علاجٌ نبويٌّ!
(القسطُ الهنديّ، والبحريّ)
بسمِ اللهِ الرَّحمَٰنِ
الرَّحِيم...
(القسط)! من الأدويةِ التي أرشدَنا
إليها نبيُّنا عليهِ الصّلاةُ والسّلام!
مـمَّا ينبغي معَهُ أن يكونَ
في كلِّ بيتٍ..
وكمْ من مستخدمٍ لهُ، كانَ سببًا
في شفائِهِ! بفضلِهِ تعالىٰ.
• عَن أُمِّ قَيْسٍ رضِيَ
اللهُ عنها، قَالَتْ:
دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَدْ أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ
مِنَ العُذْرَةِ، فَقَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم:
((عَلَىٰ مَا تَدْغَرْنَ
أَوْلَادَكُنَّ بِهَذَا الْعِلَاقِ؟!
عَلَيْكُنَّ بِهَذَا الْعُودِ
الْهِنْدِيِّ
فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ
أَشْفِيَةٍ! مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ
يُسْعَطُ مِنَ الْعُذْرَةِ،
وَيُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجنب))!
[متّفقٌ عليه].
• وَعَنْ أَنَسٍ رضِيَ اللهُ عنهُ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ أَمْثَلَ مَا
تَدَاوَيْتُمْ بِهِ: الْحجامَةُ، والقُسْطُ البَحْريُّ)).
[متّفقٌ عليه].
• معنىٰ بعضِ الكلمات:
- في "شرح النّوويّ على مسلم" *:
"(فَأَعْلَقْتُ): عَالَجْتُ
وَجَعَ لَهَاتِهِ بِأُصْبُعِي!
(الْعُذْرَةُ): وَجَعٌ فِي الْحَلْقِ؛
يَهِيجُ مِنَ الدَّمِ!
(تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ):
أَنَّهَا تَغْمِزُ حَلْقَ الْوَلَدِ بِأُصْبُعِهَا، فَتَرْفَعُ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ
وَتَكْبِسُهُ!"اهـ باختصارٍ.
* (14/ 200).
- في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح"*:
"(ذَاتُ الْجَنْبِ): وَخُصَّ
بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ أَصْعَبُ الْأَدْوَاءِ، وَقَلَّمَا يَسْلَمُ مِنْهُ مَنِ ابْتُلِيَ
لَهُ، وَالْمُرَادُ هُنَا: رِيَاحٌ غَلِيظَةٌ فِي نَوَاحِي الْجَنْبِ، فَإِنَّ الْعُودَ
الْهِنْدِيَّ إِنَّمَا يُدَاوَىٰ بِهِ الرِّيَاحُ.
(يُسْعَطُ): وَهُوَ مَا يُصَبُّ
فِي الْأَنْفِ.
(وَيُلَدُّ): مِنْ لَدَّ الرَّجُلُ؛ إِذَا صَبَّ الدَّوَاءَ
فِي أَحَدِ شِقَّيِ الْفَمِ،
بَيَانُ كَيْفِيَّةِ التَّدَاوِي
بِهِ:
أَنْ يُدَقَّ الْعُودُ نَاعِمًا،
وَيُدْخَلُ فِي الْأَنْفِ، وَقِيلَ: يُبَلُّ،
وَيُقَطَّرُ فِيهِ" اهـ باختصارٍ.
* (7/ 2866).
- وللوقوفِ علىٰ بسطِ فوائدِ (القسطِ)،
وكيفيّةِ استخدامِهِ بدقِّةٍ! يُرجىٰ العودةُ إلىٰ شروحِ الحديثِ، والكتبِ
المتخصّصةِ.
شفىٰ اللهُ جميعَ مرضىٰ
الـمسلمين.
- - -
السّبت 7جمادىٰ الأولىٰ/
1435هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق