السّؤال:
أحسنَ اللهُ إليكَ: هذه مقولة نشرها البعض في بعض المواقع يقُول فيها: إنّ منهج الشّيخ ربيع -حفظهُ اللهُ أخطر من منهج سيِّد قُطب! فما قولُكُم في هذه المقولة؟
الجواب:
أعرفُ هذَا ولو شئتُ لسمّيته لكنِّي قد انتهجتُ..، وأنت يا شيخ مُحمّد تعرف منهجي (كلمة لم أفهمها) والحاضرون أنَّ النّقد يُصبّ على العبارَة.
فأقُول: ذنبُ الشّيخ ربيع -حفظهُ اللهُ وباركَ لهُ في علمِهِ وعُمره وعملِهِ- وهُوَ أخونا أكبرُ منّا سِنًّا وأكثرُ منّا علمًا وأصبَر على حرب أهل البدع؛ ذنبُهُ أنّهُ عرَّى أهل البِدَع، وكشفَ ما كان مخفيًّا من أمرهم للخاصّة والعامّة، ولله الحمدُ له رايةٌ قويّةٌ صامدَة صابِرَة ما هانَتْ ولاَ لاَنَتْ في حرب المُبتدعة، في كُلِّ ساعةٍ تبلُغُه بدعة يَردُّ البِدَع ويُحذِّر من أهلها فَهُوَ ليس وحيدًا وليس بدعة مِمّن يسلُك هذا المَسْلَك، مسلكُهُ أئمّة أهل السُّنّة لما وَرِثوه عن الصّحابة عن مُحمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، ومَن بَيْنَ الصّحابة وبينَهُم، فهذا ذنبهُ عند هؤُلاَء.
فهذا يُنفِّس عن نفسهِ بهذه المقولة لأنّه قد عُرِّيَ فِيمَن عُرِّيَ وهَتَك اللهُ سِتْرَهُ وقد اندسَّ بين السّلفيِّين حقبةً غير قصيرة من الزّمن أدركتُ منها أنا 20 سنة تقريبًا وكُنّا نرفعُ ذكره ونُشيدُ به في كُلِّ محفل، ولكن لمّا سلَكَ غير سبيل أهل السُّنّة كان لابُدَّ من تبديعِهِ والرّدّ عليهِ وكشف مخازيه وهتك سترِهِ وهكذا أهل السُّنّة.
أهل السُّنّة لا يُثْنُونَ على رجُلٍ للقبليّة أو القُطريّة أو مصالِح أخرى، وإنّما ثناؤهم على الرّجل الثّناء الجميل وذكرهُ بالذِّكر الحسَن هُوَ بِناء على ما يُظهره من السُّنّة والذّبِّ عنها وعن أهلها، فإذا ظهر منه خلاف ذلك وشاع وذاع بما لا يُمكن له النُّصح معه فإنّه يُردّ عليه ويُهتَك سترُهُ ويُعرَّى ويُحذَّر منهُ ولا كرامة عليهِ.
كما أنّ أهل السُّنّة أيضًا: ليس عندهم حظوظ نفس! فيذمُّون لِقَبليّة أو قُطريّة أو جاه أبدًا، وإن كان بعض المُنتسبينَ للعِلم يُفسِّرُ الرّدود على هؤلاء بأنّها من حظوظ النّفس! وهذا خطاٌ فاحشٌ، فنقولُ حسبُنَا الله وَنِعْمَ الوكيلُ، نِعْمَ حظوظ النّفس هذهِ التي تُسمِّيهَا إذا كانَ ما عندَ أهل السُّنّة يقُوم على الدّليل من الكِتاب والسُّنّة وأقوال الأئمّة.
وبهذا القدر -باركَ اللهُ فيكُم- نكتفي، لأنَّا قد أطلنَا.
وصلّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنَا مُحمّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ. اهـ(1)
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
16 / رمضان / 1434هـ
http://ar.salafishare.com/N1S
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
(1) من كلمةٍ للشّيخ العلاّمة: عبيد الجابريّ -حفظه الله- بعنوان:«مُختَصر العِبَر من سُورَة العصر»،ألقاها في جامع الرضوان بالمدينة النّبويّة يوم الثّلاثاء 14 رمضان 1434هـ، والتي نُقلَت عبر ميراث الأنبياء.
أحسنَ اللهُ إليكَ: هذه مقولة نشرها البعض في بعض المواقع يقُول فيها: إنّ منهج الشّيخ ربيع -حفظهُ اللهُ أخطر من منهج سيِّد قُطب! فما قولُكُم في هذه المقولة؟
الجواب:
أعرفُ هذَا ولو شئتُ لسمّيته لكنِّي قد انتهجتُ..، وأنت يا شيخ مُحمّد تعرف منهجي (كلمة لم أفهمها) والحاضرون أنَّ النّقد يُصبّ على العبارَة.
فأقُول: ذنبُ الشّيخ ربيع -حفظهُ اللهُ وباركَ لهُ في علمِهِ وعُمره وعملِهِ- وهُوَ أخونا أكبرُ منّا سِنًّا وأكثرُ منّا علمًا وأصبَر على حرب أهل البدع؛ ذنبُهُ أنّهُ عرَّى أهل البِدَع، وكشفَ ما كان مخفيًّا من أمرهم للخاصّة والعامّة، ولله الحمدُ له رايةٌ قويّةٌ صامدَة صابِرَة ما هانَتْ ولاَ لاَنَتْ في حرب المُبتدعة، في كُلِّ ساعةٍ تبلُغُه بدعة يَردُّ البِدَع ويُحذِّر من أهلها فَهُوَ ليس وحيدًا وليس بدعة مِمّن يسلُك هذا المَسْلَك، مسلكُهُ أئمّة أهل السُّنّة لما وَرِثوه عن الصّحابة عن مُحمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، ومَن بَيْنَ الصّحابة وبينَهُم، فهذا ذنبهُ عند هؤُلاَء.
فهذا يُنفِّس عن نفسهِ بهذه المقولة لأنّه قد عُرِّيَ فِيمَن عُرِّيَ وهَتَك اللهُ سِتْرَهُ وقد اندسَّ بين السّلفيِّين حقبةً غير قصيرة من الزّمن أدركتُ منها أنا 20 سنة تقريبًا وكُنّا نرفعُ ذكره ونُشيدُ به في كُلِّ محفل، ولكن لمّا سلَكَ غير سبيل أهل السُّنّة كان لابُدَّ من تبديعِهِ والرّدّ عليهِ وكشف مخازيه وهتك سترِهِ وهكذا أهل السُّنّة.
أهل السُّنّة لا يُثْنُونَ على رجُلٍ للقبليّة أو القُطريّة أو مصالِح أخرى، وإنّما ثناؤهم على الرّجل الثّناء الجميل وذكرهُ بالذِّكر الحسَن هُوَ بِناء على ما يُظهره من السُّنّة والذّبِّ عنها وعن أهلها، فإذا ظهر منه خلاف ذلك وشاع وذاع بما لا يُمكن له النُّصح معه فإنّه يُردّ عليه ويُهتَك سترُهُ ويُعرَّى ويُحذَّر منهُ ولا كرامة عليهِ.
كما أنّ أهل السُّنّة أيضًا: ليس عندهم حظوظ نفس! فيذمُّون لِقَبليّة أو قُطريّة أو جاه أبدًا، وإن كان بعض المُنتسبينَ للعِلم يُفسِّرُ الرّدود على هؤلاء بأنّها من حظوظ النّفس! وهذا خطاٌ فاحشٌ، فنقولُ حسبُنَا الله وَنِعْمَ الوكيلُ، نِعْمَ حظوظ النّفس هذهِ التي تُسمِّيهَا إذا كانَ ما عندَ أهل السُّنّة يقُوم على الدّليل من الكِتاب والسُّنّة وأقوال الأئمّة.
وبهذا القدر -باركَ اللهُ فيكُم- نكتفي، لأنَّا قد أطلنَا.
وصلّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنَا مُحمّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ. اهـ(1)
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
16 / رمضان / 1434هـ
http://ar.salafishare.com/N1S
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
(1) من كلمةٍ للشّيخ العلاّمة: عبيد الجابريّ -حفظه الله- بعنوان:«مُختَصر العِبَر من سُورَة العصر»،ألقاها في جامع الرضوان بالمدينة النّبويّة يوم الثّلاثاء 14 رمضان 1434هـ، والتي نُقلَت عبر ميراث الأنبياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق