نهى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أن تنظر إلى لقمة أخيك وهو يرفعها إلى فيه؛ لأن هذا يضايقه، مثل ما يقول الناس اليوم:" أنتَ تعدّ عليَّ". كل ما رفع لقمةً إلى فيه نظرت إليه؛ يتضايق منك: " أنتَ تعدّ عليَّ لا أكلت معك بعد اليوم". يتضايق ما عاد يأكل معك.
لا ينبغي له أن ينظر إلى لقمة أخيه، كلما رفعها إلى فمه، وهذا أخذ فيه بحديث أبي عمر مولى عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه، أنَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((لا يُتْبِعَنَّ أَحَدُكُمْ بَصَرَهُ لُقْمَةَ أَخِيهِ)) من يوم يرفعها إلى فمه وأنت تنظر، تنظر، حتى يضعها في فمه، والمرة الثانيه مثله يتضايق من هذا بل ربما صرَّح أنتَ تعدّ عليَّ! فما يجلس معك مرةً أخرى ولا يجالسك على إناء، وهذا حديثٌ ضعيفٌ، لكن! هو في الحقيقة من الآداب، لما فيه من مضايقة الأكيل الذي يأكل معك، وتأكل معه، فينبغي أن تغض الطرف عنه وتشتغل بنفسك، هذا الحديث خرَّجه أبو نُعيم في "معرفة الصَّحابة"، وهو حديثٌ ضعيفٌ، وهو أحسن حالًا مما ذكره المُحشِّي، فإن المُحشِّي ذكر حديث عائشة: ((كَانَ إِذَا أَكَلَ الطَّعَامَ لَا تَعْدُو يَدُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ فِيمَا بَيْنَ يَدَيْهِ))، هذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا، لكن هذا حديثٌ ضعيفٌ، الأول حديث أبي عمر مولى عمر بن الخطَّاب.
مستفاد من: شرح الإبانة الصغرى - الدرس 11 | للشيخ: محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى -.
المصدر
آخر المواضيع المضافة
السبت، 17 أغسطس 2013
حكم متابعة الرجل النظر إلى لقمة مؤاكله للشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
الجمعة، 9 أغسطس 2013
أحكام صيام ال6 من شوال
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
1- يستحب للمسلم إذا فرغ من صوم رمضان أن يصوم ستة أيام من شهر شوال لما روى مسلم وغيره عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر).
2- ينبغي على المسلم ألا يشدد على نفسه في صومها فيجعل صوم الست بمنزلة الفرض.
3- من صام رمضان وستا من شوال كان أجره وثوابه كأجر من صام السنة كلها وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها فشهر رمضان عن عشرة أشهر وستا من شوال عن ستين يوما فيبلغ مجموع ذلك العام كله.
4- يبتدأ صيام الست من اليوم الثاني بعد العيد ويمتد وقتها إلى آخر يوم من شوال.
5- لا يشترط في صيام الست التتابع فمن تابع صومها أو فرقها أول الشهر وأوسطه وآخره أجزأه ذلك.
6- معلوم أن القضاء فريضة ، فهى على الوجوب ، أما صوم شوال فنافلة ما لم ينذره العبد فيصبح عليه فريضة بنذره ، والقضاء مقدم على صوم النافلة ، فإن استطاع العبد القضاء فى شوال ، ثم صام الستة بعدها فعل ذلك ، وإن خاف لو صام الستة من شوال ألا يستطيع القضاء على مرور العام حتى رمضان الذى يليه ، تعين عليه القضاء فى شوال دون الستة.
من "نيل الآمال في فضل صيام الست من شوال"
الأربعاء، 7 أغسطس 2013
أسباب اعتداء الجن على مساكن الإنس
أسباب اعتداء الجن على مساكن الإنس
في الغالب لا يتعدى الجن على مساكن الإنس ، ولكن أحيانا يحصل التحرش من الجن بسبب من الأسباب التالية:
- ظلم الإنس للجن ولو بدون قصد.
-ظلم الجن للإنس بدون سبب (نادرا ما تعتدي الجن على مساكن الإنس دون سبب).
- بسبب السحر .
- كثرة المعاصي من غناء ومجون في ذلك المنزل.
- عدم ذكر الله وهجر قراءة القرآن في البيت.
- التحدث عن الجن والاستهزاء بهم بدون داعي.
- عدم تحصين البيت وقت السكن فيه ، يقول رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "مَنْ نَزَلَ مَنْزِلا ثُمَّ قَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ. رواه مسلم في صحيحه.
- وجود كلب أو تصاليب وتماثيل وصور ذوات الارواح في البيت: روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ حَشَوْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وِسَادَةً فِيهَا تَمَاثيلُ كَأَنَّهَا نُمْرُقَةٌ فَجَاءَ فَقَامَ بَيْنَ الْبَابَيْنِ وَجَعَلَ يَتَغَيَّرُ وَجْهُهُ فَقُلْتُ مَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا بَالُ هَذِهِ الْوِسَادَةِ قَالَتْ وِسَادَةٌ جَعَلْتُهَا لَكَ لِتَضْطَجِعَ عَلَيْهَا قَالَ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَدْخلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَأَنَّ مَنْ صَنَعَ الصُّورَةَ يُعَذَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يقُولُ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ .وفي سنن النسائي وابن ماجة ومسند أحمد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:َ الْمَلائِكَةُ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلا كَلْبٌ وَلا جُنُبٌ . وكلما كثر وجود الصور والتماثيل والمنكرات في البيت فإن الشياطين تزداد قوة وسيطرة على أهله .
في الغالب لا يتعدى الجن على مساكن الإنس ، ولكن أحيانا يحصل التحرش من الجن بسبب من الأسباب التالية:
- ظلم الإنس للجن ولو بدون قصد.
-ظلم الجن للإنس بدون سبب (نادرا ما تعتدي الجن على مساكن الإنس دون سبب).
- بسبب السحر .
- كثرة المعاصي من غناء ومجون في ذلك المنزل.
- عدم ذكر الله وهجر قراءة القرآن في البيت.
- التحدث عن الجن والاستهزاء بهم بدون داعي.
- عدم تحصين البيت وقت السكن فيه ، يقول رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "مَنْ نَزَلَ مَنْزِلا ثُمَّ قَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ. رواه مسلم في صحيحه.
- وجود كلب أو تصاليب وتماثيل وصور ذوات الارواح في البيت: روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ حَشَوْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وِسَادَةً فِيهَا تَمَاثيلُ كَأَنَّهَا نُمْرُقَةٌ فَجَاءَ فَقَامَ بَيْنَ الْبَابَيْنِ وَجَعَلَ يَتَغَيَّرُ وَجْهُهُ فَقُلْتُ مَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا بَالُ هَذِهِ الْوِسَادَةِ قَالَتْ وِسَادَةٌ جَعَلْتُهَا لَكَ لِتَضْطَجِعَ عَلَيْهَا قَالَ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَدْخلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَأَنَّ مَنْ صَنَعَ الصُّورَةَ يُعَذَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يقُولُ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ .وفي سنن النسائي وابن ماجة ومسند أحمد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:َ الْمَلائِكَةُ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلا كَلْبٌ وَلا جُنُبٌ . وكلما كثر وجود الصور والتماثيل والمنكرات في البيت فإن الشياطين تزداد قوة وسيطرة على أهله .
الثلاثاء، 6 أغسطس 2013
متى تخرج زكاة الفطر؟؟
لا يبدأ
وقت زكاة الفطر من بعد صلاة العيد ، وإنما يبدأ من غروب شمس آخر يوم من
رمضان ، وهو أول ليلة من شهر شوال ، وينتهي بصلاة العيد؛ لأن النبي صلى
الله عليه وسلم أمر بإخراجها قبل الصلاة ، ولما رواه ابن عباس رضي الله
عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أداها قبل الصلاة فهي زكاة
مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) أخرجه أبو داود
2/262-263 برقم (1609)، وابن ماجه 1/585 برقم (1827) ، والدار قطني 2/138،
والحاكم 1/409.
ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين لما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر من رمضان ..) ، وقال في آخره : ( وكانوا يعطون قبل ذلك بيوم أو يومين ) . فمن أخرها عن وقتها فقد أثم ، وعليه أن يتوب من تأخيره وأن يخرجها للفقراء .
وبالله التوفيق .
ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين لما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر من رمضان ..) ، وقال في آخره : ( وكانوا يعطون قبل ذلك بيوم أو يومين ) . فمن أخرها عن وقتها فقد أثم ، وعليه أن يتوب من تأخيره وأن يخرجها للفقراء .
وبالله التوفيق .
6 مسائل مهمة في زكاة الفطر
الأحد، 4 أغسطس 2013
تشبيه الشيخ محمد العقيل للرافضة والخوارج بأنظمة الوندوز !
الشيخ
محمد بن عبد الوهاب العقيل حفظه الله لا تخلو شروحاته الماتعة من بعض
الكلمات الطريفة التي تظهر طريقته في التدريس حتى لا يمل الحضور، وفي شرحه
لبعض أبواب كتاب الشريعة للإمام محمد بن الحسين الآجُرِّي كان هذا الموقف
الطريف.
تفريغ المقطع الصوتي:
الرافضة في الحقيقة خوارج في كل زمان، هم خوارج، كيف الرافضة خوارج؟ لأن الذي أسس مذهب الروافض والذي أسس مذهب الخوارج واحد - عبد الله بن سبأ اليهودي - هو الذي أسس مذهب الروافض ومذهب الخوارج، لكن عنده برنامجان مجهزان - برنامج إكس بي عطاه للروافض وصاروا روافض وبرنامج فيستا عطاه الخوارج وصاروا خوارج - برنامجين جاهزين،الجميع حفظك الله من مايكروسوفت - الجميع من عبد الله بن سبأ - هكذا حفظكم الله، ولذلك فيه علاقة وثيقة جداً بين الخوارج والروافض في تكفير عامة المسلمين.
المصدر: شرح كتاب الشريعة للآجري الشريط الرابع للشيخ محمد العقيل
تشبيه الشيخ محمد العقيل للرافضة والخوارج ببرامج الوندوز.mp3
منقول
تفريغ المقطع الصوتي:
الرافضة في الحقيقة خوارج في كل زمان، هم خوارج، كيف الرافضة خوارج؟ لأن الذي أسس مذهب الروافض والذي أسس مذهب الخوارج واحد - عبد الله بن سبأ اليهودي - هو الذي أسس مذهب الروافض ومذهب الخوارج، لكن عنده برنامجان مجهزان - برنامج إكس بي عطاه للروافض وصاروا روافض وبرنامج فيستا عطاه الخوارج وصاروا خوارج - برنامجين جاهزين،الجميع حفظك الله من مايكروسوفت - الجميع من عبد الله بن سبأ - هكذا حفظكم الله، ولذلك فيه علاقة وثيقة جداً بين الخوارج والروافض في تكفير عامة المسلمين.
المصدر: شرح كتاب الشريعة للآجري الشريط الرابع للشيخ محمد العقيل
تشبيه الشيخ محمد العقيل للرافضة والخوارج ببرامج الوندوز.mp3
منقول
العلماء ثلاثة .......
قال العثيمين - رحمه الله تعالى - :
[ العلماء فيما نرى ثلاثة أقسام :
عالم دولة : وهو الذي ينظر ما تشتهيه الدولة ، فيلوي أعناق النصوص إلى ما تريد .
والثاني : عالم أمة : وهو الذي ينظر إلى ما يصلح للناس ويروق لهم ، فيحرف النصوص من أجل أن يوافق أهواء الناس ، وهذا كثير .
الثالث : عالم ملة : وهو الذي يقول بالملة ، وينتصر لها ، وهذا الأخير هو العالم الرباني ].
[ العلماء فيما نرى ثلاثة أقسام :
عالم دولة : وهو الذي ينظر ما تشتهيه الدولة ، فيلوي أعناق النصوص إلى ما تريد .
والثاني : عالم أمة : وهو الذي ينظر إلى ما يصلح للناس ويروق لهم ، فيحرف النصوص من أجل أن يوافق أهواء الناس ، وهذا كثير .
الثالث : عالم ملة : وهو الذي يقول بالملة ، وينتصر لها ، وهذا الأخير هو العالم الرباني ].
شقاشق لا يأبه الله بها
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المبرد: قال رجل لهشام الفوطي: كم تعد من السنين؟
قال: من واحد إلى أكثر من ألف.
قال: لم أرد هذا، كم لك من السن؟
قال: اثنان وثلاثون سنا.
قال: كم لك من السنين؟
قال: ما هي لي، كلها لله.
قال: فما سنك؟
قال: عظم.
قال: فابن كم أنت؟
قال: ابن أم وأب.
قال: فكم أتى عليك؟
قال: لو أتى علي شيء، لقتلني.
قال: ويحك! فكيف أقول؟
قال: قل: كم مضى من عمرك.
قلت: هذا غاية ما عند هؤلاء المتقعرين من العلم، عبارات وشقاشق لا يعبأ الله بها، يحرفون بها الكلم عن مواضعه قديما وحديثا، فنعوذ بالله من الكلام وأهله .
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (10/ 547)
المصدر
قال المبرد: قال رجل لهشام الفوطي: كم تعد من السنين؟
قال: من واحد إلى أكثر من ألف.
قال: لم أرد هذا، كم لك من السن؟
قال: اثنان وثلاثون سنا.
قال: كم لك من السنين؟
قال: ما هي لي، كلها لله.
قال: فما سنك؟
قال: عظم.
قال: فابن كم أنت؟
قال: ابن أم وأب.
قال: فكم أتى عليك؟
قال: لو أتى علي شيء، لقتلني.
قال: ويحك! فكيف أقول؟
قال: قل: كم مضى من عمرك.
قلت: هذا غاية ما عند هؤلاء المتقعرين من العلم، عبارات وشقاشق لا يعبأ الله بها، يحرفون بها الكلم عن مواضعه قديما وحديثا، فنعوذ بالله من الكلام وأهله .
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (10/ 547)
المصدر
أحكام العيد وسننه للشيخ ابن عثيمين
فأجاب فضيلته بقوله: جعل الله في العيد أحكاماً متعددة، منها:
أولاً: استحباب التكبير في ليلة العيد من غروب الشمس آخر يوم من رمضان إلى حضور الإمام للصلاة، وصيغة التكبير: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. أو يكبر ثلاثاً فيقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. وكل ذلك جائز.
وينبغي أن يرفع الإنسان صوته بهذا الذكر في الأسواق والمساجد والبيوت، ولا ترفع النساء أصواتهن بذلك.
ثانياً: يأكل تمرات وتراً قبل الخروج للعيد؛ لأن النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات وتراً، ويقتصر على وتر كما فعل النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –.
ثالثاً: يلبس أحسن ثيابه، وهذا للرجال، أما النساء فلا تلبس الثياب الجميلة عند خروجها إلى مصلى العيد؛ لقول النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: «وليخرجن تَفِلات» أي في ثياب عادية ليست ثياب تبرج، ويحرم عليها أن تخرج متطيبة متبرجة.
رابعاً: استحب بعض العلماء أن يغتسل الإنسان لصلاة العيد؛ لأن ذلك مروي عن بعض السلف، والغسل للعيد مستحب، كما شرع للجمعة لاجتماع الناس، ولو اغتسل الإنسان لكان ذلك جيداً.
خامساً: صلاة العيد. وقد أجمع المسلمون على مشروعية صلاة العيد، ومنهم من قال: هي سنة. ومنهم من قال: فرض كفاية. وبعضهم قال: فرض عين ومن تركها أثم، واستدلوا بأن النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أمر حتى ذوات الخدور والعواتق ومن لا عادة لهن بالخروج أن يحضرن مصلى العيد، إلا أن الحيض يعتزلن المصلى، لأن الحائض لا يجوز أن تمكث في المسجد، وإن كان يجوز أن تمر بالمسجد لكن لا تمكث فيه.
والذي يترجح لي من الأدلة أنها فرض عين، وأنه يجب على كل ذكر أن يحضر صلاة العيد إلا من كان له عذر، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –، وإذا فاتت الإنسان سقطت لأنها كالجمعة، والجمعة إذا فاتت الإنسان سقطت، ولو أن الوقت وقت جمعة لقلنا لمن فاتته الجمعة لا تصل الظهر، لكن لما فاتته الجمعة وجبت صلاة الظهر؛ لأنه وقت الظهر، أما صلاة العيد فليس لها صلاة مفروضة غير صلاة العيد وقد فاتت.
وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يسن قضاؤها، فإذا أتيت صلاة العيد والإمام يخطب، تصلي العيد على الصفة التي صلاها الإمام.
ويقرأ ا لإمام في الركعة الأولى {سبح اسم ربك الأعلى} وفي الثانية {هل أتاك حديث الغاشية} أو يقرأ سورة (ق) في الأولى، وسورة القمر في الثانية، وكلاهما صح به الحديث عن رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –.
سادساً: إذا اجتمعت الجمعة والعيد في يوم واحد، فتقام صلاة العيد، وتقام كذلك صلاة الجمعة، كما يدل عليه ظاهر حديث النعمان بن بشير الذي رواه مسلم في صحيحه، ولكن من حضر مع الإمام صلاة العيد إن شاء فليحضر الجمعة، ومن شاء فليصل ظهراً.
سابعاً: ومن أحكام صلاة العيد أنه عند كثير من أهل العلم أن الإنسان إذا جاء إلى مصلى العيد قبل حضور الإمام فإنه يجلس ولا يصلي ركعتين؛ لأن النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – صلى العيد ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما.
وذهب بعض أهل العلم إلى أنه إذا جاء فلا يجلس حتى يصلي ركعتين؛ لأن مصلى العيد مسجد، بدليل منع الحيض منه، فثبت له حكم المسجد، فدل على أنه مسجد، وإلا لما ثبتت له أحكام المسجد، وعلى هذا فيدخل في عموم قوله – عليه الصلاة والسلام –: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين». وأما عدم صلاته – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قبلها وبعدها فلأنه إذا حضر بدأ بصلاة العيد.
إذن يثبت لمصلى العيد تحية المسجد كما تثبت لسائر المساجد، ولأننا لو أخذنا من الحديث أن مسجد العيد ليس له تحية لقلنا: ليس لمسجد الجمعة تحية؛ لأن رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كان إذا حضر مسجد الجمعة يخطب ثم يصلي ركعتين، ثم ينصرف ويصلي راتبة الجمعة في بيته، فلم يصل قبلها ولا بعدها.
والذي يترجح عندي أن مسجد العيد تصلى فيه ركعتان تحية المسجد، ومع ذلك لا ينكر بعضنا على بعض في هذه المسألة؛ لأنها مسألة خلافية، ولا ينبغي الإنكار في مسائل الخلاف إلا إذا كان النص واضحاً كل الوضوح، فمن صلى لا ننكر عليه، ومن جلس لا ننكر عليه.
ثامناً: من أحكام يوم العيد عيد الفطر أنه تفرض فيه زكاة الفطر، فقد أمر النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أن تخرج قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين لحديث ابن عمر – رضي الله عنهما – عند البخاري: «وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين»، وإذا أخرجها بعد صلاة العيد فلا تجزئه عن صدقة الفطر لحديث ابن عباس: «من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات»، فيحرم على الإنسان أن يؤخر زكاة الفطر عن صلاة العيد، فإن أخرها بلا عذر فهي زكاة غير مقبولة، وإن كان بعذر كمن في السفر وليس عنده ما يخرجه أو من يخرج إليه، أو من اعتمد على أهله أن يخرجوها واعتمدوا هم عليه، فذلك يخرجها متى تيسر له ذلك، وإن كان بعد الصلاة ولا إثم عليه؛ لأنه معذور.
تاسعاً: يهنئ الناس بعضهم بعضاً، ولكن يحدث من المحظورات في ذلك ما يحدث من كثير من الناس، حيث يدخل الرجال البيوت يصافحون النساء سافرات بدون وجود محارم. وهذه منكرات بعضها فوق بعض.
ونجد بعض الناس ينفرون ممن يمتنع عن مصافحة من ليست محرماً له، وهم الظالمون وليس هو الظالم، والقطيعة منهم وليست منه، ولكن يجب عليه أن يبين لهم ويرشدهم إلى سؤال الثقات من أهل العلم للتثبت، ويرشدهم أن لا يغضبوا لمجرد اتباع عادات الآباء والأجداد؛ لأنها لا تحرم حلالاً، ولا تحلل حراماً، ويبين لهم أنهم إذا فعلوا ذلك كانوا كمن حكى الله قولهم: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف : 23]. ويعتاد بعض الناس الخروج إلى المقابر يوم العيد يهنئون أصحاب القبور، وليس أصحاب القبور في حاجة لتهنئة، فهم ما صاموا ولا قاموا.
وزيارة المقبرة لا تختص بيوم العيد، أو الجمعة، أو أي يوم، وقد ثبت أن النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – زار المقبرة في الليل، كما في حديث عائشة عند مسلم. وقال النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة».
ولو قيدها البعض بمن قسى قلبه لم يكن بعيداً، لأن الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – علل الأمر بالزيارة بأنها تذكرة الآخرة، فكلما ابتعدنا عن الآخرة ذهبنا إلى المقابر، لكن لم أعلم من قال بهذا من أهل العلم، ولو قيل لكان له وجه.
وزيارة القبور من العبادات، والعبادات لا تكون مشروعة حتى توافق الشرع في ستة أمور منها الزمن، ولم يخصص النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يوم العيد بزيارة القبور، فلا ينبغي أن يخصص بها.
عاشراً: ومما يفعل يوم العيد معانقة الرجال بعضهم لبعض، وهذا لا حرج فيه، وتقبيل النساء من المحارم لا بأس به، ولكن العلماء كرهوه إلا في الأم فيقبل الرجل رأسها أو جبهتها وكذلك البنت، وغيرهما من المحارم يبعد عن تقبيل الخدين، فذلك أسلم.
الحادي عشر: ويشرع لمن خرج لصلاة العيد أن يخرج من طريق ويرجع من آخر اقتداء برسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –، ولا تسن هذه السنة في غيرها من الصلوات، لا الجمعة ولا غيرها، بل تختص بالعيد، وبعض العلماء يرى أن ذلك مشروع في صلاة الجمعة، لكن القاعدة: «أن كل فعل وجد سببه في عهد النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ولم يفعله فاتخاذه عبادة يكون بدعة من البدع».
فإن قيل: ما الحكمة من مخالفة الطريق؟
فالجواب: المتابعة لرسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –، { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا } [الأحزاب : 36]، ولما سئلت عائشة – رضي الله عنها –: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت – رضي الله عنها –: «كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة»، فهذه هي الحكمة.
وعلل بعض العلماء بأنه لإظهار هذه الشعيرة في أسواق المسلمين.
وعلل بعضهم بأنه لأجل أن يشهد له الطريقان يوم القيامة.
وقال بعضهم: للتصدق على فقراء الطريق الثاني. والله أعلم.
-----------
الـمـصـدر: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى – (16 / 216 - 223)....منقول
السبت، 3 أغسطس 2013
حكم إخراج زكاة الفطر مالا بحجة أنه لا يوجد فقراء وأنهم محتاجون للمال أكثر
تفريغ فتوى الشيخ المحدث ناصرالدين الالباني رحمه الله تعالى
حكم إخراج زكاة الفطر نقداً..
http://img707.imageshack.us/img707/9...cb7d189fe9.gif
قال الشيخ رحمه الله:
الذين يقولون بجواز إخراج صدقة الفطر نقودا هم مخطئون لأنهم يخالفون النص : حديث الرسول عليه السلام الذي يرويه الشيخان في صحيحيهما من حديث عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما قال :" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو صاعا من أقط " فعين رسول الله هذه الفريضة التي فرضها الرسول عليه السلام ائتماراً بأمر ربه إليه ليس نقودا وإنما هو طعام مما يقتاته أهل البلد في ذلك الزمان فمعنى هذا الحديث أن المقصود به ليس هو الترفيه عن الناس الفقراء والمساكين يلبسوا الجديد والنظيف وو ... الخ وإنما هو إغنائهم من الطعام والشراب في ذاك اليوم وفيما يليه من الأيام من بعد العيد . وحين أقول بعد العيد فإنما أعني أن يوم الفطر هو العيد أما اليوم الثاني والثالث فليسوا من العيد في شيء إطلاقا ، فعيد الفطر هو يوم واحد فقط وعيد الأضحى هو أربعة أيام فالمقصود بفرض صدقة الفطر من هذا الطعام المعود في تلك الأيام هو إغناء الفقراء والمساكين في اليوم الأول من عيد الفطر ثم ما بعد ذلك من أيام طالت أو قصرت .
فحينما يأتي إنسان ويقول لا ، نخرج القيمة هذا أفضل للفقير ، هذا يخطئ مرتين :
المرة الأولى : أنه خالف النص والقضية تعبدية هذا أقل ما يقال .
لكن الناحية الثانية : خطيرة جدا لأنها تعني أن الشارع الحكيم ألا وهو رب العالمين حينما أوحى إلى نبيه الكريم أن يفرض على الأمة إطعام صاع من هذه الأطعمة مش داري هو ولا عارف مصلحة الفقراء والمساكين ، كما عرف هؤلاء الذين يزعمون بأنه إخراج القيمة أفضل ، لو كان إخراج القيمة أفضل لكان هو الأصل وكان الإطعام هو البدل لأن الذي يملك النقود يعرف أن يتصرف بها حسب حاجته إن كان بحاجة إلى الطعام اشترى الطعام ،إن كان بحاجة إلى الشراب اشترى الشراب ، إن كان بحاجة إلى الثياب اشترى الثياب فلماذا عدل الشارع عن فرض القيمة أو فرض دراهم أو دنانير إلى فرض ما هو طعام إذن له غاية ، فلذلك حدد المفروض ألا وهو الطعام من هذه الأنواع المنصوصة في هذا الحديث وفي غيره ، فانحراف بعض الناس عن تطبيق النص إلى البديل الذي هو النقد هذا اتهام للشارع بأنه لم يحسن التشريع لأن تشريعهم أفضل وأنفع للفقير هذا لو قصده ، كفر به لكنهم لا يقصدون هذا الشيء ، لكنهم يتكلمون بكلام هو عين الخطأ ، إذن لا يجوز إلا إخراج ما نصّ عليه الشارع الحكيم وهو طعام على كل حال .
وهنا ملاحظة لابد من ذكرها ، لقد فرض الشارع أنواع من هذه الأطعمة لأنها كانت هي المعروفة في عهد النبوة والرسالة لكن اليوم وجدت أطعمة نابت مناب تلك الأطعمة ، اليوم لا يوجد من يأكل الشعير ، بل ولا يوجد من يأكل القمح والحب لأنه الحب يتطلب شيء آخر وهو أن يوجد هناك الطاحونة ويتطلب وجود تنور صغيرأو كبير كما لا يزال موجود في بعض القرى ، فلما هذه الأطعمة أصبحت في حكم المتروك المهجور فيجب حينئذ أن نخرج البديل من الطعام وليس النقود ، لأننا حينما نخرج البديل من الطعام صرنا مع الشرع فيما شرع من أنواع الطعام المعروفة في ذلك الزمان . أما حينما نقول نخرج البديل وهو النقود وردعلينا أن الشارع الحكيم ما أحسن التشريع لأننا نقطع جميعا على أن النقود هي أوسع استعمالا من الطعام ، لكن لما رأينا الشارع الحكيم فرض طعاما ووجدنا هذا الطعام غير ماشي اليوم حينئذ لازم نحط عن بديله . بديل مثلا الأرز أي بيت يستغني عن أكل الأرز ؟ لا أحد ، لا فقير ولا غني إذن بدل القمح بنطلع الأرز أوبنطلع السكر مثلا أو نحو ذلك من أي طعام .
يوجد في بعض الأحاديث الأقط والأقط هو اللي بيسموه هنا الجميد يمكن الإنسان يطلّع من هذا الطعام لكن حقيقة بالنسبة لنحن في سوريا في العواصم مش معروف الجميد لكن في كثيرمن القرى معروف وإذا أخرج الإنسان جميدا لبعض الفقراء والمساكين ماشي الحال تماما بس هذا يحتاج إلى شيء من المعرفة انه هذا الإنسان يستعمل الجميد وإلا لا ،الذي أراه أنه لا يغلب استعماله كذلك منصوص في بعض الأحاديث التمر لكن أعتقد أنه التمر في هذه البلاد لا يكثر استعماله كما يستعمل في السعودية مثلا فهناك طعامه مغذي فربما يقيتوهم ويغنيهم عن كثير من الأطعمة ، المهم الواجب ابتداءا وأصالة إخراج شيء من هذه الأنواع المنصوصة في نفس الحديث ولا يخرج إلى طعام آخر كبديل عنه إلا إذا كان لا يوجد حوله فقراء ومساكين يأكلون من هذا الطعام الذي هو مثلا كما قلنا الأقط أو التمر كذلك الزبيب مثلا الزبيب عندنا يؤكل لكن ما هو إيش ما هو ؟ ما هو طعام اليوم يدّخرويقتاتون به فالأحسن فيما نعتقد والله أعلم هو إخراج الأرز ونحو ذلك مثل ما قلنا أو الفريك فهذه الأقوات يأكلها كل الطبقات من الناس .
مصدر التفريغ
http://www.ajurry.com/vb/images/styl..._blue/logo.png
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...1&d=1370630132
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...1&d=1375529771
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...1&d=1375537099
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...1&d=1375530023
حكم إخراج زكاة الفطر نقداً..
http://img707.imageshack.us/img707/9...cb7d189fe9.gif
قال الشيخ رحمه الله:
الذين يقولون بجواز إخراج صدقة الفطر نقودا هم مخطئون لأنهم يخالفون النص : حديث الرسول عليه السلام الذي يرويه الشيخان في صحيحيهما من حديث عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما قال :" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو صاعا من أقط " فعين رسول الله هذه الفريضة التي فرضها الرسول عليه السلام ائتماراً بأمر ربه إليه ليس نقودا وإنما هو طعام مما يقتاته أهل البلد في ذلك الزمان فمعنى هذا الحديث أن المقصود به ليس هو الترفيه عن الناس الفقراء والمساكين يلبسوا الجديد والنظيف وو ... الخ وإنما هو إغنائهم من الطعام والشراب في ذاك اليوم وفيما يليه من الأيام من بعد العيد . وحين أقول بعد العيد فإنما أعني أن يوم الفطر هو العيد أما اليوم الثاني والثالث فليسوا من العيد في شيء إطلاقا ، فعيد الفطر هو يوم واحد فقط وعيد الأضحى هو أربعة أيام فالمقصود بفرض صدقة الفطر من هذا الطعام المعود في تلك الأيام هو إغناء الفقراء والمساكين في اليوم الأول من عيد الفطر ثم ما بعد ذلك من أيام طالت أو قصرت .
فحينما يأتي إنسان ويقول لا ، نخرج القيمة هذا أفضل للفقير ، هذا يخطئ مرتين :
المرة الأولى : أنه خالف النص والقضية تعبدية هذا أقل ما يقال .
لكن الناحية الثانية : خطيرة جدا لأنها تعني أن الشارع الحكيم ألا وهو رب العالمين حينما أوحى إلى نبيه الكريم أن يفرض على الأمة إطعام صاع من هذه الأطعمة مش داري هو ولا عارف مصلحة الفقراء والمساكين ، كما عرف هؤلاء الذين يزعمون بأنه إخراج القيمة أفضل ، لو كان إخراج القيمة أفضل لكان هو الأصل وكان الإطعام هو البدل لأن الذي يملك النقود يعرف أن يتصرف بها حسب حاجته إن كان بحاجة إلى الطعام اشترى الطعام ،إن كان بحاجة إلى الشراب اشترى الشراب ، إن كان بحاجة إلى الثياب اشترى الثياب فلماذا عدل الشارع عن فرض القيمة أو فرض دراهم أو دنانير إلى فرض ما هو طعام إذن له غاية ، فلذلك حدد المفروض ألا وهو الطعام من هذه الأنواع المنصوصة في هذا الحديث وفي غيره ، فانحراف بعض الناس عن تطبيق النص إلى البديل الذي هو النقد هذا اتهام للشارع بأنه لم يحسن التشريع لأن تشريعهم أفضل وأنفع للفقير هذا لو قصده ، كفر به لكنهم لا يقصدون هذا الشيء ، لكنهم يتكلمون بكلام هو عين الخطأ ، إذن لا يجوز إلا إخراج ما نصّ عليه الشارع الحكيم وهو طعام على كل حال .
وهنا ملاحظة لابد من ذكرها ، لقد فرض الشارع أنواع من هذه الأطعمة لأنها كانت هي المعروفة في عهد النبوة والرسالة لكن اليوم وجدت أطعمة نابت مناب تلك الأطعمة ، اليوم لا يوجد من يأكل الشعير ، بل ولا يوجد من يأكل القمح والحب لأنه الحب يتطلب شيء آخر وهو أن يوجد هناك الطاحونة ويتطلب وجود تنور صغيرأو كبير كما لا يزال موجود في بعض القرى ، فلما هذه الأطعمة أصبحت في حكم المتروك المهجور فيجب حينئذ أن نخرج البديل من الطعام وليس النقود ، لأننا حينما نخرج البديل من الطعام صرنا مع الشرع فيما شرع من أنواع الطعام المعروفة في ذلك الزمان . أما حينما نقول نخرج البديل وهو النقود وردعلينا أن الشارع الحكيم ما أحسن التشريع لأننا نقطع جميعا على أن النقود هي أوسع استعمالا من الطعام ، لكن لما رأينا الشارع الحكيم فرض طعاما ووجدنا هذا الطعام غير ماشي اليوم حينئذ لازم نحط عن بديله . بديل مثلا الأرز أي بيت يستغني عن أكل الأرز ؟ لا أحد ، لا فقير ولا غني إذن بدل القمح بنطلع الأرز أوبنطلع السكر مثلا أو نحو ذلك من أي طعام .
يوجد في بعض الأحاديث الأقط والأقط هو اللي بيسموه هنا الجميد يمكن الإنسان يطلّع من هذا الطعام لكن حقيقة بالنسبة لنحن في سوريا في العواصم مش معروف الجميد لكن في كثيرمن القرى معروف وإذا أخرج الإنسان جميدا لبعض الفقراء والمساكين ماشي الحال تماما بس هذا يحتاج إلى شيء من المعرفة انه هذا الإنسان يستعمل الجميد وإلا لا ،الذي أراه أنه لا يغلب استعماله كذلك منصوص في بعض الأحاديث التمر لكن أعتقد أنه التمر في هذه البلاد لا يكثر استعماله كما يستعمل في السعودية مثلا فهناك طعامه مغذي فربما يقيتوهم ويغنيهم عن كثير من الأطعمة ، المهم الواجب ابتداءا وأصالة إخراج شيء من هذه الأنواع المنصوصة في نفس الحديث ولا يخرج إلى طعام آخر كبديل عنه إلا إذا كان لا يوجد حوله فقراء ومساكين يأكلون من هذا الطعام الذي هو مثلا كما قلنا الأقط أو التمر كذلك الزبيب مثلا الزبيب عندنا يؤكل لكن ما هو إيش ما هو ؟ ما هو طعام اليوم يدّخرويقتاتون به فالأحسن فيما نعتقد والله أعلم هو إخراج الأرز ونحو ذلك مثل ما قلنا أو الفريك فهذه الأقوات يأكلها كل الطبقات من الناس .
مصدر التفريغ
http://www.ajurry.com/vb/images/styl..._blue/logo.png
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...1&d=1370630132
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...1&d=1375529771
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...1&d=1375537099
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...1&d=1375530023
الجمعة، 2 أغسطس 2013
كلام يكتب بماء الذهب للإمام الحسن البصري-رحمه الله- عن جور الملوك
قال الحسن البصري - رحمه الله -:
اعلم - عافاك الله- أنّ جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى لا تلاقَى بالسّيوف و إنما تُتّقى و تُستدفع بالدّعاء
والتّوبة و الإنابة و الإقلاع عن الذنوب .
و إنّ نقم الله متى لُقيت بالسّيف كانت أقطع .
ولقد حدّثني مالك بن دينار أنّ الحجّاج كان يقول : اعلموا أنّكم كلّما أحدثتم ذنباً أحدث الله في سلطانكم
عقوبة .
ولقد حدّثْتُ أنّ قائلا قال للحجّاج : إنك تفعل بأمّة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كيتَ و كيتَ!
فقال : أجل إنما أنا نقمة على أهل العراق لمّا أحدثوا في دينهم ما أحدثوا و تركوا من شرائع نبيهم صلى الله
عليه وعلى آله وسلم ما تركوا.
والتّوبة و الإنابة و الإقلاع عن الذنوب .
و إنّ نقم الله متى لُقيت بالسّيف كانت أقطع .
ولقد حدّثني مالك بن دينار أنّ الحجّاج كان يقول : اعلموا أنّكم كلّما أحدثتم ذنباً أحدث الله في سلطانكم
عقوبة .
ولقد حدّثْتُ أنّ قائلا قال للحجّاج : إنك تفعل بأمّة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كيتَ و كيتَ!
فقال : أجل إنما أنا نقمة على أهل العراق لمّا أحدثوا في دينهم ما أحدثوا و تركوا من شرائع نبيهم صلى الله
عليه وعلى آله وسلم ما تركوا.
من كتاب آداب الحسن البصري لابن الجوزي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)