المجتمع الإماراتي وكلمات سمو الشيخ عبد الله بن زايد
أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد على خطورة فكر الإخوان المسلمين الذي لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا بسيادة الدول والذي يحاول من خلال تنظيمه العالمي اختراق هيبة هذه الدول وسيادتها وقوانينها.لقد كانت كلمات سمو الشيخ عبد الله بن زايد تزخر بالإشراقات والإضاءات والقيم الوطنية التي تجعلنا نستلهم منها العديد والعديد من المعاني المشرقة، ومنها:
1- أننا أمة لنا ثوابتنا الراسخة وقيمنا الأصيلة وولاؤنا المتين لهذا الوطن وقيادته.
2- ضرورة الإيمان الراسخ بالولاء والانتماء للوطن وقيادته.
3- الرفض القاطع لكل ما من شأنه المساس بولائنا وثوابتنا وقيمنا، والتصدي لكل ما من شأنه تهديد وئام المجتمع مع قيادته.
4- الحفاظ على وحدة الصف ومتانة الاتحاد والجسد الواحد بين أبناء المجتمع.
5- أن نثق بتلاحمنا ووحدة صفنا وبقيادتنا ومؤسساتنا الأمنية وبنزاهة قضائنا وعدالته، فإنَّ ثقتنا بقيادتنا ومؤسساتنا وثقتنا بأنفسنا وتلاحمنا من ضروريات الولاء الصادق الراسخ المتين.
6- أن نَحذَر من الأفكار الانهزامية الخانعة التي تجعلنا ننظر إلى أنفسنا ومسيرتنا الرائدة وإنجازاتنا التنموية الشاملة ومنزلة دولتنا السامقة المرموقة في مصاف الدول المتقدمة وسجل دولتنا الحافل في كل مواقفها الداخلية والخارجية وصورة أبنائها وبناتها المشرقة في كل المجالات نظرة دون أو نظرة ازدراء واحتقار، ذلك الذي يُضعف روح الانتماء والولاء للوطن وقيادته ويجعل العقول عرضة للانجرار وراء التيارات الفكرية الدخيلة التي تتغنى باسم الإصلاح أو باسم التقدم أو باسم الحرية أو بأي اسم كان وتحاول أن تشوِّه الصورة المشرقة لدولة الإمارات وتخلق حالة من الأوهام المغرضة.
7- أن التعاون في بناء هذا الوطن واجب مشترك، وأن الأمور لا تُؤتى إلا من أبوابها المفتوحة على مصاريعها، وحينئذٍ فليس من حب الوطن في شيء الإساءة إلى سجلات الدولة في حقوق الإنسان في الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن الطعن في شرعية الدولة ونظامها السياسي وإيثار الأهواء والأطماع الشخصية على حساب مصلحة الوطن.
8- خطورة الأيدلوجيات والتيارات الفكرية التي تنخر في روح الولاء والانتماء لقيادة الدولة وتهدِّد تلاحم الجسد الواحد واستقرار المجتمع.
9- أن هذه الأيدلوجيات ليست بالضرورة أن تجاهر برفع شعارات هدامة صريحة مباشرة، بل كثيرا ما تنهج النهج الإبليسي في التزيين والإغواء ورفع الشعارات البراقة وممارسة الخداع والتغرير وإخفاء الجوانب السوداء التي تنضح بها أدبياتها.
10- أن التحذير من هذه الأيدلوجيات والأفكار المسمومة والمعاول الهدامة ضرورة وطنية ملحة لضمان وحدة الصف وتلاحم الجسد والحفاظ على مكتسبات التنمية واستمرار عجلتها.
ذلك الذي يضع أمامنا مسؤوليات عدة، منها:
1- الدور الكبير للأسرة في حسن تربية الأجيال وتنشئتهم تنشأة وطنية وحضهم على التمسك بالقيم الإسلامية المعتدلة والتراث الوطني الأصيل وتعزيز ذلك في نفوسهم وتوعيتهم بخطورة المعاول الهدامة والأفكار المسمومة التي تسعى إلى إفساد ذات البين وزعزعة الأمن والاستقرار.
2- دور طلبة العلم والكتاب والمثَّقفين وأصحاب الأقلام الوطنية في إبراز الثقافة الإسلامية المعتدلة وتعزيز روح الانتماء لهذا الوطن وقيادته، ومواجهة التيارات الفاسدة بحزم وقوة وكشف زيفها ودحض شبهاتها والتحذير من آثارها السلبية الضارة على وحدة الصف واستقرار المجتمع وأمنه وأمانه، وممارسة الدور الوقائي والعلاجي الفعال في التصدي لهذه الأفكار المغرضة.
3- دور المجتمع في الالتفاف حول قيادته الرشيدة والتأكيد على العلاقة الوثيقة التي تربط الشعب بقائده وتعزيز التلاحم ووحدة البيت والجسد الواحد والوقوف جميعًا ضد كل من يريد المساس بأمن البلاد وزعزعة استقراره ووحدته، وإبراز هذه المعاني المشرقة في كل منبر متاح في مواقع التواصل الاجتماعي وغيره شهادة للعالم كله بوحدة البيت الإماراتي وقوته واعتزازه بثوابته وتراثه ومجده.
4- دور الصحافة والمنابر الإعلامية المختلفة في تعزيز الروح الوطنية ومكافحة الأفكار الهدامة التي تمس باستقرار المجتمع وسلامته وحسن انتقاء الكُتَّاب والانطلاق من المعايير الوطنية والمصالح الكبرى والثوابت الأصيلة.
إن كلمات سمو الشيخ عبد الله بن زايد تستنهض فينا في الحقيقة معاني كثيرة أكبر أن تُحصر في هذا المقال، وتستنفر فينا العزة والشموخ والقوة والثقة والطموح، وتؤكِّد فينا الاعتزاز بقيادتنا الرشيدة والتمسك بثوابتنا الأصيلة والحفاظ على مكتسباتنا ومقدَّراتنا والنهوض بدولتنا في كافة الميادين.
إن العقول ثروة لا تقدَّر بثمن، وإن بناء الإنسان هو على رأس الأولويات في الاهتمام والرعاية لدى قادة هذا الوطن، ولم تأل القيادة الرشيدة جهدا في توفير الحياة الكريمة لأبنائها وتقديم أفضل السبل والخدمات في كافة المجالات وتحفيز العقول وتشجيعها على الريادة والصدارة في ميادين التعليم والمعرفة والثقافة والتنمية وكل ما يفيدها في دنياها وأخراها.
وإن خطورة التنظيمات المغرضة والتيارات الفكرية الدخيلة وإن كانت ذات أبعاد متعددة وجنايات لا تنحصر في جانب فإنَّ على رأس هذه الجنايات محاولة التأثير على العقول واختطافها وإفسادها وتعطيلها عما يحقق لها الخير والرقي وتوجيهها إلى ما يضرها ويضر مجتمعها ودولتها، وذلك أمر لا يمكن السكوت عليه أبدًا.
إن المجتمع الإماراتي لن يسكت عن المحاولات البائسة من التنظيمات المغرضة والتيارات الدخيلة لاستغلال عقول أبنائها، وقد وقف ولن يزال وقفة صامدة حازمة يدا بيد مع قيادته الرشيدة للتصدي لهذه التنظيمات والأفكار والسعي الحثيث لحسن استثمار النشء والأجيال فيما يحقق لهم ولمجتمعهم ودولتهم الخير والنفع والازدهار في حياة آمنة مستقرة ورابطة وثيقة من المحبة والوفاء لقيادة هذه الدولة وحكومتها.
كاتب اماراتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق