آخر المواضيع المضافة

السبت، 5 يناير 2013

أما آنَ للمغرر بهم أن يفيقوا؟!!!

منذ أن ظهر تنظيم الإخوان المسلمين في مصر وهو يحاول أن يتمدد ويجند الآخرين لحسابه ويمارس دورا أخطبوطيا يزرع به لنفسه في الأوطان الأخرى تنظيمات وخلايا موالية تعطي الولاء والسمع والطاعة للقيادة الإخوانية في مكتب الإرشاد، حيث كان الهدف هو تكوين تنظيم أخطبوطي يسعى للاستيلاء على أنظمة الحكم في الوطن العربي والإسلامي.
وكان من أثر عمليات الاستقطاب والتجنيد ظهور تنظيم الإخوان المسلمين في الإمارات، وقد حاول هذا الفرع الإخواني أن يمارس ألوانا من التلبيس والتغرير بالآخرين ونصب الشباك للتأثير عليهم في عمليات دعائية مختلفة تحت شعارات الإصلاح والعمل الخيري وغير ذلك، محاولا إخفاء حقيقته واللعب بالأقنعة، إلى أن جاءت سنة 2011 حيث ظهر كثير من العداوات الكامنة والمكر شديد والخطط والمؤامرات ضد الدولة بنسب مختلفة من تيارات عدة على رأسها تنظيم الإخوان المسلمين، ومرت تلك السنة لتأتي بعدها سنة 2012 والتي كانت حافلة بالعداوات الشديدة والممارسات العدوانية المزرية التي أظهرها التنظيم الإخواني، وكان من نتائج ذلك أن انكشف التنظيم السري للجماعة وسقطت أقنعة كثير ممن يسمون أنفسهم بدعاة الإصلاح من الإخوان المسلمين، إلى أن جاءت مرحلة انكشاف الخلايا السرية وفضح العمل الإرهابي الذي كان نتيجة بديهية للفكر الإخواني وأدبياته السوداء.
وخلال هذه المراحل انكشفت الحقائق لكثير من المغرَّر بهم من الذين كانوا يتعاطفون مع هؤلاء الإخوانيين ويجادلون عنهم، حيث لم يكونوا يتصورون لطيبتهم وحسن ظنهم وعدم درايتهم بحقيقة هؤلاء أن يكون وراءهم شر مستطير يهدد الأخضر واليابس، فلما ظهرت الحقائق تراجعوا وتنبهوا، وعلموا أن الحقائق غير الشعارات، وأن طريق التصادم والعداء غير طريق التلاحم والوفاق، وأن كل إناء بما فيه ينضح.
وبقي صنف من المغرَّر بهم ما بين حائر ومتردد وشاك ومرتاب ومستمسك بالجدال عن هؤلاء وقد جرف به الإفراط في حسن الظن أو أمور أخرى إلى أن ينصر الباطل على الحق وأن يقف مع أصحاب المعاول والتفتيت في صف غير صف الوحدة والتلاحم والتراحم.
فلهؤلاء المغرَّر بهم نقول:
ماذا تنتظرون بعد؟!
ألم تنكشف الحقائق؟!
ألم تسقط الأقنعة؟!
ألم تظهر وبكل وضوح مؤامرات التنظيم الإخواني ضد دولة الإمارات؟!
ألم تكشف مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والقنوات والصحف وغيرها عن الممارسات الإخوانية المزرية ضد الوطن؟!
ألم يتهجم علينا قيادات الإخوان المسلمين في الدولة ابتداء من الشخصيات التي تم إلقاء القبض عليهم إلى شخصيات أخرى إلى الفارِّين خارج الدولة وما كان منهم جميعا من أنواع الطعون في الدولة والقيادة والمؤسسات والمجتمع الملتف حول قيادته؟!
ألم يتفننوا في نشر الإشاعات المغرضة وتضخيمها والتهويل منها للنيل من دولتنا؟!
ألم يظهر تعاونهم مع منظمات خارجية حيث أخذوا يتوعدون ويهددون بأنهم سيشوهون دولتنا في مجالات حقوق الإنسان وغيرها ويستعْدون عليها الآخرين؟!
ألم يظهر ما فعله التنظيم الإخواني العالمي من الهجوم على دولتنا ابتداءً من القرضاوي وغزلان والسويدان والعوضي وشخصيات من قطر وبريطانيا وسويسرا وغيرها؟!
ألم يظهر الدعم الإيراني لبعض أصحاب الفكر المنحرف الذين تم إلقاء القبض عليهم من خلال بعض القنوات؟!
ألم تسمعوا عن الخلايا الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليها أخيرا؟!
ألم … ألم … ألم …
فماذا بقي إذن ؟!
وماذا تنتظرون؟!
أليس الواجب علينا جميعا أن نحكِّم شرع ربنا سبحانه الذي يأمرنا بالاعتصام والوحدة ويحذرنا من الفرقة والاختلاف؟!
أليس هؤلاء الإخوانيون بتجنيهم على دولتنا وإساءاتهم المستمرة إليها آثروا أن يكونوا دعاة فرقة واختلاف؟!
أليس صنيعهم من التحيز لتنظيمهم والاستماتة عن مصالحه الحزبية والولاء له على حساب أي أمر آخر ولو كانت مصلحة الوطن نفسها ومصلحة أبنائه هو تفريق وتمزيق وحزبية مقيتة؟!
أترضون بأن يتفرق الناس إلى أحزاب متناحرة كل حزب بما لديهم فرحون؟!
ألسنا نعيش في نعم وخيرات؟!
ألسنا نعيش في أمن وأمان واستقرار؟!
ألسنا نجد من قيادتنا كل خير ورحمة؟!
أليس الواجب علينا أن نحكِّم العقل ونتأمل في المآلات والعواقب؟!
ماذا جنت الصراعات في بعض البلدان؟!
وماذا كانت نتيجة التناحرات والأحزاب؟!
وماذا كانت نتيجة التفرق والاختلاف والمعارك الحزبية؟!
ألا يكفينا هذا لنرتدع ونعتبر؟!
ألم تبيِّن لنا التجارب والواقع أن هؤلاء لا يريدون للأمة خيرا ولا يهدفون إلا إلى مصالحهم الحزبية؟!
وهذه مؤلفاتهم وأفعالهم وممارساتهم ومواقفهم شاهدة عليهم بذلك.
فماذا تنتظرون؟!
ألم تتناهَ إلى أسماعنا كلمات ولاة أمرنا الذين أكدوا على الوحدة والتآلف والاجتماع وحذروا من شق الصف والانسياق وراء الدعاوى المغرضة التي تفرق شملنا؟!
ألم نسمع كلام رجالاتنا ومثقفينا الذين ما فتئوا يكشفون المؤامرات ويصدون الاعتداءات الإخوانية؟!
فماذا تنتظرون إذن؟!
هل تنتظرون أن يأتي هؤلاء الإخوانيون ويقطعوا الرقاب أمام أعينكم لتصدقوا أن الأمر غير ما تظنون وأن هؤلاء إنما هم أصحاب أفكار ملوثة لا تريد الخير لأمتنا؟!
بلى، لقد آن لكم أن تراجعوا أنفسكم وتنظروا إلى الأمور بعين الحقيقة …
الحقيقة التي تنطق بوضوح أن والدنا زايد الخير وإخوانه سهروا الليالي والأيام وبذلوا كل غال ونفيس لتقوم هذه الدولة المباركة حتى رفرفت رايتها خفاقة تعلن للعالم أجمع قصة فريدة عن اتحاد ووئام وتلاحم جمع القلوب قبل الأبدان وعن رجال أوفياء حملوا على عاتقهم نشر السعادة في ربوع هذا الوطن وإسعاد مواطنيهم.
فلنتذكر زايد الخير، ولنتذكر إخوانه الأوفياء، ولنتذكر قيادتنا الوفية التي نعيش في ظلها آمنين مطمئنين، ولننظر إلى حالنا بعين الاعتراف ولنتذكر ما نحن فيه اليوم والحمد لله من خير ورغد وما كنا فيه في سالف الأيام من فقر وضنك.
أليس هذا هو الواقع؟!
أليست هذه هي الحقيقة؟!
نعم، لقد آن لكم أن تفيقوا.
لقد آن لكم أن تدافعوا عن إرث زايد الخير وإخوانه وما بذلوه حتى صرنا بفضل الله تعالى على مثل هذه الحال التي يحسدنا عليها كثير من الناس.
لقد آن لكم أن تفيقوا وتلتفوا حول قيادتكم صفا واحدة ضد من يهدد سلامتنا واستقرارنا ويريد إدخالنا في أنفاق مظلمة.
نعم لقد آن لكم أن تفيقوا.
لقد آن.


كاتب إماراتي حفظه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق