بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هَدْيهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِلَاج : « الْكَرْب وَالْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالْحُزنِ »
قالَ الإِمام المُبجّل اِبْن القيِّم رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ : أخْرجا فِي « الصَّحيحين » مِنْ حديث اِبْن عبَّاس ، أنَّ رسُولَ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ يقولُ عندَ الكَرْب : « لا إلـٰهَ إلَّا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ ، لا إلـٰهَ إلَّا اللهُ ربُّ العرشِ العَظِيمُ ،
لا إلـٰهَ إلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَواتِ السَّبْع ، ورَبُّ الأرْض رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمُ » . متفقٌ عليه . « رياض الصَّالحين : 1510 » .
وفِي « جامع التِّرمذيِّ » عَنْ أنسٍ ، أنَّ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " كانَ إذا حَزَبَهُ أمرٌ ، قالَ :
« يا حَيُّ يا قَيُّومُ برحمتِكَ أسْتغيثُ » ". « صحيح سُنن التِّرمذيِّ :3525 » .
وفيهِ عَنْ أبي هُريرةَ : « أنَّ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كانَ إذا أهمَّهُ الأَمْرُ ، رفع طرفه إلى السَّماء
فقالَ : « سُبْحَانَ الله العظيمِ » ، وإذا اِجْتهد فِي الدُّعاء قالَ : « يا حَىُّ يا قَيُّومُ » . « الضَّعيفة : 6345 » / « ضعيف الجامع : 4356 » .
وفِي « سُنن أبي داود » ، عَنْ أبي بكر الصِّدِّيق ، أنَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ : « دَعَواتُ المكروبِ :
اللَّهُمَّ ! رَحْمَتَكَ أرجُو ، فَلا تَكِلْنِى إلىٰ نَفْسى طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وأصْلِحْ لي شَأني كُلَّهُ ،
لا إلـٰهَ إلَّا أنْتَ » . « صحيح سُنن أبي داود : 5090 » .
وفيها أيضًا عن أسماء بنت عُمَيس قالتْ : قالَ لي رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ألا أُعلِّمُكِ كلماتٍ
تقوليهِنَّ عِنْدَ الكَرْبِ أو في الكَرْبِ : « اللهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بهِ شيئًا » ". « صحيح الجامع : 2623 » .
وفي روايةٍ أنَّها تُقال : سبعَ مرَّات . « ضعيف الجامع : 377 » .
وفِي « مسند الإمام أحمد » عَنْ اِبْن مسعود ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ : « مَا أصَابَ عبدًا هَمٌ
ولا حُزْنٌ فقالَ : اللَّهُمَّ ! إنِّي عَبْدُكَ ، اِبْنُ عَبْدِكَ ، اِبْنُ أمتِكَ ، ناصِيَتي بيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ،
عَدْلٌ فيَّ قضاؤكَ ، أسْألُكَ بِكلِّ اِسْمٍ هُوَ لكَ سَمَّيْتَ بهِ نَفْسَكَ ، أوْ أنزلْتَه فِي كِتَابِكَ ،
أوْ عَلَّمْتَهُ أحدًا مِنْ خَلْقِك ، أوْ اِسْتأثَرْتَ به في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ : أنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ العظيم رَبيعَ قَلْبِي ،
ونُورَ صَدْري ، وجِلاءَ حُزني ، وذَهَابَ هَمِّي ، إلَّا أذْهَبَ اللهُ حُزْنَه وهَمَّهُ ،
وأبْدَلَهُ مكانَهُ فَرحًا » . « الصَّحيحة : 199 » /« صحيح الكلم : 124 » .
وفِي « التِّرمذيِّ » عَنْ سعد بْن أبي وَقَّاص ، قالَ : قالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « دعوةُ ذي النُّون
إذْ دَعَا رَبَّهُ وهو في بَطْنِ الحُوتِ : ﴿ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ « الأنبياء : 87 » ،
لَمْ يَدْعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شَىءٍ قَطُّ إلَّا اسْتُجِيبَ له » . « صحيح سُنن التِّرمذيِّ : 3503 » / « صحيح الجامع : 3383 » .
وفي روايةٍ : « إنِّي لأعلمُ كِلْمَةً لا يقولُهَا مكْروبٌ إلَّا فرَّج الله عنه : كَلِمَةَ أخي يُونُس » .
وفِي « سُنن أبي داود » عَنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ ، قالَ : دخلَ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم المسجد ،
فإذا هو برجلٍ مِنَ الأنصار يُقالُ له : أبو أُمَامة ، فقالَ : « يا أبا أُمامة ! مَا لي أرَاكَ فِي المسجدِ فِي غَيْرِ
وَقْتِ الصَّلاةِ » ؟ فقالَ : هُمومٌ لَزِمَتْني ، وديونٌ يا رسُولَ الله !
فقالَ : « ألا أُعَلِّمُكَ كلامًا إذا أنت قُلْتَهُ أذهبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ هَمَّكَ وقَضَى دَيْنَكَ ؟ »
قالَ : قلتُ : بَلَى يا رسُول اللهِ ! قالَ : « قُلْ إذا أصْبَحْتَ وَإذَا أمْسَيْتَ : اللَّهُمَّ ! إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ
الهَمِّ والحَزَنِ ، وأعوذُ بِكَ من العَجْزِ والكَسَلِ ، وأعوذُ بِكَ من الجُبْنِ والبُخْلِ ،
وأعُوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَال » .
قالَ : ففعلتُ ذٰلك ، فأذهب الله عَزَّ وجَلَّ هَمِّي ، وقَضىٰ عنِّي دَيْنِي . « ضعيف سُنن أبي داود : 1555 » .
وفِي « سُنن أبي داود » ، عَنْ اِبْن عبَّاسٍ ، قالَ : قالَ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَن لَزِمَ الاِستغفارَ ،
جَعَلَ اللهُ لَهُ مِن كلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، ومِن كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ، ورزَقَهُ مِن حَيْثُ لا يَحْتَسِب » . « الضَّعيفة : 706 » / « ضعيف سُنن أبي داود : 1518 » .
وفِي « المسند » : أنَّ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ إذَا حَزَبَه أمْرٌ ، فَزِعَ إلى الصَّلاة ،
وقَدْ قالَ تعالىٰ : ﴿ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ﴾ « البقرة : 45 » . / في « صحيح سُنن أبي داود : 1319 » بنحوه .
وفِي « السُّنن » : « عَلَيْكُم بالجِهَادِ ، فإنَّه بابٌ مِن أبوابِ الجَنَّةِ ، يدفعُ اللهُ به
عن النُّفُوسِ الهَمَّ والغَمَّ » . « صحيح الجامع : 4063 ».
ويُذكر عَنْ اِبْن عبَّاسٍ ، عنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ وغُمُومُهُ ،
فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ : « لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ » ".
وثبتَ فِي « الصَّحيحين » : أنَّها كَنزٌ من كنوز الجَنَّة .
وفِي « التِّرمذيِّ » : أنَّها بابٌ من أبواب الجَنَّة .
هـٰذهِ الأدوية تتضمَّن خمسةَ عشرَ نوعاً مِنَ الدَّواء ، فإنْ لم تقو علىٰ إذهاب داءِ الهَمِّ والغَمِّ والحزن ،
فهو داءٌ قد اِسْتحكم ، وتمكنت أسْبابه ، ويحتاج إلىٰ اِستفراغ كُلِّي :
° الأوَّل : توحيد الرُّبوبيَّة .
° الثَّاني : توحيد الإلهيَّة .
° الثَّالث : التَّوحيد العلميِّ الاِعتقادىِّ .
° الرَّابع : تنزيه الرَّب تعالىٰ عَنْ أنْ يظلم عبدهِ ، أوْ يأخذه بلا سبب مِنَ العبد يُوجب ذٰلك .
° الخَامس : اِعترافُ العبدِ بأنَّهُ هو الظَّالم .
° السَّادس : التَّوسُّل إلى الرَّب تعالىٰ بأحبِّ الأشياء ، وهو أسماؤه وصفاته ، ومِنْ أجمعها لمعاني
الأسماء والصِّفات : « الحىُّ القَيُّوم » .
° السَّابع : الاِسْتعانة بهِ وحْده .
° الثَّامن : إقْرار العبدِ لهُ بالرَّجاء .
° التَّاسع : تحقيقُ التَّوكلِ عليه ، والتَّفويضِ إليه ، والاِعترافُ له بأنَّ ناصيتَه فِي يده ، يُصرِّفُه كيفَ يشاء ،
وأنَّهُ ماضٍ فيه حُكمُه ، عدلٌ فيه قضاؤه .
° العَاشِر : أنْ يَرتَعَ قلبُه فِي رياض القرآن ، ويجعلَه لقلبه كالرَّبيع للحيوان ، وأنْ يَسْتَضِىءَ به فِي ظُلُماتِ
الشُّبهات والشَّهوات ، وأنْ يَتسلَّى به عَنْ كلِّ فائت ، ويَتعزَّى بهِ عَنْ كلِّ مصيبةٍ ،
ويَستشفِىَ بهِ مِنْ أدواء صدره ، فيكونُ جِلاءَ حُزْنِه ، وشفاءَ همِّه وغَمِّه .
° الحَادي عشر : الاِسْتغفار .
° الثَّاني عشر : التَّوبة .
° الثَّالث عشر : الجهاد .
° الرَّابع عشر : الصَّلاة .
° الخَامس عشر : البراءة مِنَ الحَوْل والقُوَّة وتفويضُهما إلىٰ مَن هُما بيدِه .اهـ.
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ يقولُ عندَ الكَرْب : « لا إلـٰهَ إلَّا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ ، لا إلـٰهَ إلَّا اللهُ ربُّ العرشِ العَظِيمُ ،
لا إلـٰهَ إلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَواتِ السَّبْع ، ورَبُّ الأرْض رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمُ » . متفقٌ عليه . « رياض الصَّالحين : 1510 » .
وفِي « جامع التِّرمذيِّ » عَنْ أنسٍ ، أنَّ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " كانَ إذا حَزَبَهُ أمرٌ ، قالَ :
« يا حَيُّ يا قَيُّومُ برحمتِكَ أسْتغيثُ » ". « صحيح سُنن التِّرمذيِّ :3525 » .
وفيهِ عَنْ أبي هُريرةَ : « أنَّ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كانَ إذا أهمَّهُ الأَمْرُ ، رفع طرفه إلى السَّماء
فقالَ : « سُبْحَانَ الله العظيمِ » ، وإذا اِجْتهد فِي الدُّعاء قالَ : « يا حَىُّ يا قَيُّومُ » . « الضَّعيفة : 6345 » / « ضعيف الجامع : 4356 » .
وفِي « سُنن أبي داود » ، عَنْ أبي بكر الصِّدِّيق ، أنَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ : « دَعَواتُ المكروبِ :
اللَّهُمَّ ! رَحْمَتَكَ أرجُو ، فَلا تَكِلْنِى إلىٰ نَفْسى طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وأصْلِحْ لي شَأني كُلَّهُ ،
لا إلـٰهَ إلَّا أنْتَ » . « صحيح سُنن أبي داود : 5090 » .
وفيها أيضًا عن أسماء بنت عُمَيس قالتْ : قالَ لي رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ألا أُعلِّمُكِ كلماتٍ
تقوليهِنَّ عِنْدَ الكَرْبِ أو في الكَرْبِ : « اللهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بهِ شيئًا » ". « صحيح الجامع : 2623 » .
وفي روايةٍ أنَّها تُقال : سبعَ مرَّات . « ضعيف الجامع : 377 » .
وفِي « مسند الإمام أحمد » عَنْ اِبْن مسعود ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ : « مَا أصَابَ عبدًا هَمٌ
ولا حُزْنٌ فقالَ : اللَّهُمَّ ! إنِّي عَبْدُكَ ، اِبْنُ عَبْدِكَ ، اِبْنُ أمتِكَ ، ناصِيَتي بيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ،
عَدْلٌ فيَّ قضاؤكَ ، أسْألُكَ بِكلِّ اِسْمٍ هُوَ لكَ سَمَّيْتَ بهِ نَفْسَكَ ، أوْ أنزلْتَه فِي كِتَابِكَ ،
أوْ عَلَّمْتَهُ أحدًا مِنْ خَلْقِك ، أوْ اِسْتأثَرْتَ به في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ : أنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ العظيم رَبيعَ قَلْبِي ،
ونُورَ صَدْري ، وجِلاءَ حُزني ، وذَهَابَ هَمِّي ، إلَّا أذْهَبَ اللهُ حُزْنَه وهَمَّهُ ،
وأبْدَلَهُ مكانَهُ فَرحًا » . « الصَّحيحة : 199 » /« صحيح الكلم : 124 » .
وفِي « التِّرمذيِّ » عَنْ سعد بْن أبي وَقَّاص ، قالَ : قالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « دعوةُ ذي النُّون
إذْ دَعَا رَبَّهُ وهو في بَطْنِ الحُوتِ : ﴿ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ « الأنبياء : 87 » ،
لَمْ يَدْعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شَىءٍ قَطُّ إلَّا اسْتُجِيبَ له » . « صحيح سُنن التِّرمذيِّ : 3503 » / « صحيح الجامع : 3383 » .
وفي روايةٍ : « إنِّي لأعلمُ كِلْمَةً لا يقولُهَا مكْروبٌ إلَّا فرَّج الله عنه : كَلِمَةَ أخي يُونُس » .
وفِي « سُنن أبي داود » عَنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ ، قالَ : دخلَ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم المسجد ،
فإذا هو برجلٍ مِنَ الأنصار يُقالُ له : أبو أُمَامة ، فقالَ : « يا أبا أُمامة ! مَا لي أرَاكَ فِي المسجدِ فِي غَيْرِ
وَقْتِ الصَّلاةِ » ؟ فقالَ : هُمومٌ لَزِمَتْني ، وديونٌ يا رسُولَ الله !
فقالَ : « ألا أُعَلِّمُكَ كلامًا إذا أنت قُلْتَهُ أذهبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ هَمَّكَ وقَضَى دَيْنَكَ ؟ »
قالَ : قلتُ : بَلَى يا رسُول اللهِ ! قالَ : « قُلْ إذا أصْبَحْتَ وَإذَا أمْسَيْتَ : اللَّهُمَّ ! إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ
الهَمِّ والحَزَنِ ، وأعوذُ بِكَ من العَجْزِ والكَسَلِ ، وأعوذُ بِكَ من الجُبْنِ والبُخْلِ ،
وأعُوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَال » .
قالَ : ففعلتُ ذٰلك ، فأذهب الله عَزَّ وجَلَّ هَمِّي ، وقَضىٰ عنِّي دَيْنِي . « ضعيف سُنن أبي داود : 1555 » .
وفِي « سُنن أبي داود » ، عَنْ اِبْن عبَّاسٍ ، قالَ : قالَ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَن لَزِمَ الاِستغفارَ ،
جَعَلَ اللهُ لَهُ مِن كلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، ومِن كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ، ورزَقَهُ مِن حَيْثُ لا يَحْتَسِب » . « الضَّعيفة : 706 » / « ضعيف سُنن أبي داود : 1518 » .
وفِي « المسند » : أنَّ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ إذَا حَزَبَه أمْرٌ ، فَزِعَ إلى الصَّلاة ،
وقَدْ قالَ تعالىٰ : ﴿ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ﴾ « البقرة : 45 » . / في « صحيح سُنن أبي داود : 1319 » بنحوه .
وفِي « السُّنن » : « عَلَيْكُم بالجِهَادِ ، فإنَّه بابٌ مِن أبوابِ الجَنَّةِ ، يدفعُ اللهُ به
عن النُّفُوسِ الهَمَّ والغَمَّ » . « صحيح الجامع : 4063 ».
ويُذكر عَنْ اِبْن عبَّاسٍ ، عنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ وغُمُومُهُ ،
فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ : « لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ » ".
وثبتَ فِي « الصَّحيحين » : أنَّها كَنزٌ من كنوز الجَنَّة .
وفِي « التِّرمذيِّ » : أنَّها بابٌ من أبواب الجَنَّة .
هـٰذهِ الأدوية تتضمَّن خمسةَ عشرَ نوعاً مِنَ الدَّواء ، فإنْ لم تقو علىٰ إذهاب داءِ الهَمِّ والغَمِّ والحزن ،
فهو داءٌ قد اِسْتحكم ، وتمكنت أسْبابه ، ويحتاج إلىٰ اِستفراغ كُلِّي :
° الأوَّل : توحيد الرُّبوبيَّة .
° الثَّاني : توحيد الإلهيَّة .
° الثَّالث : التَّوحيد العلميِّ الاِعتقادىِّ .
° الرَّابع : تنزيه الرَّب تعالىٰ عَنْ أنْ يظلم عبدهِ ، أوْ يأخذه بلا سبب مِنَ العبد يُوجب ذٰلك .
° الخَامس : اِعترافُ العبدِ بأنَّهُ هو الظَّالم .
° السَّادس : التَّوسُّل إلى الرَّب تعالىٰ بأحبِّ الأشياء ، وهو أسماؤه وصفاته ، ومِنْ أجمعها لمعاني
الأسماء والصِّفات : « الحىُّ القَيُّوم » .
° السَّابع : الاِسْتعانة بهِ وحْده .
° الثَّامن : إقْرار العبدِ لهُ بالرَّجاء .
° التَّاسع : تحقيقُ التَّوكلِ عليه ، والتَّفويضِ إليه ، والاِعترافُ له بأنَّ ناصيتَه فِي يده ، يُصرِّفُه كيفَ يشاء ،
وأنَّهُ ماضٍ فيه حُكمُه ، عدلٌ فيه قضاؤه .
° العَاشِر : أنْ يَرتَعَ قلبُه فِي رياض القرآن ، ويجعلَه لقلبه كالرَّبيع للحيوان ، وأنْ يَسْتَضِىءَ به فِي ظُلُماتِ
الشُّبهات والشَّهوات ، وأنْ يَتسلَّى به عَنْ كلِّ فائت ، ويَتعزَّى بهِ عَنْ كلِّ مصيبةٍ ،
ويَستشفِىَ بهِ مِنْ أدواء صدره ، فيكونُ جِلاءَ حُزْنِه ، وشفاءَ همِّه وغَمِّه .
° الحَادي عشر : الاِسْتغفار .
° الثَّاني عشر : التَّوبة .
° الثَّالث عشر : الجهاد .
° الرَّابع عشر : الصَّلاة .
° الخَامس عشر : البراءة مِنَ الحَوْل والقُوَّة وتفويضُهما إلىٰ مَن هُما بيدِه .اهـ.
([ « زاد المعاد » / ( 4 / 156 ، 166 ) ])
المصدر: منتديات نور اليقين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق