بن علي , قال : حدثنا ابن مهرويه , عن ابن أبي سعد , عن أحمد بن محمد بن علي بن حمزة الخراساني , عن محمد بن يعقوب بن عبد الوهاب , عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير , عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن القارئ , عن الزهري , عن أبيه " أن غزالة الحرورية , لما دخلت على الحجاج هي وشبيب الكوفة تحصن منها وأغلق عليه قصره , فكتب إليه عمران بن حطان , وقد كان الحجاج لج في طلبه , قال : أسد علي وفي الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر هلا برزت إلى غزالة في الوغى بل كان قلبك في جناحي طائر صدعت غزالة قلبه بفوارس تركت مدابره كأمس الدابر ثم لحق بالشام فنزل على روح بن زنباع " # أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي , قال : حدثنا محمد بن خالد أبو حرب , قال : حدثنا محمد بن عباد المهلبي , قال : حدثنا جرير بن حازم , قال : كان عمران بن حطان أشد الناس خصومة للحرورية حتى لقيه أعرابي حروري فخاصمه فصار عمران حروريا , ورجع عن رأيه , قال جرير بن حازم : كان الفرزدق يقول : لقد أحسن بنا ابن حطان حيث لم يأخذ فيما أخذنا فيه , ولو أخذ فيما أخذنا فيه لأسقطنا , يعني لجودة شعره.
# نسخت من كتاب ابن سعد , قال : أخبرني الحسن بن عليل العنزي , قال : أخبرني أحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف السدوسي , قال : أخبرني أحمد بن مؤرج , عن أبيه , قال : حدثني به تميم بن سوادة , وهو ابن أخت مؤرج , قال : حدثني أبو العوام السدوسي , قال : كان مالك المذموم رجلا من بني عامر بن ذهل , وكان من الخوارج , وكان الحجاج يطلبه , قال أبو العوام : فدخلت عليه يوما وهو في تواريه , فأنشدني يقول : ألم يأن لي يا قلب أن أترك الصبا وأن أزجر النفس اللجوج عن الهوى وما عذر من يعمى وقد شاب رأسه ويبصر أبواب الضلالة والهدى ولو قسم الذنب الذي قد أصبته على الناس خاف الناس كلهم الردى فإن جن ليل كنت بالليل نائما وأصبح بطال العشيات والضحى قال : فلما فرغ من إنشادها قال : سيغلبني عليها صاحبكم , يعني عمران بن حطان , فكان كذلك , لما شاعت رواها الناس لعمران , وكان لا يقول أحد من الشعراء شعرا إلا نسب إليه لشهرته إلا من كان مثله في الشهرة مثل قطري وعمرو القنا وذويهما , قال : ثم هرب إلى اليمامة من الحجاج , فنزل بحجر , فأتاه آل حكام الحنفيون , فقال : طيروني من البلاد وقالوا مالك النصف من بني حكام ناق سيري قد جد حقا بنا السير وكوني جوالة في الزمام فمتى تعلقي يد الملك الأسود تستيقني بألا تضامي قد أراني ولي من الحاكم النصف بحد السنان أو بالحسام قال : والملك الأسود إبراهيم بن عربي , والي اليمامة لعبد الملك , وكان ابن حكام على شرطته , قال : ومنينا بطمطم حبشي حالك الوجنتين من آل حام لا يبالي إذا تضلع خمرا أبحل رماك أم بحرام # قال العنزي : فأخبرني محمد بن إدريس بن سليمان بن أبي حفصة , عن أبيه , قال : كان مالك المذموم من أحسن الناس قراءة للقرآن فقرأ ذات ليلة فسمعت قراءته امرأة من آل حكام فرمت بنفسها من فوق سطح كانت عليه فسمع الصوت أهلها , فأتوه فضربوه ضربات فاستعدى عليهم إبراهيم بن عربي , وكان عبد الله بن حكام على شرطته فلم يعده عليهم , فهجاه بالأبيات الماضية , وهجاه بقصيدته التي أولها : دار سلمى بالجزع ذي الآطام خبرينا سقيت صوب الغمام وهي طويلة ينسبونها أيضا إلى عمران بن حطان أخبرني أحمد بن الحسين الأصبهاني ابن عمي , قال : حدثني أبو جعفر بن رستم الطبري النحوي , قال : حدثنا أبو عثمان المازني , قال : حدثنا عمرو بن مرة , قال : مر عمران بن حطان على الفرزدق وهو ينشد والناس حوله , فوقف عليه , ثم قال : أيها المادح العباد ليعطى إن لله ما بأيدي العباد فاسأل الله ما طلبت إليهم وارج فضل المقسم العواد لا تقل في الجواد ما ليس فيه وتسمي البخيل باسم الجواد فقال الفرزدق : لولا أن الله عز وجل شغل عنا هذا برأيه للقينا منه شرا # وقال هارون بن الزيات , أخبرني عبد الرحمن بن موسى الرقي , قال : حدثنا أحمد بن محمد بن حميد بن سليمان بن حفص بن عبد الله بن أبي جهم بن حذيفة بن غانم العدوي , قال : حدثنا يزيد بن مرة , عن أبي عبيدة معمر بن المثنى , عن عيسى بن يزيد بن بكر المدني , قال : اجتمع عند مسلمة بن عبد الملك ناس من سماره , فيهم عبد الله بن عبد الأعلى الشاعر , فقال مسلمة : أي بيت قالته العرب أوعظ وأحكم ؟ فقال له عبد الله قوله : صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه فلما علاه قال للباطل أبعد فقال مسلمة : إنه والله ما وعظني شعر قط كما وعظني شعر ابن حطان حيث يقول : فيوشك يوم أن يقارن ليلة يسوقان حتفا راح نحوك أو غدا فقال بعض من حضر : والله لقد سمعته أجل الموت ثم أفناه , وما صنع هذا غيره , فقال مسلمة : وكيف ذاك ؟ قال : قال : لا يعجز الموت شيء دون خالقه والموت فان إذا ما ناله الأجل وكل كرب أمام الموت متضع للموت والموت فيما بعده جلل فبكى مسملة حتى اخضلت لحيته , ثم قال : رددهما علي , فرددهما عليه حتى حفظهما.
أخبرني الحسن بن علي , قال : حدثنا الحسن بن عليل العنزي , قال : حدثنا منيع بن أحمد بن مؤرج السدوسي , عن أبيه , عن جده , قال : تزوج عمران بن حطان حمزة بنت عمه ليردها , عن مذهب الشراية , فذهبت به إلى رأيهم , فجعل يقول فيها الشعر , فمما قال : فيها : يا حمز إني على ما كان من خلقي مثن بخلات صدق كلها فيك الله يعلم أني لم أقل كذبا فيما علمت وأني لا أزكيك # أخبرني الحسن , قال : حدثنا محمد بن موسى , وحدثني بعض أصحابنا , عن العمري , عن الهيثم بن عدي " أن امرأة عمران بن حطان قالت له ألم تزعم أنك لا تكذب في شعرك ؟ قال : بلى , قالت : أفرأيت قولك : وكذاك مجزأة بن ثور كان أشجع من أسامه أيكون رجل أشجع من الأسد ؟ قال : نعم , إن مجزأة بن ثور فتح مدينة كذا , والأسد لا يقدر على فتح مدينة.
صوت نديمي قد خف الشراب ولم أجد له سورة في عظم رأسي ولا جلدي نديمي هذي غبهم فاشربا بها ولا خير في شرب يكون على صرد الشعر لعمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي , والغناء لابن سريج خفيف ثقيل # .
كتاب :الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق