آخر المواضيع المضافة

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

وضوء المرأة خارج بيتها هل تنزع فيه قفازيها ونقابها؟؟؟؟

إذا أرادت المرأة الوضوء خارج المنزل
فهل يجب عليها خلع القفازات والنقاب؟

 ----------------- 
السؤال:
 بارك الله فيكم شيخنا السؤال الثاني من الإمارات تقول السائلة:إذا خرجت المرأة من البيت لحاجة وهي متوضئة، ثم اعترضها وقت الصلاة وهي بعيدة عن البيت فأرادت أن تتوضأ فهل يجبُ عليها خلع القفازات والنقاب لأجل الوضوء أو تكتفي بالمسح عليهم ؟

الجواب:

يا بنتي من الإمارات الذي يمسح عليه الخفان والجوربان والعمامة بالنسبة للرجل وفي حكمها خمار المرأة إذا كانت تشده شدًا يشقُ نزعُها له، وهنا أمران:
الأمر الأول: إذا كنت على وضوئك الذي خرجتِ به من بيتك ولم ينتقد فصلي ولا يجبُ عليكِ الوضوء مرة أخرى، بعضُ الناس يظنُ أنه يجب نية الوضوء للصلاة المعينة فمن توضأ للظهر، هكذا عندهم أن ينوي وضوءه للظهر، هذا ليس بصحيح، وإنما الذي يجب يا بنتي نية التطهر وهو رفع الحدث الأصغر بالوضوء، ومن كان مغتسلًا من الحدث الأكبر ينوي التطهر من هذا الحدث وهذا لا يخفى عليك ولا على أمثالك فلا نفصل فيه.
الأمر الثاني: إذا كان وضوءك الذي خرجتي به من البيت لم يبق، انتقض ففي هذه الحال تنزعين القفازين، وقد ذكرتُ لكِ حكم المسح على الخمار بالنسبة للمرأة وأن حكمه إن شاء الله حكمُ العمامة بالنسبة للرجل فتمسحين على خمارك، وعلى ما يظهر من ناصيتك وإن كانت الناصية لا تظهر فالمسح على الخمار كافٍ من مقدمة الرأس ثم المؤخرة ثم تعودين إلى مقدمة الرأس وتمسحين أذنيكِ بدون ماء فتجعلين السبابتين في داخل الأذنيين ولا يجب أن تغرزيهم وتدخليهما في صماخ الأذن وإنما في باطن الأذن وتجعلين الإبهامين على ظاهر الأذنين. والله الموفق.

للشيخ : عبيد بن عب
دالله الجابري - حفظه الله تعالى -

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

مقال قيِّم: مراجعة التاريخ تؤكد على خطورة سياسة احتواء الخصم المخالف للشيخ إبراهيم المطلق حفظه الله

مراجعة التاريخ تؤكد على خطورة سياسة احتواء الخصم المخالف


د. إبراهيم بن عبدالله المطلق

إن بناء الحضارة ورقي الأمم وسؤددها إنما يكون لمن استقرأ التاريخ واحتكم إلى وقائعه واستفاد من قصصه وأحداثه وإن من العجب أن ترى مراجعة التاريخ وتذكره والاستفادة من حوادثه وسيادتها لدى الدول الكبرى بل لو تأملت في سبب رقيها وتقدمها وسيادتها للأمم وريادتها للعالم لرأيت أن من أهم أسباب ذلك الرجوع إلى التاريخ وعدم إغفاله ونسيانه بل تهميشه تماما كما يفعله الكثير من قادة الأمة الإسلامية ومثقفيها وفي الحقيقة أننا نحن المسلمين أحق وأولى بتأمل التاريخ والرجوع إليه والاستفادة مما أورده من حقائق وقصص وحوادث أدت إلى تغيير خارطة العالم وسقوط دول ومحوها من الوجود ومثل هذه الحوادث لا تزال تتكرر في عدد من الأزمنة والعصور ولكي نحافظ على كياننا وريادتنا وسؤددنا وإسلامنا فلا يستطيع مغرض أو حاقد أو طامع أن يخترق صفوفنا أو يفرق جمعنا أو يشتت شملنا ليحقق شهواته أو شبهاته لا بد لنا من العودة الصادقة إلى واقع التاريخ.
وكثير من الشواهد التي سطرها التاريخ كشفت بل فضحت خطورة الخصم المخالف لمبادئ وعقيدة وأخلاق الحاكم في لعب دور هام جدا في محاولة القضاء على النظام وإسقاطه وما ذاك إلا ثمرة سياسة احتواء الخصم.
أؤكد على هذه القضية لما يرى في الساحة اليوم من إحسان ظن بعض القائمين على الأنظمة وأولي السلطة في كثير من عالمنا العربي والإسلامي بأشخاص بعيدين كل البعد عن فكر وعقيدة النظام الحاكم ويبطنون له ما لا يظهرون من الحنق والحقد والتآمر وربما يكون بعضهم عملاء لمنظمات أو مؤسسات أو حكومات أجنبية فيعمد البعض إلى تقريبهم واستشارتهم وتوليتهم مناصب كبيرة إما ثقة بهم وانخداعا بثقافاتهم أو بحجة احتوائهم والأمن من شرهم ومكرهم سيما إذا كانوا ممن يمتلكون التأثير في الجمهور بأساليبهم الجذابة وألسنتهم المعسولة فانخدع بهم كثير من الناس وكونوا شعبية تؤيدهم وتدعمهم فيعمد بعض القائمين على أنظمة الحكم بالعمل بسياسة الاحتواء مع معرفته بسواد ملفاتهم وماضيهم في زرع الفتن وملء قلوب العامة بالحقد والبغض لحكامهم وما أظن فكرة سياسة الاحتواء إلا بنية أفكارهم وهم ونابعة منهم هم ذلك أنهم وكما أشرت في مقالات سابقة استطاعوا التغلغل والوصول إلى العمق في الأنظمة الحاكمة فهم ينتهزون الفرص ويحرصون على تمكين كل من ينتمي إلى فكرهم وترشيحه لأهم المناصب والإدارات ويقبل بعض أصحاب القرار بمشورة الاحتواء طمعا في التحييد وظنا أن المنصب سيجعله يتنازل عن مبدئه وفكره وبالتالي يؤمن شره وكيده وحقيقة الأمر أن هذا الاحتواء لا يحقق المطلوب بل على العكس تماما فهم وكما أثبت التاريخ في السابق خونة وأهل غدر ومكر يتحينون الفرص ويتربصون بمن احتواهم وأكرمهم وما أشبه الليلة بالبارحة بل هذا ما يؤكده الواقع اليوم فالملاحظ أنهم يستثمرون تلك المواقع وهذه الثقة فيما يخدم فكرهم ومصالحهم ويحقق مآربهم وما يعيشه العالم العربي والإسلامي اليوم من فتن وويلات ومحن وتفجيرات شاهد على صحة هذا الطرح وإن من الكياسة والفطنة وبعد النظر أن تتحول سياسة الاحتواء إلى الرعايا والشعوب فمتى ما وفق الحاكم لتفقد رعيته والقرب منهم بقضاء حاجاتهم وسداد مديونيهم وعلاج مرضاهم استطاع بذلك أن يستولي على لباب قلوبهم وأن يأخذ بعواطفهم فالنفوس مجبولة على حب من أحسن إليها.
بل واستطاع بذلك أيضا أن يحرم هذا الخصم فرصة العبث بعواطف الناس واستثارتهم على حكامهم وملء قلوبهم بالأحقاد والبغضاء مستغلا الأمور المادية والدنيوية في إيجاد الفجوة بين الرعية ورعاتهم ومن ثم الحصول على شعبية وكم من الرعية لمواصلته ومناصرته ودعمه حسيا ومعنويا وماديا والتخلي في أحرج المواقف وأشدها تأزما عن حكامهم وقادتهم واللبيب من اعتبر بغيره قبل أن يكون هو عبرة للآخرين.

الدكتور/ إبراهيم عبدالله المطلق - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

جريدة الوطن - الخميس 5 جمادى الآخرة 1425هـ الموافق 22 يوليو 2004م - العدد (1392).


المصدر

لماذا اشترى النبي -عليه الصلاة والسلام- من اليهودي ورهنه درعه ولم يشترِ من أغنياء الصحابة؟

قد يقول قائل: لماذا لم يشترِ النبي -عليه الصلاة والسلام- من أغنياء الصحابة، من المزارعين من الصحابة، ومن أغنيائهم وأثريائهم؟ نعم؟

هذا أولاً: لبيان الجواز، وأن التعامل مع الكفار لا شيء فيه، إذا كانت المعاملة صحيحة.

الأمر الثاني: دفعاً للمنة والحرج، مَن الذي يستطيع من الصحابة من كبارهم وأغنيائهم وأثريائهم أن يقول: النبي -عليه الصلاة والسلام- في ذمته لي مبلغ كذا؟ والرهن كيف يشرع؟ الرهن بالفعل بهذه الطريقة هل يمكن أن يكون صحابي يقول: لا، لا أبيعك يا رسول الله حتى ترهني كذا؟ فدفعاً لمثل هذا الحرج، وبياناً للحكم اشترى النبي -عليه الصلاة والسلام- من هذا اليهودي طعاماً له ولأهل بيته -عليه الصلاة والسلام-، يجوع ويربط الحجر على بطنه، وهو مع ذلك أشرف الخلق، وأكمل الخلق، وأخشى الخلق، وأعلم الخلق، وأكرمهم على الله -جل وعلا-، وسيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام.


المصدر :
ركن الفوائد
موقع الشيخ عبد الكريم الخضير

إشكال وجوابه: عند الغرغرة لاتقبل التوبه فكيف يطلب النبي من عمه الإسلام عندما حضره الموت؟؟!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند الغرغرة لاتقبل التوبه فكيف يطلب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من عمه الإسلام عندما حضره الموت؟؟

إشكال:ورد في الحديث:{لما حضرت أبو طالب الوفاة}ـرواه البخارىـ

يشكل مع قوله تعالى:{حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ }
النساء ـ آيه ـ 18 وظاهر الحديث قبول توبة أبي طالب لو تاب

الجواب: من أحد وجهين:
1ـ لما حضرته الوفاة, أي بانت عليه علامات الموت ولم ينزل به.
2ـ أن هذا خاص لأبي طالب مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويستدل له من وجهين:
أ ـ أنه قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:{كلمة أحاج لك بها عند الله},ولم يجزم بنفعها له ولم يقل تنجو بها من النار.
ب ـ أن الله تعالى أذن لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يشفع لعمه, وهذا لا يصح ولايستقيم إلا له, وشفع له ليخفف عنه من عذاب النار.

سبب حرص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على هداية عمه أبي طالب لأمرين:
1 ـ لقرابته.
2 ـ ولنصرته للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .


المصدر
الفوائد المنتقاه من شرح كتاب التوحيد
للعلامة محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

أكاذيب الشيعة النكراء في فضائل يوم عاشوراء

بسم الله الرحمن الرحيم




- هذه بعض الآثار و الأحاديث الموضوعة التي أدخلت و ألصقت ظلما و عدوانا بأهل البيت رضوان الله عليهم وهم عنها بر ءاء , و هي عبارة عن نتائج أفكار الرافضة العفنة و لا تمثَل إلا دينهم الذي لا مصدر له و لا مرجع , إلى البداية بالمقصود
1 - قال رسول الله (ص) : ( من أحيا ليلة عاشوراء ، فكأنما عبَد الله عبادة جميع الملائكة ، وأجر العامل فيها كأجر سبعين سنة ) .

2 - قال النبي (ص) : ( يصلي ليلة عاشوراء أربع ركعات : في كلّ ركعةٍ الحمد مرة ، و{ قل هو الله أحد } خمسون مرة ، فإذا سلّمت من الرابعة فأكثر ذكر الله تعالى ، والصلاة على رسوله ، واللعن لأعدائهم ما استطعت . )

3 - قال الصادق : ( من بات عند قبر الحسين (ع) ليلة عاشوراء ، لقي الله يوم القيامة ملطّخاً بدمه ، وكأنما قُتل معه في عرصة كربلاء ) .

4 - وروي ( أن من زاره (ع) ، وبات عنده في ليلة عاشوراء حتى يصبح ، حشره الله تعالى ملطّخاً بدم الحسين (ع) في جملة الشهداء معه (ع) )
5 - قال الصادق (ع) : ( من قرأ يوم عاشوراء ألف مرة سورة الإخلاص ، نظر الرحمن إليه ، ومن نظر الرحمن إليه لم يعذّبه أبداً )

6 - قال الرضا (ع) : ( من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء ، قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، جعل الله يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرّت بنا في الجنة عينه ومن سمّى يوم عاشوراء يوم بركة ، وادّخر لمنزله فيه شيئاً ، لم يبارك له فيما ادّخر ، وحُشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد - لعنهم الله - في أسفل درك من النار )
- المصدر هذه الكذبات : كتاب( بحار الأنوار ) للرافضي الكبير المجلسيَ الجزء 95 ( كتاب اعمال الايام )( باب الأعمال المتعلقة بليلة عاشوراء ويوم عاشوراء ) بواسطة ( جواهر البحار ) للحبيب الكاظمي الرافضي

7 - روي عن الحارث بن عبدالله عن علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ( إن استطعتَ أن تحافظ على ليلة الفطر ، وليلة النحر ، وأول ليلة من المحرّم ، وليلة عاشوراء ، وأوّل ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان ، فافعل وأكثر فيهنّ من الدعاء والصلاة وتلاوة القرآن )
- المصدر : ( مصباح المتهجد للطوسي :ص783 وسائل الشيعة : ج5 ص241 ، ح10. ) بواسطة كتاب ( ليلة عاشوراء في الحديث و الأدب ) للرافضي عبد الله الحسن

8 - روي عن محمد بن أبي بكر المديني الحافظ من كتاب دستور المذكرين بإسناده المتصل عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال : ( قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -:( مَنْ صلّى ليلة عاشوراء أربع رَكَعَات من آخر اللّيل ، يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي ـ عشر مرّات ، و( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدُ ) ـ عشر مرّات ، ( وقُلْ أعوذُ بِرَبِّ الفَلقَ ) ـ عشر مراّت ، و( قُلْ أعوذُ بِربِّ النّاس ) ـ عشر مرّات ، فإذا سلّم قرأ ( قُلْ هو الله أحدٌ ) مائة مرّة ، بَنَى الله تعالى له في الجنّة مائة ألف ألف مدينة من نور ، في كلّ مدينة ألف ألف قصر ، في كل قصر ألف ألف بيت في كلّ بيت ألف ألف سرير ، في كل سرير ألف ألف فراش ، في كل فراش زوجة من الحور العين ، في كلّ بيت ألف ألف مائدة ، في كلّ مائدة ألف ألف قصعة ، في كلِّ قصعة مائة ألف ألف لون ، ومن الخدم على كلّ مائدة ألف ألف وصيف ، ومائة ألف ألف وصيفة ، على عاتق كلّ وصيف ووصيفة منديل ، قال وهب بن منبّه : صمّت أذناي إن لم أكن سمعت هذا من ابن عباس.)

9 ـ ما روي أيضاً عن كتاب دستور المذكرين بإسناده المتصل عن أبي أُمامة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من صلى ليلة عاشوراء مائة ركعة بالحمد مرة و( قُلْ هو اللهُ أحدٌ ) ثلاث مرّات ، ويسلّم بين كلّ ركعتين فإذا فرغ من جميع صلاته قال : سُبحانَ الله والحمْدُ للهِ ولا إله إِلا اللهُ والله أكبرُ ولا حوْلَ ولا قُوّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم ـ سبعين مرّة.)

10 - ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : ( تصلي ليلة عاشوراء أربع ركعات في كلِّ ركعة الحمد مرَّة ، و( قل هو اللهُ أحدُ ) خمسون مرَّة ، فإذا سلّمت من الرّابعة فأكثر ذكرالله تعالى ، والصلاة على رسوله ، والعن لاعدائهم ما استطعت. )

11 ـ ماذكره صاحب المختصر من المنتخب قال : (
الدعاء في ليلة عاشوراء أن يصلّي عشر ركعات في كلِّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة ، و( قل هُوَ الله أحَدٌ ) مائة مرّة.
وقد روي أن يصلي مائة ركعة يقرأ في كلِّ ركعة الحمد مرّة و( قل هو الله أحَدٌ ) ثلاث مرّات ، فإذا فرغت منهنّ وسلّمت تقول : سُبْحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، ولا حوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله العلي العظيم ، مائة مرّة ، وقد روي سبعين مرَّة ، وأستغفرُ الله مائة مرّة ، وقد روي سبعين مرَّة ، وصلى الله على محمد وآلِ مُحمد مائة مرَّة ، وقد روي سبعين مرَّة
)
- المصدر الكذبات 8 - 9 - 10 - 11 : ( الاقبال لابن طاووس : ج3 ص46 ـ 48 ، وعنه بحار الانوار : ج95 ص336 ـ 338 وذكرها بتفاوت في وسائل الشيعة : ج5 ، ص295 ، ح3 ـ 6. ) بواسطة كتاب ( ليلة عاشوراء في الحديث و الأدب) للرافضي عبد الله الحسن .

12 - قال ابن قولوية ( قدس سره ) : ( حدثني أبي وأخي وجماعةُ مشايخي عن محمد بن يحيى عن محمد بن علي المدائني ، قال : أخبرني محمد بن سعيد البجلي عن قبيصة عن جابر الجعفي ،قال : دخلت علي جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في يوم عاشوراء فقال لي : هؤلاء زوار الله وحقٌّ على المزور أن يكرم الزائر من بات عند قبر الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء لقي الله ملطخاً بدمه يوم القيامة كأنما قتل معه في عرصته )

- المصدر : كتاب ( ليلة عاشوراء في الحديث و الأدب ) لعبد الله الحسن الرافضي

13 - ما رواه الصادق (ع) قال : ( كان الحسين (ع) ذات يوم في حجر النبي (ص) يلاعبه ويضاحكه . فقالت عائشة : ما اشد اعجابك بهذا الصبي ؟ فقال لها (ص) : وكيف لا احبه ولا اعجب به وه ثمرة فؤداي وقرة عيني . اما ان امتي ستقتله . فمن زاره بعد وفاته كتب الله تعالى له حجة من حججي . قالت : يا رسول الله حجة من حججك ؟ قال نعم وحجتين من خججي . قالت حجتين من حججك ؟ قال نعم واربعة ... قال الصادق (ع) : فلم تزل تزاده ويزيد ويضعف حتى بلغ تسعين حجة من حجج رسول الله (ص) باعمارها )

المصدر : كتاب ( الخصائص الحسينية ) للرافضي التستري

14 - وقد ورد في فضل زيارته ( انه قد يكون الشخص بها من الساقين للكوثر )

المصدر : كتاب ( الخصائص الحسينية ) للرافضي التستري

15 - وقد ورد في فضل زيارته ( انه قد بنال الشخص بها الاكل مع النبي(ص) في الجنة على مائدته )

- المصدر : كتاب ( الخصائص الحسينية ) للرافضي التستري

هذا ما أردت نقله و بيانه من أكاذيب القوم وهذا كله من أجل الحذر , و ما ذكرته يكفي العاقل في معرفة خطر الرافضة على دين الله و الحمد لله رب العالمين

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

خطأ شائع في فهم: (لا حول ولا قوة إلا بالله) للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله

خطأ شائع في فهم: (لا حول ولا قوة إلا بالله)
قال الشيخ عبد الرزاق العباد:
« يقول ابن تيمية - رحمه الله- "( لا حـول ولا قـوة إلا بالله) كلمة استعانة، ويخطئ كثير من الناس فيستعملونها في الاسترجاع" !! أو بدل الاسترجاع.
الاسترجاع: ( إنا لله وإنا إليه راجعون) وهذا يقال عند المصيبة.
ومعنى ( إنا لله وإنا إليه راجعون) أي: إنا لله عبيد، وإنا إليه راجعون أو محاسبون أو مجازين، سنرجع إليه، فهذه تقال عند المصيبة، فيسلو الإنسان بإذن الله.
كلمة: ( لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه كلمة استعانة؛ طلب عون من الله، فبعض الناس يخطئ ويستخدمها بدل (إنا لله وإنا إليه راجعون) !.
فإذا مات له ميت أو حصلت له مصيبة يقول: ( لا حول ولا قوة إلا بالله) !! يعني يستخدمها مكان الاسترجاع.
بدل أن يقول: ( إنا لله وإنا إليه راجعون) يقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) وهذا من الغلط في فهم معاني الأذكار ودلالاتها وأوقاتها التي يحسن أو يناسب أن تقال فيه».

أما عن معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) قال حفظه الله:
« ( لا حول ولا قوة إلا بالله) كنـز من كنوز الجنة، وهي كلمة استسلام وتفويض لله تبارك وتعالى، واستعانة بالله.

( لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه كلمة استعانة بالله جل وعلا، أي طلب عون من الله جل وعلا.
ومعناها: أي لا تحول من حال إلى حال، ولا حصول قوة عند العبد إلا بالله، يعني بإذنه سبحانه وتعالى.
لا تحول من مـرض إلى صحة، ومن ضلال إلى هداية، ومن كفر إلى إيمان، ومن ضعف إلى قـوة، ومن وهاء إلى شدة إلا بالله سبحانه وتعالى.
فأمور الإنسان كلها وأحواله جميعها بيد الله سبحانه وتعالى.
( لا حول ولا قوة إلا بالله): يعني ما تستطيع أن تقوم بأي عمل من الأعمال إلا إذا أعانك الله عليه.
ولهذا شُرع لنا إذا قال المؤذن: (حي على الصلاة حي على الفلاح) يعني تعالوا إلى الصلاة، وتعالوا إلى نيل الفلاح الذي ترتب على فعلكم للصلاة شُرع لنا أن نقول عند سماعنا لهذا النداء: ( لا حول ولا قوة إلا بالله) أي نطلب من الله أن يعيننا، يعني ( لا حول ولا قوة إلا بالله) طلب إعانة.
والمسلم يشرع له إذا خرج من بيته أن يقول: (بِاسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله) كل مرة يخرج من بيته يُسن له أن يقول ذلك، وهذا فيه طلب العون، أن يعينه الله عز وجل على ما هو قادمٌ عليه من مصالح دينه ودنياه».

الشريط الثاني من شرح كتاب: صحيح الكلم الطيب.

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

رحابة الصدر في مسائل الخلاف الذي مصدره الاجتهاد

الســلام عليكم و رحـمة الله و بـركاته

رحابة الصدر في مسائل الخلاف الذي مصدره الاجتهاد

لأن مسائل الخلاف بين العلماء، إما أن تكون مما لا مجال للاجتهاد فيه ويكون الأمر فيها واضحًا فهذه لا يُعذر أحد بمخالفتها، وإما أن تكون مما للاجتهاد فيها مجال فهذه يُعذر فيها من خالفها، ولا يكون قولك حجة على من خالفك فيها؛
فيجب أن لا نأخذ من هذا الخلاف بين العلماء سببًا للشقاق والنزاع ؛ لأننا كلنا نريد الحق وكلنا فعل ما أدّاه اجتهاده إليه، فما دام هكذا فإنه لا يجوز أن نتخذ من ذلك سببًا للعداوة والتفرق بين أهل العلم ؛ لأن العلماء لم يزالوا يختلفوا حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
إذن فالواجب على طلبة العلم أن يكونوا يدًا واحدة، ولا يجعلوا مثل هذا الخلاف سببًا للتباعد والتباغض،
بل الواجب إذا خالفت صاحبك بمقتضى الدليل عندك، وخالفكم هو بمقتضى الدليل عنده أن تجعلوا أنفسكم على طريق واحد، وأن تزداد المحبة بينكما .
ولهذا فنحن نحب ونهنىء شبابنا الذين عندهم الآن اتجاهًا قويًّا إلى أن يقرنوا المسائل بالدلائل وأن يبنوا علمهم على كتاب الله وسنة رسوله ،
نرى أن هذا من الخير وأنه يبشر بفتح أبواب العلم من مناهجه الصحيحة، ولا نريد منهم أن يجعلوا ذلك سببا للتحزب والبغضاء، وقد قال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159]
فالذين يجعلون أنفسهم أحزابًا يتحزبون إليها لا نوافقهم على ذلك؛ لأن حزب الله واحد ، ونرى أن اختلاف الفهم لا يوجب أن يتباغض الناس وأن يقع في عرض أخيه .
فيجب على طلبة العلم أن يكونوا إخوة، حتى وإن اختلفوا في بعض المسائل الفرعية، وعلى كل واحد أن يدعو الآخر بالهدوء والمناقشة التي يُراد بها وجه الله والوصول إلى العلم،
وبهذا تحصل الألفة، ويزول هذا العنت والشدة التي تكون في بعض الناس، حتى قد يصل بهم الأمر إلى النزاع والخصام، وهذا لا شك يفرح أعداء المسلمين والنزاع بين الأمة من أشد ما يكون في الضرر قال الله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [ الأنفال: 46].
وكان الصحابة رضي الله عنهم يختلفون في مثل هذه المسائل، ولكنهم على قلب واحد، على محبة وائتلاف،
بل إني أقول بصراحة :
إن الرجل إذا خالفك بمقتضى الدليل عنده فإنه موافق لك في الحقيقة؛ لأن كلًّا منكما طالب للحقيقة وبالتالي فالهدف واحد وهو الوصول إلى الحق عن دليل ، فهو إذن لم يخالفك ما دمت تقرّ أنه إنما خالفك بمقتضى الدليل عنده، فأين الخلاف؟ وبهذه الطريقة تبقى الأمة واحدة وإن اختلفت في بعض المسائل لقيام الدليل عندها، أما مَنْ عاند وكابر بعد ظهور الحق فلا شك أنه يجب أن يعامل بما يستحقه بعد العناد والمخالفة، ولكل مقام مقال.

كتاب العلم لفقية الأمة العلّامة : محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -

صوتي ومفرغ: ما موقف السلفيين مما يحصل في غزة؟ وهل ندعو لحماس بالنصرة للشيخ حامد الجنيبي حفظه الله

هذا سؤال تم توجيهه للشيخ حامد الجنيبي بتاريخ 4 محرم 1433 هـ
السائل: أم دعاء السلفية الفلسطينية من غزة

نص السؤال:
ما هو الموقف السلفي مما يحدث الآن لإخواننا في غزة، وهل يدعو بالنصـرة لحماس وباقي المقاومات رغم انحرافها أم يكتفي بالدعاء العام بارك الله فيكم؟

الجواب الصوتي للتحميل [اضغط هنا] 
أو اضغط هنا

الجواب المفرغ للتحميل [اضغط هنا]

نسأل الله أن ينصر المسلمين على أعداءهم
التفريغ
 السؤال: -
ما هو الموقف السلفي مما يحدث الآن لإخواننا في غزة، وهل يدعو بالنصـرة لحماس وباقي المقاومات رغم انحرافها أم يكتفي بالدعاء العام بارك الله فيكم؟

جواب الشيخ حامد بن خميس الجنيبي حفظه الله تعالى
أولا: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُفرج عن إخواننا في غزة وأن يَمنَّ عليهم سبحانه وتعالى برحمته وفضله عز وجل، وأن يرد كيد اليهود الذين اعتدوا عليهم، والحقيقة أن المسلم لكثرة ما يحصل لإخوانه من المسلمين من المصاب وكثرة ما يراه من الفتن والبلاءات التي تحصل للمسلمين يحار ويعجز حتى إن بعض الفتن يرقق بعضها بعضا كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، تجد فتنة تخفف عليك الفتنة التي قبلها، وما يحصل لإخواننا سواء كان في سوريا أو كان في غزة أو حتى في العراق أو غيرها من البلدان، يعني مما يندى له جبين أهل التوحيد، ويعجز اللسان عن الوصف، ولا يملك الإنسان إلا الدعاء لإخوانه أن يُفرِّج الله سبحانه وتعالى عنهم، وأن يفك عنهم كربهم وأن يزيل عنهم ما هم فيه، وأن يقصم ظهر الظالم الذي اعتدى عليهم وبغى عليهم، وما يتعلق بسؤال الأخ، في الحقيقة: أنا اطلعت على مقال لأحد الإخوة يقول فيه: " ادعو لإخوانكم السلفيين في غزة " يعني هذه الكلمة هي خير، لكن يا إخوة الآن المسألة ليست مسألة سنة وبدعة، المسألة الآن مسألة إسلام وكفر، فعندك الآن مسلمين ويهود كفَّار، فأن تخص السلفيين بالدعاء هنا لا يصلح، لا يصلح أن تخص السلفيين بالدعاء، الآن المسألة خرجت عن كونها سنة أو بدعة، المسألة الآن مسألة إسلام وكفر فمن الخطأ أن يخص الإنسان الآن فيقول أنا أدعو للسلفيين في غزة هذا خطأ، الحمية هنا لا تصلح و هذه حمية و إن كان صاحبها لا يشعر، هي حمية و لا تصلح في هذا الجانب و في هذا المقام؛ لأن القضية كما ذكرت هي مسألة الآن مسألة إسلام و كفر ليست مسألة سنة و بدعة، و لا نقول له خُصَّ حماس أو غيرها بالدعاء أيضا، بل نقول : ادعُ للمسلمين بالنصرة هناك ادعو للمسلمين هناك بالنصـرة و التمكين من الله سبحانه و تعالى.
فلا تخص السلفيين و لا تخص أهل البدع بل اجعل الدعاء لعموم المسلمين يعني أن يرفع الله سبحانه و تعالى عنهم و أن ينصرهم و أن يرد كيد عدوهم،
فاجعل دعائك لجميع المسلمين الذين هم في غزة لجميع المسلمين الذين هم في غزة، و هذا لا يعني تصحيح ما عليه جماعة أو حركة حماس الإخوانية؛ لأن القضية الآن كما ذكرت هي قضية إسلام و كفر أرجو الانتباه إلى هذه المسألة يا إخوة هي مسألة إسلام و كُفر الآن.
فأن نتحمس و نجعل الحميَّة فقط بالدعاء للسلفيين، أو بالدعاء لعوام الناس هذا خطأ، و لذلك المسـلم لا يتمنى نُصرة الكافر على المسلم و لو كان هذا المسلم الآخر مبتدِع، و هذا يكون فيه خلل في الإيمان و في قضية الولاء و البراء؛ لأن الولاء و البراء لابد من نظر فيه إلى التفريق بين المسلم و الكافر، فليست البراءة من المسلمين كالبراءة من الكفار، هنا فرق بين هذا و ذاك،
و يُخطئ من يقول أن البراءة من المسلم و لو كان مبتدعاً هي كالبراءة من الكافر،الكافر البراءة منه تكون من كل وجه، تكون من كل وجه، بخلاف المسلم؛ كما بين ذلك شيخ الإسلام عليه رحمة الله في مواضع كثيرة من كتبه فيما يتعلق بهذا الجانب،فالموقف الصحيح لطالب العلم أو للمسلم عموما الآن مما يحصل في غزة أن يقوم المسـلم بالدعاء و إن اســتطاع بالنصـرة إن استطاع لإخوانه، و النصرة هنا عامة و أنا لا أقصد النصرة هنا بالسلاح أو نحو ذلك لا، لكن أنا أقصد النصرة العامةقد يكون إمدادهم بشـيء من القوت و الغذاء، و هذا من النصـرة لإخوانك المسلمين الآن أن، تمدهم حتى بشـيء من الطعام هذا من النصـرة لإخوانك المسلمين هم في حاجة إلى الدعاء.
أكثروا من الدعاء لإخوانكم في غزة و كذلك لإخوانكم في سوريا و إخوانكم في العراق و غيرها من البلدان التي قد تسلط فيها إما أهل الكفر و إما أهل البدع على أهل الإسلام.
و أسأل الله سبحانه و تعالى أن يرفع ما بالمسلمين من مصاب و بلاء و الله أعلى و أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد.



عبر لمن يعتبر للذين يخرجون على الحكام

:: عِبر لمَن يعتبر :: للذين يخرجون على الحكام
1- عن سليمان بن علي الربعي، قال«لما كانت الفتنة فتنة ابن الأشعث ، إذ قاتل الحجاج بن يوسف، انطلق عقبة بن عبد الغافر وأبو الجوزاء وعبد الله بن غالب في نفر من نظرائهم، فدخلوا على الحسن فقالوا يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام ، وأخذ المال الحرام، وترك الصلاة ، وفعل ، وفعل..؟ قال : وذكروا من فعل الحجاج...قال فقال الحسن أرى أن لا تقاتلوه ؛ فإنها إن تكن عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم، وإن يكن بلاء؛ فاصبروا حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين. قال فخرجوا من عنده، وهم يقولون نطيع هذا العِلْجَ؟ قال وهم قوم عرب قال خرجوا مع ابن الأشعث، قال فقتلوا جميعاً أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى(7/163-164، والدولابي في «الكنى(2/121بسند صحيح.
2- ولقد سأل أبو الحارث الصائغ الإمام أحمد بن حنبل- رحمه الله- عن أمر حدث في بغداد، وهمّ قوم بالخروج فقال له ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم فأنكر ذلك عليهم، وجعل يقول«سبحان الله الدماء الدماء لا أرى ذلك ، ولا آمر به، الصبر على ما نحن فيه خير من الفتنة؛ يسفك فيها الدماء، ويستباح فيها الأموال، وينتهك فيها المحارم ، أما علمت ما كان للناس فيه- يعني أيام الفتنة-؟ قلت والناس اليوم..أليس هم في فتنة يا أبا عبد الله؟ قال وإن كان؛ فإنما هي فتنة خاصة ، فإذا وقع السيف عمت الفتنة ، وانقطعت السبل.
الصبر على هذا، ويسلم لك دينك خير لك السنة للخلال 1/133
3-قال حنبل في ولاية الواثق اجتمع فقهاء بغداد إلى أبي عبدالله أبو بكر بن عبيد وإبراهيم بن علي المطبخي وفضل بن عاصم فجاؤوا إلى أبي عبدالله فاستأذنت لهم فقالوا يا أبا عبدالله هذا الأمر قد تفاقم وفشا يعنون إظهاره لخلق القرآن وغير ذلك فقال لهم أبو عبد الله فما تريدون قالوا أن نشاورك في أنا لسنا نرضى بإمرته ولا سلطانه فناظرهم أبو عبدالله ساعة وقال لهم عليكم بالنكرة بقلوبكم ولا تخلعوا يدا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ولا تسفكوا دماءكم )(السنة للخلال 1/133)

أعداء الإسلام يحاربون الإسلام بواسطة المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الإمام الوادعي - رحمه الله - :

لا تجد بلداً من البلاد الإسلامية وغيرها إلاَّ وفيها دعاة إلى العودة إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، بركة إلهية بهرت أعداء الإسلام والمبتدعة فجن جنونهم ، وصار لسان مقالهم ولسان حالهم يقول : كيف السبيل إلى القضاء على هذه الحركة التي تبين للناس حقيقة الإسلام الذي كسر كسرى ، وقصر قيصر ؟ ولم يبقَ في أيديهم إلاَّ ضرب الإسلام بالإسلام ، وكان الإخوان المسلمون مرتعاً خصباً لهذه الفكرة الخبيثة ، يُغرون بكرسي في الحكومة وهم مستعدون أن ينصبوا العداء لأهل السنة ، ولا تظن أنَّ هذا في بلد واحد بل في جميع البلاد ، فقد زارني أخ من أرتيريا ، وأخبرني أنَّ عندهم دعوة إلى الكتاب والسنة ، وأنَّ الإخوان المسلمين يتعاونون مع النصارى عليهم .
وقلَّ أن يزورني أخ إلاَّ وهو يشكو من إيذاء الإخوان المسلمين لهم (1)، فأقول لهم : اصبروا وأقبلوا على العلم والتعليم والدعوة إلى الله برفق ولين ، وخصوصاً المجتمع الإسلامي ، فهو رأس مالنا ، وإذا علم حقيقة أهل السنة وحقيقة الحزبيين فسرعان ما يتحول إلى السنة .
المصدر : نصائح وفضائح ص 8

السبت، 17 نوفمبر 2012

صيحة نذير ... إلى أمة الغضب [ اليهود ] ! للعلامة د.ربيع المدخلي حفظه الله

صيحة نذير ... إلى أمة الغضب [ اليهود ] !لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

إلى أمة الغضب الذين قال الله فيهم : ﴿ فَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴾ . [ البقرة : 90 ] . إلى أمة الذل والهوان الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة بكفرهم وقتلهم الأنبياء : ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ﴾ . [ آل عمران : 112 ] .


فهذه بعض صفاتكم التي استوجبتم بها الذلة ، والمسكنة ، والغضب من الله ، ولا تقوم لكم قائمة إلا بحبل من الله ، وحبل من الناس إلى يومنا هذا وإلى يوم القيامة . فليس لكم سند من إيمان وعقيدة ، وليس لكم سند من رجولة وشجاعة ؛ فلا تزالون تقاتلون من وراء جدر بأسكم بينكم شديد ، إن أوصافكم الشنيعة لكثيرة جدًا ، ومنها : الخيانة ، والغدر ، وإثارة الفتن ، وتأجيج نار الحروب ، والسعي في الأرض بالفساد ، وكلما أوقدتم نارًا للحرب أطفأها الله ، وإن تأريخكم لأسود ومعروف ذلكم عنكم لدى الأمم جميعًا .
لهذه الأمة أقول - ويقولها كل مسلم صادق - : لا تبطروا ، ولا تأشروا ، ولا تغتروا بما أحرزتموه من نصر مغشوش ؛ فإنكم - والله - ما انتصرتم على جيش محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ولا على عقيدة محمد - صلى الله عليه وسلم - : عقيدة التوحيد " لا إله إلا الله " ، لم تنتصروا على جيش يقوده أمثال : خالد بن الوليد ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وسعد بن أبي وقاص ، وعمرو بن العاص ، والنعمان بن مقرن ممن تربوا على عقيدة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ومنهج محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وربوا جيوشهم على ذلك ، وقادوهم لإعلاء كلمة الله ؛ فلم يقف في وجههم من هم أشد منكم قوةً وبأسًا من جيوش الأكاسرة والقياصرة .

لم تنتصروا على جيش هذا حاله ، وهذه عقيدته ، وهذا منهجه ، وهذه غايته إعلاء كلمة الله . إنما انتصرتم على جيوش هي خلوف ﴿ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ . [ مريم : 59 ] .

انتصرتم على جيش أكثرهم لا يعتقدون عقيدة محمد وأصحابه ، ولا منهج محمد وجنده ، ولا الغاية التي كانوا يجاهدون من أجلها . على هؤلاء الغثاء انتصرتم ، وبسبب ضياعهم وفشلهم قامت دولتكم ، وعلوتم في الأرض ، وأشعتم بها الفساد ﴿ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا . فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً . ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا . إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ﴾ . [ الإسراء : 4 - 7 ] .
وهذا هو تأريخكم ، وهكذا يعاملكم الله ، ولئن كانت هذه قد مضت على أيدي المجوس ، فلكم - إن شاء الله - ما هو أشد منها على أيدي جيش محمد - صلى الله عليه وسلم - جيش الإسلام كما توعدكم الله بذلك لهوانكم عليه ، ولحقارتكم لديه ﴿ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ﴾ . [ الإسراء : 8 ] .

وهأنتم عدتم ، وسيعود لكم بطش الله الشديد الذي لا يخلف الميعاد ، وعلى أيدي جيش محمد لا على أيدي أفراخكم ، وأفراخ الغرب النصراني والمادي . لا تغتروا ، ولا تبطروا ؛ فوالله ما انتصرتم على الإسلام ، ولا على جيش محمد ، والفاروق ، وخالد ، وإخوانه من جنود الله وجنود الإسلام .
وإلى عموم المسلمين - حكامًا ومحكومين ، طوائف وأحزاب ، وعلماء ومثقفين - : إلى متى تركنون إلى هذه الحياة الذليلة !؟ إلى متى تعيشون هذا الغثاء !؟ إلى متى !؟ وإلى متى !؟ وإلى متى !؟ فأين عقلاؤكم !؟ وأين علماؤكم !؟ وأين مثقفوكم !؟ وأين قاداتكم العسكريون !؟

لقد أنشأتم آلاف المدارس والجامعات فما هي ثمارها !؟ - والله - لو قام عشر معشار هذه المدارس والجامعات على منهاج النبوة عقيدةً ، وأخلاقًا ، وتشريعًا حكيمًا لأضاءت الدنيا بنور الإيمان والتوحيد ، ولتبددت ظلمات الجهل والشرك والبدع ، ولما تسلط عليكم الأعداء هذا التسلط ، وإن قامت بعض الجامعات على المنهج الحق تسلل إليها من لا يحب هذا المنهج ، فأثر في مسارها ، وغير وجهة كثير من منسوبيها ، فإلى الله المشتكى .

ألا يحتم عليكم هذا الواقع المرير ؛ إعادة النظر في مناهج مدارسكم وجامعاتكم ، وأساليب تربيتكم ، هل آن الآوان للتفكير الجاد في تغيير هذه الأوضاع ، وقلبها رأسًا على عقب ، وإقامة المناهج الإسلامية الصحيحة المستمدة من كتاب الله ، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، ومنهج السلف الصالح ، - والله - لا يصلح آخر هذه الأمة ؛ إلا بما صلح به أولها .

غيروا هذه المناهج التي لا تنتج لكم في الغالب إلا الغثاء ، وأقيموا على أنقاضها المنهج الرباني الذي لا صلاح ولا فلاح ولا نجاح لكم في الدنيا والآخرة إلا به ؛ إن كنتم تريدون لأنفسكم وأمتكم الفلاح والصلاح والنصر على الأعداء ، وعلى رأسهم من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة .

وإلى حكام المسلمين - خاصة - إن عليكم لمسؤلية عظيمة جدًا جدًا :

أولها : إلتزامكم بكتاب الله ، وسنة رسوله ، وسيرة الخلفاء الراشدين في عقائدكم وعباداتكم وسياستكم ، وفي حمل رعاياكم وتربيتهم على كل ذلك ، وعليكم - حتمًا - من الله ربكم أن تنبذوا القوانين - والله - الرجعية المتخلفة ، وسياسة أمتكم في جميع شؤون حياتها الدينية والدنيوية بكتاب الله ، وسنة رسوله ، وخلفائه الراشدين . فإنكم عباد الله ، وعلى أرضه تعيشون ، ومن رزقه تأكلون وتشربون وتلبسون ؛ فمن حقه عليكم أن تعبدوه ، وأن تشكروه ، وأن تعتزوا بدينه وشرعه ؛ فتلتزمونه ، وتلزمون به شعوبكم ، والناس على دين ملوكهم ، وإن الله لينزع بالسلطان مالا ينزع بالقرآن - كما قال الخليفة الراشد عثمان - .

ثانيًا : أن تكوِّنوا جيوشًا إسلامية تتربى على الكتاب والسنة ، وعلى أسس الجيش الإسلامي ، ولتحقيق غايات وأهداف الجيش المحمدي . يجب أن تربوه على عقيدة ومنهج محمد - صلى الله عليه وسلم - ، والفاروق ، وخالد ، وأن تربوه على الغايات التي رسمها الله لمحمد وصحبه ليكونوا جند الله حقًا ، وحينئذٍ فلن يغلبوا ﴿ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ . [ الصافات : 173 ] . لا على غايات دنيوية ، وشعارات جاهلية من قومية ، ووطنية ، وإقليمية ، وما هو أسوأ من ذلك ، فقد كفاكم - إن شاء الله - ، وكفى شعوبكم ما نزل بكم ، وبهم من استخفاف أحط الأمم ، وأذلها ، وتحديها لكم ، وغطرستها ، وكبريائها ، وطغيانها عليكم ، والله لا يدفع هذه الشرور والكبرياء إلا بالاعتصام بالإسلام ، وتربية أمتكم وجيوشكم على أصوله ، ومبادئه مع إسقاط كل الشعارات ، والأفكار ، والعقائد التي آلت بالأمة إلى هذا الواقع المرير .
وإلى الشعب الفلسطيني - خاصةً - يجب أن يعلم هذا الشعب : أن فلسطين ما فتحت إلا بالإسلام على يد فاروق الإسلام وجيوشه الإسلامية الفاروقية ، ولن تحرر من دنس اليهود إلا بالإسلام الحق الذي فتحت به على يد الفاروق . ولقد ناضلتم كثيرًا وكثيرًا ، ولا أعرف شعبًا صبر مثل صبركم ، ولكن كثيرًا منكم لا يحمل عقيدة الفاروق ولا منهجه ، ولو قام جهادكم على هذا لحلت مشكلتكم ، وأحرزتم النصر والظفر ؛ فعليكم أن تقيموا عقائدكم ، ومناهجكم ، وجهادكم على كتاب الله ، وسنة رسوله ، وأن تعتصموا جميعًا بحبل الله ولا تفرقوا ؛ افعلوا كل هذا بجد وإخلاص في مساجدكم ، ومدارسكم ، وجامعاتكم ، واصدقوا الله في كل ذلك - إن شاء الله - لتحقيق النصر المؤزر على إخوان القردة والخنازير .

وإن لأهل الشام المسلمين وعدًا صادقًا على لسان الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - بالنصر على اليهود والنصارى ، فشمروا عن ساعد الجد ينجز لكم وعده ، وبدون ذلك فلن تحصلوا إلا على الخيبة والخسران ، فلا - والله - لا ينفعكم تدخل أمريكا ، ولا الأمم المتحدة ، ولا القومية ، ولا الوطنية المقيتة ؛ فالبدار البدار إلى أسباب النصر الحقيقي المؤزر ، فلقد كفتكم التجارب الكثيرة التي لم تغني ، ولن تغني عنكم شيئًا ، ولا تكونوا كما قيل :
كالعيس في البيداء يقتله الظمأ ... والماء فوق ظهورها محمول

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أولياؤك ، ويذل فيه أعداؤك . اللهم أعل كلمتك ، وأعز دينك ، وأعز به المسلمين . وخذ بنواصيهم إليك وإليه . إنك سميع الدعاء .

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

كان أبو إدْرِيسَ الْخَوْلَانيُّ إذا حدَّثَ بهذا الحديث جثَا على ركْبَتَيْهِ / صحيح مسلم

المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اسم المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت - ، الطبعة : ، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي
باب تحْرِيمِ الظّلْمِ
2577 حدثنا عبد اللّهِ بن عبد الرحمن بن بهْرَامَ الدّارِمِيُّ حدثنا مرْوَانُ يعنى بن مُحمَّدٍ الدِّمشْقِيَّ حدثنا سعِيدُ بن عبد الْعزِيزِ عن ربِيعَةَ بن يزِيدَ عن أبي إدْرِيسَ الْخوْلَانِيِّ عن أبي ذرٍّ عن النبي صلى الله عليه وسلم فِيما روَى عن اللّهِ تبَارَكَ وتَعَالَى أنَّهُ قال يا عِبادِي إني حرَّمْتُ الظّلْمَ على نفْسِي وجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحرَّمًا فلا تظَالَمُوا يا عِبادِي كلُّكُمْ ضالٌّ إلا من هدَيْتُهُ فاستهدونى أهْدِكُمْ يا عِبادِي كلُّكُمْ جائِعٌ إلا من أطْعَمْتُهُ فاستطعمونى أطْعِمْكُمْ يا عِبادِي كلُّكُمْ عارٍ إلا من كسَوْتُهُ فاستكسونى أكْسُكُمْ يا عِبادِي إِنّكُمْ تخْطِئُونَ بِاللّيْلِ والنَّهَارِ وأنا أغْفِرُ الذّنُوبَ جميعا فاستغفرونى أغْفِرْ لكُمْ يا عِبادِي إِنّكُمْ لنْ تبْلُغُوا ضرِّي فتَضُرُّونِي ولَنْ تبْلُغُوا نفْعِي فتَنْفَعُونِي يا عِبادِي لو أنَّ أوَّلَكُمْ وآخِرَكُمْ وإِنْسَكُمْ وجِنَّكُمْ كانُوا على أَتقَى قَلبِ رَجلٍ وَاحدٍ مِنْكمْ ما زادَ ذلك في ملْكِي شيئا يا عبَادِي لو أنَّ أَوَّلَكمْ وَآخِرَكمْ وَإِنْسَكمْ وَجِنَّكمْ كَانوا على أَفجَرِ قَلبِ رَجلٍ وَاحدٍ ما نقَصَ ذلك من ملْكِي شيئا يا عبَادِي لو أنَّ أَوَّلَكمْ وَآخِرَكمْ وَإِنْسَكمْ وَجِنَّكمْ قَاموا في صَعيدٍ وَاحدٍ فَسَأَلونِي فَأَعطَيْتُ كلَّ إنْسَانٍ مَسأَلَتَهُ ما نقَصَ ذلك ممَّا عنْدِي إلا كما يَنْقصُ الْمخْيَطُ إذا أدْخِلَ البَحْرَ يا عبَادِي إنما هيَ أَعْمَالكُمْ أحْصِيهَا لَكمْ ثمَّ أوَفِّيكُمْ إيَّاهَا فمَنْ وجَدَ خَيرًا فَليَحْمَدْ اللّهَ ومَنْ وجَدَ غير ذلك فلا يَلومَنَّ إلا نَفسَهُ قال سَعيدٌ كان أبو إدْرِيسَ الْخَوْلَانيُّ إذا حدَّثَ بهذا الحديث جثَا على ركْبَتَيْهِ
صحيح مسلم جزء 4 صفحة 1994

۞ إياكم ودعاة الضلالة ۞ للشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله تعالى-

يسر موقع ميراث الأنبياء أن يقدم لكم تسجيلاً لكلمة بعنوان:

صورة

صورة
حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء

صورة

كلمة ألقاها فضيلته يوم الجمعة 24 ذي الحجة عام 1433هـ في جامع الرضوان بالمدينة النبوية
وبعدها تفضل بالإجابة على بعض أسئلة الحاضرين
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الجميع

صورة

يمكنكم تحميل هذه المادة القيمة من موقع:

صورة

للانتقال إلى صفحة التحميل انقر على شعار الموقع
ويرجى التكرم بعدم وضع روابط مباشرة أو إلى مواقع أخرى وشكراً

ما رأيكم في كتب السنة التي يقوم على تحقيقها أصحاب المناهج الحزبية ؟ لفضيلة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال :
ما رأيكم في كتب السنة التي يقوم على تحقيقها أصحاب المناهج الحزبية ؟


الجواب :

راينا الكتب التي تناولها الحزبيون : أنهم أساءوا إلى تحقيق هذه الكتب , و نهجوا فيها نهج التمييع , فيكون مقصود المؤلف أمرا معينا و قضية معينة يعالجها و يريد أن يقنع المسلمين في ضوء الكتاب والسنة و منهج السلف , و يأتي هذا المتحزب فيؤول كلام المؤلف و يميعه و يبعدالنجعة عن قصد المؤلف .


على كل حال , كتب التراث تحتاج إلى أيد أمينةو أيد نظيفة , و أفكار سليمة , تخدمها و تحافظ على نصوصها و على معانيها ومقاصدها و مراميها .


الأشاعرة في الزمن الماضي و الصوفية تناولوا كتب الحديث و كتب تفسير القرآن و حرفوها على ما يهوون , و هكذا المحققون المتأخرون .
هذا الكوثري يغير غاية الكتاب إلى وجهته الأخرى , و هذا حزبي يوجه الكتاب و ما تضمن من نصوص إلى وجهات تنسجم مع منهجه , و هكذا , هذاخيانة للعلم .


فيجب على أهل السنة أن يشمروا عن ساعد الجد لخدمة التراث السلفي حتى لو سبق هؤلاء إلى خدمته و عبثوا به فعلى هؤلاء أن يصححوا , أن يتناولوا المخطوطات من جديد و يصححوها و يحققوها تحقيقا صحيحا , و يبينوا مضامينها في ضوء منهج السلف .


المصدر :

فتاوى الشيخ ربيع ج2 ص178

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

احْذَرْ مِنْ كَلِمَاتٍ ثَلاَثٍ

قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «وَلْيَحْذَرْ -أَيُّ مُسْلِمٍ- مِنْ طُغْيَانِ «أَنَا»، وَ«لِي» و«عِنْدِي»، فَإِنَّ هَذِهِ الأَلْفَاظَ الثَّلاَثَةَ ابْتُلِيَ بِهَا إِبْلِيسُ، وَفِرْعَوْنُ، وَقَارُونُ. فـ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ﴾ لِإِبْلِيسَ، وَ﴿لِي مُلْكُ مِصْرَ﴾ لِفِرْعَوْنَ، و﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾ لِقَارُونَ. وَأَحْسَنُ مِمَّا وَصَفْتُ «أنا» فِي قَوْلِ العَبْدِ: أَنَا العَبْدُ المُذْنِبُ المُخْطِئُ المُسْتَغْفِرُ المُعْتَرِفُ وَنَحْوُ: «ولي» فِي قَوْلِهِ: لِي الذَّنْبُ وَلِي الجُرْمُ، وَلِي المَسْكَنَةُ، وَلِي الفَقْرُ وَالذُّلُّ، وَ«عِنْدِي» فِي قَوْلِهِ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلِي، خَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي»


[«زاد المعاد» لابن القيّم: (2/ 235)].

منقول من موقع الشيخ فركوس

الدعوة السلفية والدولة السعودية..في ميدان المواجهة لصد العدوان على الحكم الإسلامي

الخميس، 8 نوفمبر، 2012

الدعوة السلفية والدولة السعودية..في ميدان المواجهة لصد العدوان على الحكم الإسلامي

إن المتآمرين على دولة التوحيد والسنة بلاد الحرمين الشريفين السعودية لغاية ثورة تنتهي بسقوطها اعتمدوا مايتناسب من الوسائل والآليات لتحقيق هذه الغاية. يساعدهم في ذلك التوجه السياسي للدول الغربية المتمثل بالإتحاد الأوربي وأمريكا لدعم الثورات الشعبية التي تحمل  الشعارات الغربية نفسها في ماهية وصفة النظام السياسي الذي تنادي بالحكم به وهو النظام الديمقراطي ذو التعددية السياسية للحكم كنظام منصوص عليه في دستور الدول التي ستقيمها هذه الثورات في حال نجاحها.
ونواة هذه الثورات يقوم على التحالف بين الليبراليين وتنظيم الإخوان المسلمين فالحلف ( الليبروإخواني) هو من يخطط ويقود هذه الثورات بمباركة غربية مشروطة بقيام نظام ديمقراطي ذو تعددية سياسية وفكرية.
والشيعة وخاصة في دول الخليج قسموا أنفسهم بين ليبرالي شيعي ( توفيق السيف) وإسلامي ضمن الحركة الإسلامية بمفهومها العام( حسن الصفار) . كمثال سعودي للحركة السياسية الشيعية يتم تعميمه على شيعة الخليج .
إن الخط المرسوم لهذه الثورات  على اختلاف البلدان المراد الثورة عليها هو خط واحد موحد في مطالبه ووسائله وغاياته .ويقوده الأحزاب نفسها في كل دول الخليج .
قد تختلف المواد الأولية لإثارة كل ثورة من بلد لبلد لكن تبقى الغاية واحدة . والوسائل تتوحد في الأصل وتفترق في كيفية التطبيق كما هو الحال  في الخطاب السياسي لثوار الكويت بالنسبة لرفقاء دربهم ثوار السعودية.
ولعل من الأخطاء  السياسية القاتلة هي اعتماد صاحب القرار السياسي في دول الخليج على ابتسامة الأسد الأمريكي والأوربي ونعومة خطابهم لإقرار آليات ووسائل إصلاحية  فكرية تصب في مجرى واحد للآليات والوسائل المعتمدة عند القوى السياسية المتحالفة لتحقيق ثورة لإسقاط هذه الأنظمة.
كثير من الناس يخدعهم هدوء الخطاب ا السياسي الغربي حين يطرح مطالبه على شكل اقتراح أو وجهة نظر في حين أنّ الحكومات الغربية مستعدّة لاستخدام كل وسائل العنف في حالة عدم  قبول خطابها الدوبلوماسي الناعم. وهذا مايعرف بالقوة الناعمة في السياسة والدوبلوماسية الغربية.
إنّ المخطّط عند القوى الثورية والدول الغربية التي تدعمهم هي الوصول لغاية قيام دول ذات أنظمه تحكم بالديمقراطية الغربية إما بيد صاحب  الحكم باعتماد الديمقراطية وآلياتها في الحكم وبالتالي سقوط نظام حكمه بيده وإما سقوط النظام بيد غيره عبر ثورة شعبية.

لعلّ وجود مولود سياسي مهجّن من الليبرالية والإخوان المسلمين لنسميه (بالليبرواخوان) هو الذي  سيساهم في تحقيق الحلم السياسي الغربي في سقوط النظام الإسلامي للحكم بعد سقوط النظام الشيوعي في دول أوربا الشرقية .


وأجزم بأن الدعوة السلفية هي  الحصن المتبقي لنظام الحكم الإسلامي  للصمود أمام  المخطّط الغربي وحلفائه من الليبراليين والإخوان المسلمين.
والإخوان المسلمون الذين كنا نظنهم مخالفين لنا في الدعوة ولكن يتفقون معنا في الوقوف ضد المشروع الغربي السياسي  للحكم تبين لنا أننا كنا في وهم وتمّ  ممارسة خدعة قذرة منهم معنا .

وبما أنّ السعودية هي من يتبنى الدعوة السلفية والنظام الإسلامي للحكم  فإنها هي السد الذي سيقف ضد تيار التغيير التغريبي وحلفائه الليبراليين والإخوان المسلمين.
لقد جرّبت السعودية قوّتها في هزيمة الغزو الإشتراكي الناصري والغزو البعثي على صعيد الفكر أو الإعتداء العسكري .
وما أشبه الليله بالبارحة مع الإختلاف بوجود حليف للغزاة الليبراليين هو التنظيم الإخواني.

إنّ الصراع الدائر بين السعودية وجموع الغزاة المتحالفين هو صراع للبقاء فليس ثمّة مجال للتراجع عنه أو الإستسلام. إن مالدينا من عقيدة التوحيد والحكم بالإسلام  ترخص الأرواح قبل الأوطان  من أجله.
فما هي غاية حياة لاتوحيد ولاسنة ولا اسلام يحكمها .
 لسنا في حال ضعف فالله القوي العزيز معنا إن  علم صدقنا معه قال تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) .
والشعوب الإسلامية بأغلبيتها الصامتة سوف تعلنها ( الله أكبر )  جهادا  وطلبا للشهادة دفاعا عن حكم الإسلام وعن قبلة المسلمين الكعبة المشرّفة .
ولدينا في السعودية من الإمكانات والوسائل والآليات السياسية والإقتصادية  والجماهيريّة ما يكون مصدر قوة لنا بإذن الله تعالى فهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل.
لامكان لمشورة المرجفين والمخذلين...لا وجود للمنهزمين نفسيا وفكريا وعسكريا في ميدان العمل ومراكز التوجيه..
الوجود لكمل الإيمان ولكمل الرجال لخوض معركة النزال فكرية كانت أو اجتماعية  أوعسكرية إن تطلبّ الأمر.

اللهم احفظ بلاد التوحيد والسنة بلاد الحرمين الشريفين البناء الشامخ المملكة العربية السعودية  وسائر بلاد المسلمين من كيد ومكر الكفار والفجار

كتبه المتوكل على ربه القوي : - عايد بن خليف السند الشمري
بتاريخ:- 23/ 12 /1433

الاستعاذة من القمر سنة مهجورة

[سنة مهجورة] الاستعاذة من القمر :
======================
عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدها فأشار بها إلى القمر فقال : "استعيذي بالله من هذا (يعني : القمر) ؛ فإنه الغاسق إذا وقب." [صححه الألباني في الصحيحة تحث رقم 372]

وفي الحديث دلالة على جواز الإشارة باليد إلى القمر خلافا لما نقل عن بعض المشايخ من كراهة ذلك والحديث يرد عليه
ذكره الشيخ الألباني في الصحيحة الجزء الأول ص714

هل يجوز التنازل عن الواجبات للشيخ ربيع المدخلي

هل يجوز التنازل عن الواجبات مراعاة للمصالح والمفاسد وعند الحاجات والضرورات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد :فهذة كلمات نقلتها من مقال للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تكتب بماء الذهب , ولو طبقت في أرض الواقع لحلت اشكالات كثيرة. و الآن حان الشروع في المقصود.
قال الشيخ ربيع حفظه الله :( إن ترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء الكعبة من ترك مصلحة مرجوحة لدرء مفسدة كبيرة, درؤها هو الراجح والمقدم .
هذه المفسدة هي خشية أن ترتد قريش وغيرهم من العرب لمكانة الكعبة في نفوسهم , ونفوس آباءهم وأجدادهم , إذ هي مصدر فخرهم واعتزازهم .
فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم هدم الكعبة وبناءها على قواعد إبراهيم لدرء هذه المفسدة .
فعمل الرسول هذا تقعيد لقاعدة عظيمة , وتأصيل متين لأمته ليواجهوا به الأحداث والمشاكل الدينية والسياسية والاجتماعية وغيرها .
وإذن فترك الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا العمل ليس من باب ترك عمل فرعي , وإنما هو دفع لفتنة وتأصيل للأمة لتواجه به الأخطار والمشاكل والفتن .
ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح , وسد الذرائع المفضية إلى الأضرار والفاسد من الأصول العظيمة التي لا يقوم الإسلام وحياة المسلمين إلا عليها .
خذ مثلاً قول الله تعالى :
) وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ( (الأنعام: من الآية 108) .
فإن سب أوثان المشركين حقٌّ وقُربةٌ إلى الله وإهانة للأنداد , لكن لما كان يؤدي إلى مفسدة كبرى هي سب الله وجب تركه , فليس هذا العمل من باب الفروع وإنما هو من باب الأصول والعقائد .
وصلاة الصحابة وراء عثمان-رضي الله عنه- وهو يتم في صلاة كان يقصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ليس من التنازل عن سنة أو عمل فرعي وإنما هو من باب درء المفاسد الكبرى فلو تركوا الصلاة خلف إمام المسلمين لأدى ذلك إلى الخلاف والتنازع وافتراق الأمة وسفك الدماء ).
وقال الشيخ ربيع حفظه الله:( ومما يؤكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد تنازلوا عن واجبات عظيمة مراعاة لمصالح كبرى , أن رسول الله وأصحابه كانوا قد أهلُّوا بالعمرة في غزوة الحديبية وساقوا هديهم من الإبل وغيرها ومن الواجب عليهم أن يتموا هذه العمرة ومن الواجب عليهم ألا ينحروا هديهم ويحلقوا رؤوسهم إلا بعد الطواف بالبيت وبعد السعي بين الصفا والمروة , والطواف والسعي ركنان في العمرة فمراعاة منهم للمصالح والمفاسد تنازلوا عن القيام بهذه الواجبات والأركان التي أوجبها الله بقوله: ) وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ( (البقرة: من الآية196) .
وقوله تعالى :)وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ((البقرة: من الآية196) .
فمن يقول : إنه لا يجوز التنازل عن الواجبات فقد أبعد النجعة عن فقه كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفقه سيرته وفقه علماء الشريعة)
وقال الشيخ ربيع حفظه الله ,قال ابن تيمية رحمه الله:( فينبغي للعالم أن يتدبر أنواع هذه المسائل وقد يكون الواجب في بعضها - كما بينته فيما تقدم -‏:‏ العفو عند الأمر والنهي في بعض الأشياء، لا التحليل والإسقاط‏.‏ مثل أن يكون في أمره بطاعة فعلا لمعصية أكبر منها فيترك الأمر بها دفعا لوقوع تلك المعصية مثل أن ترفع مذنبا إلى ذي سلطان ظالم فيعتدي عليه في العقوبة ما يكون أعظم ضررا من ذنبه ومثل أن يكون في نهيه عن بعض المنكرات تركا لمعروف هو أعظم منفعة من ترك المنكرات فيسكت عن النهي خوفا أن يستلزم ترك ما أمر الله به ورسوله مما هو عنده أعظم من مجرد ترك ذلك المنكر‏.‏ فالعالم تارة يأمر وتارة ينهى وتارة يبيح وتارة يسكت عن الأمر أو النهي أو الإباحة كالأمر بالصلاح الخالص أو الراجح أو النهي عن الفساد الخالص أو الراجح وعند التعارض يرجح الراجح -كما تقدم- بحسب الإمكان فأما إذا كان المأمور والمنهي لا يتقيد بالممكن‏:‏ إما لجهله وإما لظلمه ولا يمكن إزالة جهله وظلمه فربما كان الأصلح الكف والإمساك عن أمره ونهيه كما قيل‏:‏ إن من المسائل مسائل جوابها السكوت كما سكت الشارع في أول الأمر عن الأمر بأشياء والنهي عن أشياء حتى علا الإسلام وظهر‏.‏ فالعالم في البيان والبلاغ كذلك، قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء إلى وقت التمكن كما أخر الله سبحانه إنزال آيات وبيان أحكام إلى وقت تمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما إلى بيانها ) اهـ المجموع (20/58-59) .
قال الشيخ ربيع معلقا :( وهذا هو الفقه لدين الله فالعالم بدين الله تبارك وتعالى تارة يأمر بالمعروف إذا كانت مصلحة الكلام والأمر راجحة وتارة يسكت ويتنازل عن واجب الأمر بالمعروف إذا كان الكلام يُؤدي إلى مفسدة راجحة)
المصدر:مقال للشيخ ربيع بعنوان هل يجوز التنازل عن الواجبات مراعاة للمصالح والمفاسد وعند الحاجات والضرورات

رسالة لإخواني أهل الكويت..قبل الطوفان للشيخ عايد الشمري حفظه الله

رسالة لإخواني أهل الكويت..قبل الطوفان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
أما بعد :-
رسالتي ونصيحتي لإخواني الكويتيين هي أنني أنصح نفسي وإياكم بتقوى الله عزوجل قال الله تعالى : ( ياأيهاالذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون ) .
وأنصح نفسي وإياكم بالقيام بمايرضي الله تعالى :-
قال النبي صلى الله عليه وسلّم ( إن الله يرضى لكم ثلاثا : أن تعبدوه ولاتشركوا به شيئا ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرّقوا ، وأن تناصحوا من ولّاه الله أمرَكم ) رواه الإمام مسلم .
أيها الإخوة قال الله تعالى :- ( وماخلقت الجن والإنس إلّا ليعبدون ) .
فالخلق خلقهم الله تعالى لعبادته وتوحيده ، والعبادة كما يقول ابن تيميّة رحمه الله تعالى : - ( اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة).
ولابد لكل عبادة مقبولة من شرطين :- الأول : موافقة الكتاب والسنة.
الثاني: الإخلاص لله تعالى .

فكل عبد مسلم ينظر للمعتقد والقول والعمل الذي يريد أن يقدم عليه هل تحقق فيه الموافقة للكتاب والسنة وبالتالي اكتسب الشرعية وهل تحقق فيه الإخلاص لله تعالى ليتم بذلك القبول.

ولذلك مايريد أن يقدم عليه بعض الإخوة الكويتيين من مظاهرات هي شرارة لإشعال نار الثورات مبنية على غاية ووسيلة .

فأماّ الغاية فهي للمطالبة بتغيير دستور ديمقراطي ليكون أكثر ديمقراطية والمطالبة بالسماح لتعددية سياسية وفكرية مأخوذة من رحم الليبرالية السياسية.
فالغاية محرّمة لمخالفتها للكتاب والسنة ومطالبتها بحكم يضاد حكم الله تعالى .
وأما الوسيلة وهي المظاهرات فلو فرضنا فيها الإباحة لكانت محرمة لأنها مفضية لغاية محرّمة ؛ فكيف إذا كانت بذاتها محرّمة لما يترتب عليها من الأضرار والفوضى المؤدّية للتقاتل بين أبناء المسلمين والتسبب في الفرقة والتقاطع والتدابر والشحناء بينهم يبتدأ بالأسرة ليعمّ المجتمع المسلم كله.

وأمّا مايتعلّق بطبيعة الحركة الثورية والحراك السياسي الذي يقف خلفها فهي كالتالي :-

أولا :- تحالف بين أحزاب ليبرالية وقومية تقدمية مع أحزاب ذات نهج محدث مبتدع يقوم بتزوير الأحكام الشرعية لتسويغ ثورة ليبرالية إخوانية.

ثانيا :- استخدام الأحزاب السياسية المتحالفة فئة الشباب كوقود لإشعال نار الثورة كالنموذج المصري .

ثالثا :- تحريك بعض أبناء القبائل بعد تهييجهم بخطاب يزعم أنه يحرّك أخلاقيات العروبة الكامنة في شخصية العربي من نخوة ونجدة للمظلوم وحميّة ترفض الذل وكرامة تقاتل الهوان إلى غير ذلك من مفردات يجيد السياسي تحريكها لتحقيق مرحلية أولية لنجاح الثورة .

رابعا:- باستخدام السياسي لورقة الشباب والقبلية تتسع رقعة النار المشتعلة وتتكاثر أعداد المتظاهرين لتغطّي على صغر حجم الأحزاب السياسية التي تقف خلف الثورة ؛ ومن ناحية أخرى يتم التخلص من أي تبعات قانونية تلحق رموز الأحزاب عند حصول أضرار تستوجب العقوبة القانونية .

والخلاصة :- في حال نجاح الثورة تقطف الأحزاب السياسية المتحالفة ثمارها ..وتبقى آلام الحروق الناتجة عن الثورة من نصيب وقودها ممن شارك من الشباب والقبائل .
وفي حال خسارة الثورة يحمل رموز الأحزاب وخطبائها المسئولية لمن كان وقودها من الشباب والقبائل عن أحداث القتل والضرب والفوضى وعدم سلميتها.

ولذلك يتعيّن على كل من خدع ببريق وعود القائمين على الثورة أن يراجع نفسه وذلك بعرض مايريد القيام به على الكتاب والسنة ومعرفة الحكم الشرعي فيه.
وإدراك حقيقة التحالف القائم على الثورة من جهة الأجندة والمطالب التي يتخندق خلفها والأسس الفكرية التي يقوم عليها كل حزب من الأحزاب المتحالفة والتي سوف يحكم ويسوس البلاد بها في حال نجاح الثورة ومدى موافقتها لماخلق الخلق لأجله وهو تحقيق عبادة الله تعالى للوصول برحمة الله تعالى لمرضاته والفوز بجنته سبحانه.

وختاما :- أسأل الله تعالى أن يحفظ الكويت وسائر بلاد المسلمين بحفظه وأن يجنبها الشرور والفتن .

كتبه :- المتوكل على ربه القوي /
أخوكم عايد بن خليف السند الشمري
24/ 12 / 1433

العلمانية والإخوانية خطران يهددان دول الخليج – مناقشة أحد الكُتَّاب

العلمانية والإخوانية خطران يهددان دول الخليج – مناقشة أحد الكُتَّاب
كشف الإخوان المسلمون في الإمارات عن أقنعتهم مع أحداث ما يُسمى بالربيع العربي، وأظهروا حقدهم الدفين على الدولة، وسعيهم الحثيث في النيل من شرعيتها بشتى الوسائل، ومحاولاتهم المغرضة لتكوين جبهة معارضة داخلية تحت شعارات براقة، والتحالف هنا وهناك في سبيل ذلك، إلى آخر أفاعيلهم المشينة المعروفة.
ولم يكن ذلك غريبًا، فأدبياتُ الإخوان المسلمين عمومًا المسطَّرة في كتب مرشديهم ومنظريهم وتاريخُهم وواقعُهم في مجتمعات أخرى تجعل من الأفاعيل المشينة الصادرة من التنظيم الإخواني في الإمارات نتيجة حتمية للفكر الإخواني.
ولم ينحصر هذا الهجوم ضد الدولة في الإخوان المسلمين، بل شمل أيضًا التيار الليبرالي الذي مارس هو الآخر هجومًا ضاريا وبتحالف سافر مع التنظيم الإخواني ومنظمات خارجية، وقد اجتمع هؤلاء جميعًا على توظيف كلمات من مثل الديمقراطية والحقوق والإصلاح والحرية؛ بتحريف معانيها تارة، وبفرض معان معينة مستوردة من مجتمعات أخرى لا تتناسب مع المجتمع الإماراتي تارة أخرى، وبتزوير الواقع وقلب الحقائق والتلبيس والتدليس تارات أخرى.
ومن المهم هنا أن نعي جيدا أن القضية ليست صراعا ضد الإسلام من حيث هو دين شامل لجميع جوانب الحياة كما يروِّج له التنظيم الإخواني، فالإمارات دولة مسلمة، ومؤسسوها وقادتها حريصون على ترسيخ الثقافة الإسلامية وقيمها السمحة المعتدلة، وعباراتهم في ذلك كثيرة لا يمكن حصرها في هذا المقال، ومواقفهم مشهودة بذلك، وقد سئل مؤسِّس الدَّولة الشَّيخ زايد رحمه الله وطيَّب ثراه عن العلمانيَّة فقالها صريحةً واضحة:”إذا لم تعتمد الدولة الدين دستورًا لها فكيف ينتظر منها البشر النفع والفائدة؟!” (الفرائد من أقوال زايد) ج3 ص354.
إن القضية هي في إسقاط شرعية الدولة والانقلاب على نظامها ودستورها وتهديد وحدة المجتمع وتلاحمه ونشر الأيدلوجيات الثورية التي تهدد الأمن والاستقرار وتعرقل التنمية سواء كان باسم الدين أو باسم الحرية.
وقد وقف التيار الإخواني والليبرالي في تأجيج هذه الفتن على حد سواء، وإذا كان التيار الإخواني حاول استغلال مصطلحات وشعارات دينية لتحقيق مآربه؛ فإن التيار الليبرالي هو الآخر حاول استغلال مصطلحات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات المدنية وغيرها لتحقيق مآربه على حد سواء، بل إن الخطاب الإخواني قد استعاض بهذه الكلمات نفسها عن كثير من شعاراته ومصطلحاته في الأيام السابقة وسارع إلى توظيف الكلمات الأخيرة في خطاباته كتكتيك مرحلي في محاولة للاستفادة من اللافتات العريضة في استجلاب نوع من الضغط الخارجي والدعم والتأييد وإضفاء شرعية كاذبة.
وإذا كنا نتحدث عن استغلال التنظيم الإخواني للشعارات الدينية فإن هذا الاستغلال لا يمكن أن يتم إجمالا إلا بطريقين:
الأوَّل: إنشاء مفاهيم مغلوطة منسوبة للدين.
والثاني: تزوير الواقع.
وهكذا فعل الليبراليون، فحاولوا أن يفرضوا على المجتمع فهمهم الخاص للديمقراطية والحقوق والحريات زاعمين أن هذه الكلمات لا معنى لهم إلا ما يفهمون ولو كانت مفاهيم مغلوطة أو كانت مفاهيم لا تتناسب مع المجتمع الإماراتي، ومن جهة أخرى لم يتورع بعضهم عن تزوير الواقع وقلب الحقائق والإساءة إلى الدولة وتشويه سجلاتها في حقوق الإنسان.
وإذا كان الإخوان المسلمون رفعوا شعار: الإسلام هو الحل؛ وهي كلمة حق أرادوا بها باطلا، فإن آخرين كبعض الليبراليين رفعوا شعار: العلمانية هي الحل؛ وهي كلمة غير مقبولة جملة وتفصيلا.
وكأن أحد الكُتَّاب حينما قال لبعضهم على حسابه في تويتر:” Secularism is the solution” أي: العلمانية هي الحل؛ لم يتفطن إلى أنه بذلك يرفع شعارا مفجِّرًا للتعدديات الحزبية والتنافس على السلطة والاستعداء على حكام الخليج بذريعة أن من أهم سمات العلمانية تداول السلطة السياسية!
وإذ كنا نتحدث عن التيارات التي تسعى لتمزيق المجتمع وتكوين جبهات معارضة داخلية سواء كانوا إخوانيين أو ليبراليين فإن الذي يجب علينا أن نعلمه جيدا أنه لا فرق بين من يدعو إلى إسقاط حكام الخليج والانقلاب عليهم بطرق مباشرة، وبين من يدعو إلى إسقاط حكمهم وإبقائهم مجرد رموز شكلية تملك ولا تحكم تحت ستار ملكيات دستورية، فإن المحصلة في الحالتين واحدة.
ولا ندري هل تفطن لهذه الحقيقة ذلك الكاتب حينما كتب مقالا بعنوان (Arab Monarchies: Surviving the Revolts) دعا فيه الملكيات العربية بما فيها دولة الإمارات إلى التحوُّل إلى ملكيات دستورية، وهدَّد في مقاله بأن ذلك أمر واقع لا مجرد احتمال!
كما نرى أن هذا الكاتب يقول في معرض نقده للإخوان المسلمين في مقال بعنوان (الليبراليون والإخوان المسلمون زواج بنية الطلاق):”وإذا ما أراد الليبراليون الإماراتيون إجراء إصلاحات حقيقية ومتسارعة في دولة الإمارات العربية المتحدة فما عليهم سوى إنهاء تحالفهم مع السياسيين الإسلاميين” إلخ!
ولنا أن نتساءل: ما هي هذه الإصلاحات الحقيقية والمتسارعة التي يريدها هذا الكاتب والليبراليون في الإمارات؟! وما هو المغزى منها؟!
إن المغزى الحقيقي بلا شك هو نزع السلطة من أيدي حكام الإمارات والسعي إلى ملكية دستورية، ذلك الذي نادى به الكاتب نفسه صراحة في مقاله عن الملكيات وآخرون من التيار الإخواني والليبرالي كما ذكرنا شيئا من أقوالهم في مقال سابق بعنوان (الثورة الخفية لإسقاط أنظمة دول الخليج).
إضافة إلى ما تضمنه مقال الكاتب من شرعنة سافرة للفكر الليبرالي في المجتمع الإماراتي وإظهار أصحابه على أنهم المدافعون عن حقوق الإنسان وحرية التعبير وأنهم مرنون وأنهم يتمتعون بحرية التفكير.
ويقول الكاتب على حسابه في تويتر:”أرى أن الليبرالي هو الذي يحترم الرأي الآخر ولا يحاول فرض رأيه بالقوة”.
ونقول: إن الفكر الليبرالي لا يقل خطورة عن الفكر الإخواني، وإذا كان الإخوانيون سياسيون يهدفون إلى الاستحواذ على السلطة فإن الليبراليين سياسيون بهذا المعنى تمامًا!
وقد تناول غير واحد من كُتَّاب الغرب أنفسهم ما نجم عن الليبرالية من فشل وما أوقعتها من أخطار على نفسها بنفسها، ومن هؤلاء الكتَّاب: ريتشارد كوك كاتب ومؤلف أمريكي وكريس سميث وزير سابق لشؤون الثقافة ووسائل الإعلام والرياضة في أمريكا في كتابيهما (انتحار الغرب) حيث تطرقا إلى جوانب من ذلك الفشل، منها:
- النهج الإمبراطوري الليبرالي المتمثل في فرض الديمقراطية بالقوة على الآخرين.
- تزايد انفصال الليبرالية الكامل عن قاعدتها الأخلاقية والفراغ الأخلاقي المتزايد لليبرالية.
- الالتزام الذي يزداد ضعفا نحو الجماعة.
- ضعف الحرية التعاونية.
- فقدان العاطفة الحقيقية من قبل الليبراليين والخواء العاطفي في قلب الليبرالية.
- فقدان الليبرالية للمثل العليا السامية.
- اعتبار الأضرار الشخصية أو عيوبها عذرا للسلوك غير الاجتماعي.
- الانشغال في مطاردة المصلحة الذاتية مطاردةً لا تفتر.
- النسبية المفرطة بحيث يُرى أنه لا شيء أفضل من أي شيء آخر غيره، بل بحيث لا يُستطاع معرفة طبيعة الحقيقة أبدا، ذلك الذي يؤدي إلى تآكل الإحساس بالمسؤولية، ويتعارض مع الحوار العقلي الذي يفرض الالتزامات على أعضاء المجتمع ويفرض وجود بعض أشكال السلوك تكون أفضل من غيرها.
يقول صاحبا الكتاب:”وأشد الأمور أذى أن عقيدة النسبية قد صنعت الملايين من الضحايا المعادين للمجتمع، وأزالت الإحساس بالمسؤولية المدنية … وإن تقليل قيمة الحقيقة وخضخضتها عملية خطيرة بشكل عميق”.
ويقولان أيضا:”إن الاحترام من دون تمييز لكل الثقافات ولكل الناس ولكل وجهات النظر يتدرج بظلاله نحو قبول معاداة التفكيرية ومعاداة الليبرالية، فلو كان كل شيء نسبيا لكنا نستطيع آنئذ أن نبرر أي شيء مثل أكل لحوم البشر، والإبادة العرقية”.
ولنسأل ذلك الكاتب: أليست التعددية بما فيها التعددية الحزبيبة السياسية هي أحد مرتكزات الليبرالية؟!
وحينئذٍ فهل هو يدعو إلى تفجير المجتمع بالتعدديات الحزبية؟!
ولنسأله أيضا: أليس من لوازم ذلك تكريس ثقافة التنافس على السلطة ومنازعة حكام الخليج؟!
والإجابة معلومة، وقد برهن الكاتب نفسه على ذلك في مقاله عن الملكيات الدستورية الذي سبقت الإشارة إليه وما فيه من تكريس لثقافة التنافس على السلطة والتعددية الحزبية وانتزاع الحكم من قادة دول الخليج باسم الملكية الدستورية.
وحينما يقول الكاتب:”الليبرالي هو الذي يحترم الرأي الآخر ولا يحاول فرض رأيه بالقوة”.
نرى أن هذا التعريف المختزل مبني على الإفراط في النسبية التي سبقت الإشارة إليه من قبل ريتشارد كوك وكريس سميث، والكاتب نفسه لم يطبِّق هذا المعنى على سبيل المثال في نقده للإخوان المسلمين في مقاله (الإسلاميون في الإمارات ليسوا مدافعين عن حقوق الإنسان) حيث وصفهم بكراهية الغير والطائفية والإقصائية والعنصرية ووصف خطابهم بالبغيض.
ولا شك بأن الإخوان المسلمين ينطبق عليهم هذه الأوصاف وبجدارة، ولكن لنسأل الكاتب: أليس هذا التناول للإخوان بمثل هذه الكلمات وإن كانت حقا؛ يتعارض مع احترام الرأي الآخر الذي تُعرِّف الليبرالية به؟!
فإما أن تقول: كلا، بل إن وصف الآخر بالكراهية والطائفية والإقصائية والعنصرية هو من الاحترام!
ولنا أن نسأل حينئذ: في أي قاموس يكون ذلك؟!
وإما أن تقول: نعم؛ وحينئذ فإما أن يكون نقدك للإخوان صوابا وتكون الليبرالية على خطأ وإما أن تكون الليبرالية على صواب ويكون نقدك للإخوان خطأ.
ولا أدري أي الأمرين سيختار الكاتب!
والعجب أن الكاتب يحرص في نقده للإخوان على تسليط الضوء على مواضيع من قبيل الموقف من الخمور والاحتشام والغزل ونحوها كما فعل في مقاله (الليبراليون والإخوان المسلمون زواج بنية الطلاق) متجاهلا المشكلة الحقيقية، ذلك الذي لا يتوقف خطره على تجاهل الداء الفعلي فقط وإنما يتجاوز ليختزل الطرح في قالب سطحي خطير يتسنى به للإخوان المسلمين ممارسة التلاعب والتدليس وأن يجعلوا من أنفسهم أمام المجتمع دعاة فضيلة وأنه لا جرم لهم إلا موقفهم من الخمور والاحتشام والغزل!
وانظر حينئذ إلى أثر هذا النوع من الخطاب وتلك الانتهازية في استجلاب تعاطف الآخرين أو استقطابهم.
ولا أدري في الحقيقة هل يتعمد الكاتب إعطاء هذه الفرصة للإخوان المسلمين في تحالف خفي من نوع ما أم أنه لا يعي أبعاد مثل هذا الطرح؟!
والعجب أيضًا أن هذا الكاتب بدلا من أن يبين الخطر الفعلي لتنظيم الإخوان المسلمين ويسلط الضوء على سلبياتهم الحقيقية إذا به يصدِّر مقاله (الإسلاميون في الإمارات ليسوا مدافعين عن حقوق الإنسان) بنسخته العربية الموجهة إلى الداخل الإماراتي بالتمثيل لعنصريتهم بأنهم انتقدوا فتاة إماراتية خرجت في برنامج تلفازي في البلد الفلاني، ذلك النقد الذي قد يوجِّهه إلى هذه الفتاة أي إماراتي يرى من وجهة نظره أن نوعية اللباس على سبيل المثال لا يتوافق مع ما هو معهود من لباس الفتاة الإماراتي أو أن هذه الفتاة تمثل نفسها وتتكلم باسمها ولا تمثل فتيات الإمارات أو تتكلم باسمهن أو نحو ذلك من النقد.
والعجب أننا نجد أن الكاتب نفسه في المقال بنسخته الإنجليزية يعترف بذلك فيضيف إلى من سماهم بالإسلاميين قوله:” along with other conservative elements”!
ولنا أن نتساءل: من هم العناصر المحافظة الذين يعنيهم الكاتب؟!
وأين التناول الدقيق للسلبيات الفعلية للتنظيم الإخواني إذا كان المثال المذكور أمرا ينطبق على الإخواني وعلى من يسميهم الكاتب بالعناصر المحافظة في المجتمع؟!
وإذا كان هناك من وصف تلك الفتاة بأوصاف غير لائقة فهل كان كل نقد كذلك؟!
ولماذا يسعى الكاتب – شعر أو لم يشعر – إلى أن يجعل الإخوان المسلمين يمارسوا التلبيس والتدليس وقلب الحقائق ويقولوا كذبا وزورا: إن مشكلتنا هي أننا دعاة فضيلة نحرص على الحشمة وندافع عن العادات والتقاليد الإماراتية ولم ننتقد فلانة إلا على ضوء هذه المعايير؟!
وما الفرق حينئذ بين هذه المزاعم وبين أي رجل أو امرأة في المجتمع الإماراتي يرى أن فعلا معينا على سبيل المثال يسيء إلى الحشمة أو يتجاوز العادات والتقاليد والأعراف؟!
إن الحقيقة تكشف لنا بجلاء أن الإخوان المسلمين ليسوا دعاة فضيلة ولا إصلاح، بل هم أصحاب أيدلوجية فكرية وولاءات حزبية مناهضة لثوابت المجتمع، وهم انتهازيون إلى أبعد حدود، ومطبقون وبقوة للسياسة الميكافيلية في تحقيق أجنداتهم، وحريصون غاية الحرص على صياغة أي نقد باسم الفضيلة والإصلاح في سياقات مليئة بالطعن في الدولة والاستعداء عليها والنيل من شرعيتها، فلا يعنيهم الفضيلة والإصلاح بقدر ما يعنيهم إسقاط الدولة ومحاولة الاستحواذ على السلطة، ولا يعدو عندهم نقد فلان أو فلانة في حفل أو برنامج تلفازي أو غيره من كونه سُلَّما للطعن في الدولة والاستعداء عليها، وحينئذ فليست المشكلة الحقيقية هي في نقد المغنية الفلانية أو غيرها أو نقد سلوك اجتماعي معين أو مناقشته وإنما هي في تسييس هذا النقد لتحقيق الأجندات الحزبية والاستعداء على الدولة.
وإذا كان طرح هذا الكاتب من الممكن تبريره عند البعض في النسخة الإنجليزية من المقال باعتباره خطابا للغرب الذي لا يعترف إلا بمثل هذا النوع من النقد؛ فما وجه التبرير للمقال بنسخته العربية الموجهة إلى الداخل الإماراتي بتصوير الفكر الإخواني بالسطحية السابقة التي قد يُساء فهمها واستغلالها نتيجة نوع الطرح غير الموفق؟!
إننا حينما نسلط الضوء على مثل هذا الطرح فإننا نعلم باليقين أنه يمثل جانبا كبيرا من الخطورة والأثر السلبي في التأثير على الرأي العام في مجتمع يصفه البعض بالمحافظ وإعطاء صورة خاطئة عن حقيقة الفكر الإخواني، ذلك الذي يمثل طريقا ممهدا للتنظيم الإخواني الانتهازي ليمارس سياسة قلب الحقائق ومحاولة التأثير على الآخرين وتصوير الأمور على أنه صراع بين الانفلات والفضيلة وبين الإسلامي وغير الإسلامي وبين حماة الفضيلة ودعاة الإصلاح وبين من يضعونهم على الطرف المقابل.
وتكمن الخطورة أيضًا في استخدام هذا الكاتب مصطلح (الإسلاميين) إشارة منه إلى الإخوان المسلمين في مقاله (الإسلاميون في الإمارات) وفي مقالات أخرى، وهذا الاستخدام وإن كان دارجا في كثير من وسائل الإعلام ولدى العديد من الكتَّاب واكتنفه جدل كبير بين مؤيدين ومعارضين؛ فقد أصبح استخداما محفوفا بالسلبيات والمخاطر، والتي منها:
1- عدم وجود معنى محدد لهذه الكلمة مُجمع عليه عند الكتاب المعاصرين والدوائر الثقافية والإعلامية، فتارة يُطلَق على من يؤمن بأن الإسلام دين ودولة ويُجعَل في مقابله الفكر العلماني المتمثِّل في فصل الدين عن الدولة، وتارة يُقال غير ذلك.
2- أنه يقسِّم المجتمع المسلم إلى إسلاميين وغير إسلاميين، ولنا أن نتساءل حينئذ: ما هو تعريف (المسلم غير الإسلامي)؟!
3- أن إطلاق هذا المصطلح على فئة من المنتسبين للإسلام دون غيرهم مخالف للمعنى الذي تم تناوله في أروقة العلماء في القرون الماضية، فقد استعمل أبو الحسن الأشعري هذه الكلمة – وقد قيل بأنه أول من استعملها – بمعناها العام والذي يشمل كل من يتبنى فكرا عقائديا منسوبا للإسلام سواء كان فكرا معتدلا أو متطرفا، وألف في ذلك كتابه الشهير (مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين)، وجعل بإزاء هؤلاء من سماهم بـ (غير الإسلاميين) وألف في ذلك كتابا بعنوان (مقالات غير الإسلاميين)، وعنى بهم: الدهريين والثنويين وغيرهم من أصحاب المعتقدات غير الإسلامية، وعلى هذا المعني درج العلماء على سبيل المثال في تقسيم الفلاسفة إلى: إسلاميين كابن سينا والفارابي، وغير إسلاميين كأرسطو وأفلاطون.
4- أنه ذريعة لإعطاء تصور مغلوط مفاده أن الدولة تحارب الإسلام، ذلك الذي يروج له التنظيم الإخواني.
5- أنه يمثِّل دعاية كبيرة للتنظيم الإخواني ويعطي له فرصة على طبق من ذهب لمزيد من الإيغال في استغلال الشعارات الدينية لتحقيق أجنداته والتغرير بالناس بادعاء أنهم من يمثل الإسلام أو الفكر الإسلامي في مقابل غير الإسلاميين.
6- أنه ذريعة لنشر الفكر الليبرالي والعلماني.
إلى جانب مصطلحات أخرى من قبيل (الإسلام السياسي) والذي لا يقل خطورة عن اللفظ السابق، وفيه من السلبيات نظير ما سبق وأكثر، وإذا كان الإخوان المسلمون يزعمون زورًا وبهتانا أنهم أصحاب الفهم الصحيح للإسلام وأنهم متميزون بفهمهم للإسلام الشامل لكل جوانب الحياة كما جاء ذلك على سبيل المثال في كتاب (دعوة الإصلاح في الإمارات)ص13 من إعداد قيادات الإخوان المسلمين في الإمارات؛ فإن المصطلح المذكور (الإسلام السياسي) من شأنه تعزيز هذا الادعاء والتلبيس، وتحريف المشكلة مع الفكر الإخواني من خطر أيدلوجي حزبي كبير ومعطيات فكرية متطرفة وولاء خارجي لتنظيم أممي يسعى للسيطرة السياسية وبث الفرقة في المجتمعات؛ إلى حصر سلبي مختزل يتعرض للدين الإسلامي نفسه من حيث هو دين محصور بين جدران المسجد أم دين شامل لجميع جوانب الحياة.
ولقد أسهم هذا التعاطي الخاطئ مع التنظيم الإخواني من طرف بعض الكُتَّاب ودوائر إعلامية وثقافية في بعض المجتمعات واستخدام مصطلحات من قبيل الإسلاميين والإسلام السياسي عند الكلام عن هذا التنظيم؛ أسهم ذلك في استجلاب تعاطف جماهيري غير مقصود مع الإخوان بتصوير الأمر لدى بعض الفئات المغرَّر بهم على أنه صراع ضد الإسلام وأن الأمر مفترق طريق بين ما هو إسلامي وغير إسلامي.
وإذا كان هناك من استخدم هذه المصطلحات بحسن نية لمواجهة الفكر الإخواني فلم يكن الأمر كذلك بالنسبة للعلمانيين، فلقد أحدث التجاذب في هذه المصطلحات بين الإخوانيين والعلمانيين على وجه الخصوص على تصوير الفكر الإخواني في بعض المجتمعات بأنه المنافح عن الإسلام وتعاليمه وأنه صمام الأمان من الهيمنة العلمانية، في الوقت الذي حرص فيه العلمانيون هم الآخر على توظيف هذه المصطلحات لفرض الفكر العلماني، مما أحدث حالة من الصراعات الفكرية المتأزمة وحالة من الفوضى والقيل والقال ومحاولات انتهازية من الطرفين الإخواني والعلماني لبسط أفكاره وأجنداته في المجتمع باستغلال تلك الكلمات.
وأخيرًا؛ فالحديث ذو شجون، والمقال لا يحتمل أكثر من هذا، وإننا نأمل وبحرارة من هذا الكاتب أن يتفطن لهذه الأمور، وأن يسخِّر قلمه في الدفاع عن دولته وقيادتها وثوابتها، وأن يكون من المتسابقين في مضمار الأقلام الوطنية التي تذب عن الوطن، ذلك الذي يرفع شأنه ومقداره عند الله سبحانه وعند أبناء وطنه، وأن يحرص في مقالاته على إبراز الصورة المشرقة لدولته؛ دولة الإمارات العربية المتحدة، ذلك ما نتمناه ويتمناه كل غيور على هذا الوطن.


كاتب اماراتي

شريط قديم و قيم بعنوان"دعوة بين دعوتين" للشيخ الفاضل محمد بن هادي المدخلي

شريط قيم و قديم بعنوان"دعوة بين دعوتين" للشيخ الفاضل محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله تعالى-

للإستماع و التحميل:
http://www.archive.org/download/moha...ohamadhady.mp3