آخر المواضيع المضافة

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

أفضل دعاء تقوله في يوم عرفة كما وصى النبي صلى الله عليه وسلم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن موقف عرفة من المواقف التي ينبغي للمسلم أن يعتني بالدعاء فيها بجد وإخلاص، فيدعو بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وبغيره، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وفي الموطأ عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وروى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. والحديث حسنه الألباني.

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

تفريغ محاضرة المنهج السلفي وتحديات العصر للمشايخ علي الحدادي وخالد وعبد الله الظفيري وحامد الجنيبي حفظهم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
يسرنا في شبكة إمام دار الهجرة العلمية

أن نقدِّم لكم التفريغ الخاص باللقاء العاشر بعنوان

المنهج السلفي وتحديات العصر


 والذي ألقاه المشايخ الفضلاء 

علي بن يحيى الحدادي حفظه الله
خالد بن ضحيوي الظفيري حفظه الله
عبد الله بن صلفيق الظفيري حفظه الله

 
بتاريخ
25محرم1432هـ /21 ديسمبر 2011م




لتحميل التفريغ

[اضغط هنا]

نسأل الله أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم

الأحد، 21 أكتوبر 2012

ما الفرق بين الهدي والأضحية والفدية؟ يجيب العلامة بن عثيمين-رحمه الله تعالى-




ما الفرق بين الهدي والأضحية والفدية؟ يجيب العلامة بن عثيمين-رحمه الله تعالى-


للإستماع أو التحميل: http://www.alandals.org/gets.php?fid...050&pid=121012


المذيع: يقول السائل ما الفرق بين الهدي والأضحية والفدية؟


جواب العلامة بن عثيمين-رحمه الله تعالى-: أما الأضحية فهي ما يذبح في أيام عيد الأضحى تقربا إلى الله عزو جل في عامة البلدان في مكة و غيرها، و أما الهدي فهو ما يهدى إلى الحرم من الإبل و البقر و الغنم، يعني بمعنى أن يبعث الإنسان بشيء من الإبل أو البقر أو الغنم يذبح في مكة و يوزع على فقراء الحرم، أو يبعث بدراهم و يوكل من يشتري بها هديا من إبل أو بقر أو غنم و يذبح في مكة يتصدق به على الفقراء، و من الهدي أيضاء ما يقوم به المحرم المتمتع الذي أتى بالعمرة ثم بالحج، فيلزمه هدي يكون تقربا إلى الله عز و جل و شكرا لنعمه حيث يسر له العمرة و الحج .


أما الفدية فهي ما كانت عن ترك واجب أو فعل محظور، مثاله عن ترك الواجب أن يترك الإنسان رجي الجمرات فيجب عليه فدية يذبحها في مكة و يوزعها على الفقراء، و مثال فعل المحظور أن يحلق المحرم رأسه فعليه فدية من صيام أو صدقة أو نسك،هذا هو الفرق .نعم .


المذيع: أحسن الله إليكم .


فرغها أخوكم أبو عبيدة طارق بن سعد الجزائري

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

(مقتطف من ردود الشيخ أحمد بازمول) بيان حال الشيخ سالم العجمي هداه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء قراءتي للحلقة الرابعة من ردود الشيخ أحمد بازمول حفظه الله في الشيخ فلاح مندكار في بيان أخطاء الشيخ سالم الطويل وجدتُ بيانا لحال الشيخ سالم العجمي، وسأقتبس لكم الكلام الذي يتعلق بذلك:


الوقفة الرابعة : أنا لم أتكلم في سالم العجمي حينها لأني لا أعرفه .
أما الآن فقد علمت حاله حيث سألت عنه أهل بلده ؟
فلم يرتضوا منهجه وقالوا : يتخبط في محاضراته وخطبه على طريقة الحزبيين .
وقالوا : إن سالماً العجمي يقول للشباب السلفيين في قبولهم رد العلامة حامل راية الجرح والتعديل على نصيحة إبراهيم الرحيلي في كتابه ( بيان الخلل والإخلال ) أنتم تنقادون وراء ربيع المدخلي كالغنم !
وكفى بهذه الكلمة بياناً لسوء حال هذا الرجل !

المصدر

تنبيه من الشيخ أحمد بازمول

ذكرت في المقال أن سالماً العجمي قال كلامه ذاك السيء بعد رد الشيخ العلامة ربيع المدخلي على إبراهيم الرحيلي .
والصواب أنه قاله بعد رد العلامة عبيد الجابري على إبراهيم الرحيلي .

نبهني عليه الأخوة جزاهم الله خيراً .

من قتل النفس بغير الحق زاعماً الإصلاح فهو كاذب- فائدة للعلامة السعدي رحمه الله

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله- في كتابه التفسير- أثناء سياقه لفوائد من قصة موسى عليه السلام في تفسيره لسورة القصص :
( ومنها : أن من قتل النفوس بغير حق، وزعم أنه يريد الإصلاح في الأرض، وتهييب أهل المعاصي، فإنه كاذب في ذلك، وهو مفسد كما حكى اللّه قول القبطي
{ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ } على وجه التقرير له، لا الإنكار.

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

:: أهلك حتى لا تهلك يا طالب العلم ::

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وعبده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته واقتفى أثره واهتدى بهديه، أما بعد

عُني الدين الإسلامي بزرع أواصر المحبة والترابط في المجتمع والأسرة والبيت، ومن دلائل ذلك أن جعل للأسرة ولياً ومسؤولا عنها ومعيلاً، وجعل بين الأقارب صلة رحم ومودة، وجعل بين الجيران حقوق وأوصى بالإحسان إليهم ... إلخ.

فهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على اهتمام الإسلام بكل ما يحيط بالمسلم من أهل وأقارب وجيران وعلاقته بهؤلاء المحيطين به. ومن جميل الأمور التي اهتم بها الإسلام أيضاً أنه أرشدنا إلى دعوة الأهل والأقارب إلى طاعة الله، وتجنيبهم الدخول في نار جهنم، فقد قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"، وقال الله تعالى: "وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ "، فمن خلال هذه الآيات يحضنا الله تبارك وتعالى إلى السعي لإنقاذ أنفسنا وأهلينا من النار من خلال ترغيبهم في طاعة الله والامتثال لأوامره والسير على المنهج والطريق الذي ارتضاه لنا، وإنذارهم بوعيد الله وعقابه لمن عصاه وخالف أمره وانشق عن شريعة الله.


وأرشد إخواني وأخواتي طلاب وطالبات العلم إلى:أهمية تعليم الأهل التوحيد بأنواعه، ونواقض الاسلام، وركائز هذا الدين، وتعليمهم العلوم الشرعية التي يحتاجونها لتأدية الطاعات والعبادات بالكيفية التي ارتضاها الله عز وجل ، وكذلك حثهم على طاعة الله وتحفيزهم على إقامة شعائر الله والإكثار من النوافل.


ولنا في رسول الله أسوة حسنة عندما بدأ الدعوة بأهله وعشيرته وأصحابه، بدأ بأهل بيته، فأسلمت زوجه خديجة رضوان الله عليها، ثم أسلم من الصبيان ابن عمه عليّ رضي الله عنه، ثم من الموالي زيد بن حارثة رضي الله عنه.


وعن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: صعد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الصّفا ذات يوم فقال: «يا صباحاه» ، فاجتمعت إليه قريش، قالوا: مالك؟، قال: «أرأيتم لو أخبرتكم أنّ العدوّ يصبّحكم أو يمسّيكم أما كنتم تصدّقونني؟» . قالوا: بلى، قال: «فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد» ، فقال أبو لهب: تبّالك ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) البخاري- الفتح 8 (4801).


فالنبي صلى الله عليه وسلم بدأ بأهل بيته وأقاربه ثم اتجه لدعوة الناس كافة، فلماذا لا نسلك هذا المسلك؟؟

لماذا الكثير منا يجلس ساعات طوال يدعو الناس إلى التوحيد ويكتب في المنتديات عشرات المواضيع بهدف دعوة الناس وفي المقابل يُهمل أقرب الناس إليه، يُهمل أكثر الناس أحقيةً بهذه الدعوة.


فنجد الابن صالحاً داعياً إلى الله ووالديه لا يصلون!! لمن تتركهم يا عبد الله؟؟ هل تريدهم أن يكونوا وقوداً للنار؟؟

نجد الزوج صالحاً ومن أكثر طلبة العلم اجتهادا وزوجته لا تفقه أمور الطهارة ؟!! فلمن تتركها يا عبد الله؟؟

أليس الأهل والزوج والأبناء هم رعية مطلوب منكَ السعي لإصلاحها، ألستَ مسئول عنهم أمام الله؟؟



ونداءٌ للأخوات طالبات العلم.. لماذا لا تعلمي أمكِ وأختكِ وابنتكِ التوحيد؟ لماذا لا تعلمي زوجك وأم زوجك وأخت زوجك أساسيات هذا الدين وقواعده، لماذا نغفل عن الأقربون الذين هم أحق الناس بالمعروف؟!!!


لماذا لا تستغل الأقارب والأولاد بحيث يكونوا عملاً لا ينقطع بعد الممات؟؟ فتعليمك لولدك وصلاحه ودعاءه لكَ بعد موتك يزيد في ميزان حسناتك ويُعظم لك الأجر، وقد روى أبو هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلّا من ثلاثة، إلّا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» مسلم (1631) .



وتأملوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» مسلم (2674).

فلماذا تُفتح لنا أبوبا الخير ونغلقها؟؟، فلكَ أن تتخيل يا طالب العلم ولكِ أن تتخيلي يا طالبة العلم رحمة الله وكرمه وسِعة عطائه ولطفه بنا عندما يعطينا أجوراً مضاعفة لِمَن كُنا ونكون سبباً في هدايتهم وتعليمهم، لماذا لا نفتح هذا الباب مع الأقربين؟؟ فيكون أجر الدعوة وأجر القرابة...!!!

وإنني في هذا المقام أريد أن أُبيِّن لكم من سيرة أحد علماءنا، الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى:عندما بدأ دعوته فاتجه لأهله وقبيلته "وادعة" وعلّمهم ودعاهم فكانوا درعاً حصينا يحميه من الروافض ويصد كيد الكائدين عنه، ولعلي هنا أشير إلى نقطة مهمة جدا وهي (( أن زوجة الشيخ مقبل - رحمه الله - أم سلمة قد أخذت عن الشيخ العلم الكثير، ومن نظر في كتابها الرحلة الأخيرة يستشعر مدى عناية الشيخ بتعليم زوجته)) فلماذا لا تسلكون هذا المسلك يا طلاب العلم مع زوجاتكم وأمهاتكم وبناتكم؟!!

ولم أذكر الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله على سبيل الحصر؛وإنما هناك بنات الشيخ الألباني حفظهن الله سكينة وأنيسة، وهناك الشيخ ربيع وأبناؤه وأحفاده، وهناك الشيخ العباد البدر وابنه عبد الرزاق حفظهم الله أجمعين، وعلى رأسهم أيضاً الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب الذي تلقى العلم عن والده ومن ثم نقله لأبنائه وأحفاده. فنسأل الله أن يزيد من أمثالهم ويُكثر سوادهم ويحفظ حيهم ويرحم ميتهم إنه على كل شيء قدير.

وأخيراً أقول: "واتقوا الله ويعلمكم الله" فالتقوى والصلاح والاخلاص خير معين لتلقي هذا العلم وانشراح الصدر له، فنسأل الله أن يجعلنا وإياكم من عباده الصالحين المتقين الداعين إلى الخير والصلاح بإخلاص وثبات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




كتبته
أم دعاء السلفية الفلسطينية
الأربعاء /30 ربيع الأول 1433هـ

كلمات سمو الشيخ عبد الله بن زايد ضرورة شرعية وحضارية – ردا على بعض الشبهات

كلمات سمو الشيخ عبد الله بن زايد ضرورة شرعية وحضارية – ردا على بعض الشبهات

تشهد دولة الإمارات تنمية حضارية متنوعة وازدهار اقتصادي ملفت للعالم وانطلاقة متميزة في فضاء العلم والمعرفة والاستفادة من الثقافات المختلفة والانفتاح والتفاهم والتعايش السلمي مع العالم مع التأكيد على سيادة الدولة وهويتها الوطنية الراسخة والتمسك والاعتزاز بالقيم والأخلاق والعادات والتقاليد الإسلامية والعربية الأصيلة للمجتمع الإماراتي.
وقد جاءت كلمات سمو الشيخ عبد الله بن زايد في هذا الإطار مؤكدة على سيادة الدول واحترامها ورفض الأنظمة والكينونات التي تريد ممارسة الهيمنة وفرض نفسها على الآخرين بدعوى أنها صاحبة الرؤية الوحيدة الصالحة للعالم، ومن ذلك التنظيم العالمي للإخوان المسلمين والذي يمثل بادعاء العالمية خطرا يهدد سيادة الدول وأنظمتها وقوانينها.
1- قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد:”كما تعلمون أن فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية، ولا يؤمن بسيادة الدول”.
إن هذا الكلام مبني على استقراء وحقائق وأدلة وعن واقع ملموس، وهي كلمات موضوعية في قضية معروفة ومشهورة.
ولسنا نعجب أن يحاول الإخوان المسلمون اليوم أن يمارسوا نوعًا من التقيَّة أو المراوغة حماية لأغراضهم الحزبية وتعمية على الآخرين، فقد كتب محمود غزلان مقالا بعنوان (موقف الإخوان من الوطنية والقومية) أورد فيه نصا عن حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين يزعم الكاتب من خلالها أن البنا كان من دعاة الوطنية.
ولكن الكاتب خان الأمانة وأخفى كلمات حسن البنا التي قالها بعد تلك العبارة مباشرة، حيث قال حسن البنا:”أما وجه الخلاف بيننا وبينهم فهو أننا نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة، وهم يعتبرونها بالتخوم الأرضية والحدود الجغرافية, فكل بقعة فيها مسلم يقول: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وطن عندنا له حرمته وقداسته وحبه والإخلاص له والجهاد في سبيل خيره, وكل المسلمين في هذه الأقطار الجغرافية أهلنا وإخواننا نهتم لهم ونشعر بشعورهم ونحس بإحساسهم، ودعاة الوطنية فقط ليسوا كذلك فلا يعنيهم إلا أمر تلك البقعة المحدودة الضيقة من رقعة الأرض”.
إذن فالوطنية عند حسن البنا لا علاقة لها بالحدود الجغرافية التي يتفرَّع عليها سيادة الدول، فهو لا يعتدُّ بهذه الوطنية، بل الوطنية عنده هي وطنية شاملة تتجاوز الحدود الجغرافية تحت مسمى وطنية العقيدة!
وإن هذا التوصيف لكلمة الوطنية توصيف باطل لا يؤمن بسيادة الدول ولا بحدودها الجغرافية، وقد حاول البنا الترويج لهذا المفهوم تحت ستار وطنية العقيدة ذلك المفهوم الذي لا يؤمن بالدول القُطرية (بضم القاف)، وهو احتجاج في غير موضعه يسعى البنا من خلاله إلى استباحة التدخل في شؤون الآخرين وفرض أجنداته وتكوين إمبراطورية إخوانية شاملة.
ونحن كمسلمين عندما نؤمن بأن الأخوة الإسلامية حق، وأن التعاون بين الدول العربية والإسلامية أمر لا نقاش فيه؛ فإن ذلك لا يعني عندنا بوجه من الوجوه تحريف معنى الوطنية وإلغاء سيادة الدول وحدودها الجغرافية واستباحة التدخل في شؤون الآخرين وإيجاد المسوِّغ للتنظيمات والأحزاب بل والأفراد لاختراق سيادة الدول وقوانينها، فإن ذلك يؤدي إلى حالة من الفوضى والفتن والاضطراب والقلاقل والصراعات، وحينئذٍ فإنَّ القنوات السليمة التي يتم من خلالها التنسيق بين الدول العربية والإسلامية ورعاية مصالحها المشتركة والتعاون المتبادل البناء بما يخدم الأمة العربية والإسلامية هي حكومات هذه الدول عبر سياساتها الخارجية ومؤسساتها، بل ويتجاوز ذلك إلى التعاون المثمر مع العالم كله بما يُظهر الصورة المشرقة للدول العربية والإسلامية ويُظهر سماحة الإسلام وما تضمَّن من قيم التفاهم والاحترام ورعاية المصالح الإنسانية وتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين أينما كانوا، وقد ضربت دولة الإمارات أروع الأمثلة في مؤازرة الأمة العربية والإسلامية والعالم كله في مختلف القضايا وتقديم يد العون في شتى المواقف، كما كانت كلمات مؤسس الدولة الشيخ زايد رحمه الله حاثَّة وبصورة مستمرة على لم الشمل وتحقيق الوحدة العربية والإسلامية الشاملة والتعاون البناء في مختلف المجالات.
إن إلغاء حسن البنا للوطنية الجغرافية هو إلغاء للوطنية وتعدٍّ على سيادة الدول وحدودها، ومن هنا فقد جاء التحذير من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كضرورة شرعية وحضارية، فإن نمو هذا التيار وادعائه العالمية يضرب الإسلام بفرض مفاهيم مغلوطة عن الدين، ويضرب المسلمين بتفريقهم وتحزبيهم وإحداث الصراع والتنازع بينهم، ويضرب مقومات الحضارة الإماراتية والخليجية، كما أن السماح لانتشار هذا التنظيم وتوغله يؤدي إلى نتائج غير محمودة، منها:
أ- السماح بالطائفية.
ب- السماح بالتعددية الحزبية.
ج- ضرب المصالح الوطنية لدول الخليج.
د- اضطراب العلاقات بين دول الخليج، حيث إن الإخوان المسلمين لا وطن لهم إلا حزبهم، ولا مصلحة عندهم إلا مصلحة حزبهم ولو على ظهور الآخرين ومصالحهم.
2- قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد:”ولهذا السبب ليس غريبا أن يقوم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها”، وقال أيضا:”لا أحد ضد أي عمل يقوم به أفراد يحترمون سيادة وقوانين الدول، ولكن، هناك إشكالية عند الدول في حالة وجود تنظيم يعتقد أن هناك هيبة ومكانة وقدرة لدى جهات معينة يمكنها أن تخترق السيادة، وهذه الجهات تعترف أنها كيانات شمولية تريد أن تعتدي وتخترق أنظمة وقوانين وسيادة تلك الدول”.
إن هذه حقيقة لا يمكن لأحد إنكارها، فالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين حقيقة موجودة أكَّد عليها الإخوان المسلمون أنفسهم واعترفوا بها منطلقين في ذلك من قول حسن النبا:”الإخوان المسلمون لا يختصون بهذه الدعوة قُطرا دون قُطر من الأقطار الإسلامية”.
ومن هنا فقد جاء في اللائحة العالمية للإخوان المسلمين:”ففي التاسع من شوال 1402 هجرية الموافق 29 يوليو 1982م ميلادية انعقد مجلس الشورى العالمي وفقًا للائحة المؤقتة السابق اعتمادها من فضيلة المرشد العام للجماعة بتاريخ 3 جمادى الآخرة 1398 هجرية الموافق 10 مايو 1978 ميلادية، وتم إقرار النظام العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأصبح هذا النظام (اللائحة) والمتضمن سبعة وأربعون مادةً تنتظمها خمسة أبواب؛ ملزمًا لجميع الأقطار والأفراد”.
ومما جاء في هذه اللائحة:”الباب السادس: تنظيم العلاقة بين القيادة العامة وقيادات الأقطار.
مادة (50): تتحدد العلاقة بين القيادة العامة للجماعة وقيادات الأقطار ضمن الدوائر التالية:
أ‌- الدائرة الأولى: وهي التي يجب فيها على قيادات الأقطار الالتزام بقرارات القيادة العامة متمثلة في فضيلة المرشد العام ومكتب الإرشاد العام ومجلس الشورى العام، وتشمل ما يلي:
1- الالتزام بالمبادئ الأساسية الواردة في هذه اللائحة، والالتزام بالمنهج الذي يقره مجلس الشورى العام.
2- الالتزام بفهم الجماعة للإسلام المستمد من الكتاب والسنة والمبين في الأصول العشرين.
3- الالتزام بسياسات الجماعة ومواقفها تجاه القضايا العامة، كما يحددها مكتب الإرشاد العام ومجلس الشورى العام.
4- الالتزام بالحصول على موافقة مكتب الإرشاد العام قبل الإقدام على اتخاذ أي قرار سياسي هام.
ب‌- الدائرة الثانية: وهي التي يجب فيها على قيادات الأقطار التشاور والاتفاق مع فضيلة المرشد العام أو مكتب الإرشاد العام قبل اتخاذ القرار، وتشمل جميع المسائل المحلية الهامة، والتي قد تؤثر على الجماعة في قطر آخر.
ت‌- الدائرة الثالثة: وهي التي تتصرف فيها قيادات الأقطار بحرية كاملة، ثم تعلم مكتب الإرشاد العام في أول فرصة ممكنة أو في التقرير السنوي الذي يرفع من المراقب العام، وتشمل هذه الدائرة ما يلي:
1- كل ما يتعلق بخطط الجماعة في القطر ونشاط أقسامها ونمو تنظيمها.
2- المواقف السياسية في القضايا المحلية، والتي لا تؤثر على الجماعة في قطر آخر شريطة الالتزام بالمواقف العامة للجماعة.
3- الوسائل المشروعة التي يعتمدها القطر لتحقيق أهداف الجماعة ومبادئها على ضوء أوضاعه وظروفه.
مادة (51): لكل قطر أن يضع لنفسه لائحة تنظم أوجه النشاط وتتفق مع ظروفه، مع مراعاة عدم تعارض أحكامها مع هذه اللائحة، ووجوب اعتمادها من مكتب الإرشاد العام قبل تنفيذها.
مادة (52): يقدم كل مراقب عام تقريرًا سنويًّا عن سير الدعوة ونشاط الجماعة والاقتراحات التي يراها كفيلة بتحقيق المصلحة في إقليمه إلى مكتب الإرشاد العام قبل انعقاد الاجتماع الدوري لمجلس الشورى العام.
مادة (53): مساهمة في أعباء الدعوة يلتزم كل قطر بتسديد اشتراك سنوي تحدد قيمته بالاتفاق مع مكتب الإرشاد العام.
مادة (54): على الإخوان الذين يغتربون عن أوطانهم أن يخضعوا لقيادة الجماعة في القطر الذي يقيمون فيه”.
فهذا الباب من اللائحة – وقد أوردناه كاملاً – يوضِّح بجلاء أن الإخوان المسلمين نظام عالمي وكينونة شاملة لا تحترم سيادة الدول بل تسعى للهيمنة وبسط النفوذ وفرض السيطرة على الأقطار الإسلامية بدعوى تجميع المسلمين وإعدادهم إعدادا جهاديا لإقامة الدولة الإسلامية كما جاء في اللائحة نفسها.
وحنيئذٍ فإذا كان هناك من يريد أن يمارس الخداع والتغرير ويدعي أن الإخوان المسلمين ليس لهم تنظيم عالمي أو أن الإخوان المسلمين في البلد الفلاني لا علاقة لهم بهذا التنظيم فإن الواقع يفضحه ويكذِّبه، وقد أوردنا في مقالات سابقة عدة نصوص عن حسن البنا يسلب فيها الشرعية عن الحكومات ويحرض عليها ويقول بأن الإخوان المسلمين سيعملون لاستخلاص الحكم من أيدي كل حكومة لا تنفذ أوامر الله، أي من منظورهم، يُنظر على سبيل المثال مقال (تنظيم الإخوان المسلمين والعنف السياسي) في هذه المدونة.
ومن المواقف التي أبرز فيها الإخوان المسلمون عن عدم احترامهم للدول وسيادتها التصريحات الغوغائية التي صدرت من محمود غزلان ضد دولة الإمارات في أيام سابقة والتي ندَّد بها دول مجلس التعاون الخليجي، وقال على خلفيتها معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون: إن ما يمس الإمارات العربية المتحدة يمس دول مجلس التعاون جميعاً، وأكَّد رفض دول المجلس واستنكارها التهديدات التي أطلقها غزلان والتي أتت مخالفة تماماً لكل الجهود والمساعي التي تعمل على توحيد الصف العربي والإسلامي ونبذ الانقسام، وأشار الزياني إلى أن مثل هذه التصريحات الغوغائية من مسؤول حزبي كبير مستهجنة وغير مسؤولة ولا تنبئ عن نوايا طيبة ضد حكومات وشعوب المنطقة.
3- قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد:”إن الامارات أو أي بلد في العالم لا يقبل أن تكون هناك أنظمة تحاول أن ترى في نفسها أنها أنظمة مهيمنة وأنها فوق أنظمة الدول فقط لأن لديها ميثاق أو رؤية تعتقد أنهما الوحيدان الصالحان لكل دول العالم”.
إن محاولة أي نظام الهيمنة على الآخرين واعتبار نفسه فوق أنظمة الدول بدعوى أنه يملك الميثاق أو الرؤية الوحيدة الصالحة للعالم أمر غير مقبول، ومن هنا فإننا كإماراتيين ننظر إلى تجربتنا في دولة الإمارات نظرة فخر واعتزاز، ونؤكد على أن الواجب علينا أن نسعى إلى مزيد من الريادة والتقدم في مختلف المجالات يدا بيد مع دولتنا وقيادتنا عملا بالتعاون المشترك في رفعة هذا الوطن من دون أدنى تفريط بعاداتنا وتقاليدنا العربية وبلا أي مساس بعقيدتنا الإسلامية السمحاء.
سئل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: منذ فترة نشرت بعض الصحف الغربية تقارير مغرضة بحق دولة الإمارات، معتبرة أن حقوق الإنسان منقوصة في الإمارات؟ إلخ.
فأجاب سموه:”لهم أن يكتبوا التقارير التي يريدون، وأن يعزفوا على الأوتار التي تطربهم، نحن لا نضيق بالنقد، ولا نخاف من الحملات، لديهم نماذجهم وتجاربهم وقيمهم ومعاييرهم ومرجعياتهم الفكرية والثقافية، ولدينا نموذجنا وقيمنا ومعاييرنا ومرجعياتنا، نحن منفتحون على مجمل التجربة الإنسانية في المجالات كافة، ونتعلم منها، لكننا لن نكون يومًا من الذين يستوردون النماذج الجاهزة، نحن لا نرضى ذلك لأنفسنا، ومجتمعنا كذلك” (حوار محمد بن راشد مع الصحفيين).
وسئل سموه أيضًا: بعض الناس يقولون إن الصحافة لا تتمتع بحرية كاملة، ولا يمكن للناس أن يقولوا ما يريدون، هل هذا جزء من أسلوب الحكم في هذا المجتمع؟
فأجاب حفظه الله:”مادام أن الصحافة أو الإعلام لم يذكرا شيئا خاطئًا عن شخص أو موضوع معين فيمكنهم أن يتحدثوا في أي شيء، وكما قلت فلسنا كاملين وما زلنا نتعلم ونسعى لأن نقوم بعملنا بصورة صحيحة ونساعد شعبنا، ونملك هنا ديمقراطية خاصة بنا ولا يمكنكم تصدير ديمقراطيتكم إلينا، فنحن مختلفون، وعلى سبيل المثال ديمقراطيتنا تنبع من القرآن، ومادمت لم تقم بإيذاء شخص آخر فأنت حر في القيام بما تريد” (مقابلة مع سي أن أن).
وحول مدى إمكانية تطبيق الديمقراطية في دول الخليج رفض سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مقارنة ديمقراطية دول الخليج وخاصه دولة الإمارات بالديمقراطية المستوردة من الغرب، مؤكدًا سموه أن ديمقراطيتنا سبقت بقرون طويلة ديمقراطية الغرب، ونحن في دولة الإمارات أبواب رئيس الدولة مفتوحة لكل المواطنين، وأبوابنا كحكام ومسؤولين مفتوحة على مصراعيها، كل فرد يستطيع التكلم بحرية أو يتظلم أو يشكو مسؤولا هضم حقه وما الى ذلك، كذلك الصحافة عندنا لها دور أساس في ترسيخ ديمقراطيتنا النابعة من تعاليم ديننا الإسلامى وعاداتنا العربية الأصيلة التي لا تضر بالمصلحة الوطنية ولا بأخلاقنا وقيمنا، (حوار مفتوح مع الإعلاميين العرب).
ومن هنا فإن افتنان البعض بالغرب والتغني بديمقراطيته وأنماط الحياة فيه على حساب ديمقراطية الدولة المتميزة وتجربتها الرائدة وعاداتها وتقاليدها الأصيلة؛ ناقوس خطر، وحينما ينتقل الأمر من مجرد الانفتاح على ثقافات الآخرين والاستفادة من تجاربهم والأخذ بإيجابيات العولمة وتفادي أخطارها إلى الافتتان بتلك الثقافات والتقليد الأعمى لها ومحاولة تصديرها من دون تمحيص فإن الأمر يمثل خطورة بالغة على الأجيال من أبنائنا وبناتنا.
تقول الشيخة شمسة بنت سهيل حرم رئيس الدولة:”لا يخفى على أحد أن الجيل الجديد من الشباب قد أصبح أقل تمسكًا بالعادات والتقاليد، وهناك فئة مفتونة بالثقافة الغربية، وآخرون يعيشون صراعًا داخليًّا بين ما هو كائن بالفعل وما ينبغي أن يكون، هذه تحديات خطيرة، ومؤشرات تدق نواقيس خطر، فنحن لن نتقدم بأن نسحب جذورنا من قيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة، وإنما سنتقدم فقط بأن نأخذ بروح العصر، مع ضرورة التشبث بماضينا الأصيل”.
4- قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد:”نحن كدول نحترم بعضنا البعض، ونحاول أن نقدم أفضل السبل والخدمات لمواطنينا، ونستطيع أن نتحاور مع مواطنينا بشكل منفتح وشفاف، ولكن لا نقبل أن تكون هناك أطراف أخرى تستغل انفتاح دولنا”.
لقد ضربت دولة الإمارات أروع الأمثلة في تقديم أفضل السبل والخدمات لمواطنيها وعكست أجمل الصور للعلاقة المتميزة بين الحاكم والمحكوم، ومن هنا فإن من يقول بأن سحب البساط من التنظيم الإخواني يكون بتوفير العيش الكريم للمواطنين ليس على دراية كافية بواقع الإمارات ولا بواقع التنظيم الإخواني، فإن واقع الإمارات يشهد لها بأنها من أفضل الدول التي وفرت لمواطنيها العيش الكريم والراحة في كافة الميادين، كما أن واقع التنظيم الإخواني يشهد بأن على رأس أهدافه الوصول إلى السلطة بقطع النظر عما يعيشه المواطنون من رخاء وازدهار، كما أن من يقول إن الحل يكمن في العلمانية لم يزد الطين إلا بلة، فإن هذه الدعوة مع منافاتها لأسس دولة الاتحاد القائمة على العقيدة المتنية فإنها تعطي مزيدًا من التبرير للتنظيم الإخواني لفرض أجنداته، كما أن هناك أحزابًا ترى من العلمانية طريقًا لها للوصول إلى السلطة كأصحاب المصالح الشخصية والأحزاب الليبرالية، وقد شهدت الأيام السابقة ولا زالت تحالفا بين الليبراليين والإخوان المسلمين في التأليب على الدولة والتحريض عليها والسعي لقلب نظام الحكم فيها، وقد سخَّرت الليبرالية في أيام مضى منتدى الحوار الإماراتي لهذا الغرض وشانته بمختلف الأفاعيل المشينة.
إن ما تقوم به الإمارات حكومة وشعبًا من التأكيد على سيادة الدولة واستقرارها وأمنها وأمانها واجتماع صفِّها وتوحُّد بيتها ورفض الهيمنات الحزبية والأجندات الخارجية والتنظيمات المغرضة التي تناهض الوطنية وتنزع الولاء وتفرِّق الصفوف وتوقف عجلة التنمية، إن هذه الوقفة الحازمة المشتركة بين القيادة والشعب للتصدي لمروِّجي الفتن ومصدِّريها هو الحل، ذلك الذي يعكس بجلاء عن روح وحدوية وطنية ساطعة تشع بأنوارها على أرض هذا الوطن.

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

ما لا يصح من الأحاديث الواردة في فضائل أيام العشر من ذي الحجة

ما لا يصح من الأحاديث الواردة في فضائل أيام العشر من ذي الحجة ويوم عرفة:عن سمرة بن جندب عن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال:"من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين"صحيح الترغيب والترهيب رقم95.
1. رُوي عن أبي هريرة قال :قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"مامن أيام الدنيا أيام أحب إلى الله أحب إلى الله سبحانه أن يتعبد له فيها من أيام العشر وإن صيام يوم فيها ليعدل صيام سنة وليلة فيها بليلة القدر"الضعيفة رقم:5142
2. رُوي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"مامن أيام أفضل عند الله ولا العمل فيهن أحب إلى الله عزوجل من هذه الأيام يعني العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير وذكر الله وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة والعمل فيهن يضاعف بسبعمائة ضعف"ضعيف الترغيب والترهيب 735.
3. رُوي عن عائشة -رضي الله عنها -قالت قال -صلى الله عليه وسلم-"صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم"رواه ابن حبان ،ضعيف الجامع رقم:3523.
4. رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من حفظ لسانه وسمعه وبصره يوم عرفة غفر له من عرفة إلى عرفة "ضعيف الجامع رقم:5562.
5. رُوي عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال:"مارئي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وماذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا مارئي يوم بدر "،فقيل :مارئي يوم بدر؟قال:"فإنه قد رأى جبريل يزع الملائكة"رواه مالك مرسلا في شرح السنة بلفظ المصابيح وانظر المشكاة رقم:2600.
6.رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:"كان يقال في أيام العشر بكل يوم ألف يوم ويوم عرفة عشرة آلاف يوم يعني في الفضل"ضعيف الترغيب والترهيب رقم:736.
7.رُوي أن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال:"خير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة وهو أفضل من سبعين حجة في غيرها"لاأصل له وأنظر سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم :1193.

كيف أدعو زوجتي إلى الاستقامة إلى الدين، وما أفضل الطرق في ذلك لفضيلة الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله

سؤال أجاب عنه الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله في
محاضرة بعنوان


كيف تدعو الى الله

يقول من خلال الحديث عن كيفية الدعوة، هناك مشكلة تواجهني في هذا الجانب وكثير من الناس، وهي كيف أدعو زوجتي إلى الاستقامة إلى الدين، وما أفضل الطرق في ذلك لأني تعبت، ولم أرى تغيرا أرجو إفادتي وغيري بهذا الموضوع المهم؟

الجواب: التأثير على الزوجة لا شك أنه من المهمات, كذلك تأثير الزوجة على زوجها، وإن كان في الغالب تأثير الزوج على زوجته أكثر قبولا وأكثر واقعيا.
الزوجة إذا كانت محترِمة لزوجها فإن عطاء الزوج لزوجته بمقداره يكون القبول؛ عطاء الزوج لزوجته من حيث الكلمة، من حيث العمل، من حيث المال، من حيث تلبية الرغبات، عندها أشياء مخالفة لا يريدها الزوج، عندها اهتمامات غير محمودة, محرّمة، تفعل أشياء منكرة، تجادل في أشياء لا يجوز أن تجادل فيها؛ مثل بعض مسائل الحجاب واللباس ونحو ذلك.. لكن نفسية الزوجة رقيقة؛ المرأة رقيقة بطبيعتها, فالزوج يؤثر على زوجته أول الدرجات بأن ينطلق لسانه, وكثير من الأزواج -ويعذرني الإخوان- خاصة المستقيمين لسانه ليس رطبا مع زوجته وفي هذا الزمن أن ترى المرأة أي الزوجة تسمع -نسأل الله العافية- حديث الرجل مع المرأة في الأجهزة المختلفة في التلفزيون أو في الفيديو أو إلى آخره إذا كانوا يرونه، يسمعون حديثا لم تسمع المرأة أن زوجها يخاطبها به, كذلك تسمع من زميلاتها وصديقاتها زوجها فعل معها كذا أو فعل معها كذا أو اهتم بها بهذا النوع من الاهتمام, لاشك أن هذا يولد عندها أشياء في نفسها تجعل هنالك حواجز من قبول لما يقوله الزوج, ومن المهمات أن يكون لسان الزوج منطلقا مع زوجته, يعني لا يحسن أن يكون الزوج مع زوجته صامتا -بل هذا يعد من العيوب- إلا فيما يشتهيه هو؛ إذا اشتهى شيئا تكلم أما الأشياء التي لزوجته لا يتكلم فيها, كيف يكون القبول إذن؟ الزوجة تحتاج إلى مدح, تحتاج إلى ثناء ولو كان طويلا, لا يعد هذا نقص في قيمة الرجل, الرجل له شخصيته لا تؤثر فيه هذه الكلمات, له شخصيته المتزنة يحزم مواضع الحزم, ولكن أيضا يكون لسانه طريا في مواقعه. وكذلك ادعي الإعجاب بالمرأة, المرأة ضعيفة مع الأسف, امرأة وُجِدَت على أمر ليس بحسن -مثلا مكالمة هاتفية- وهي امرأة مستقيمة في الجملة ليست لهذه الأمور, كان سبب دخول هذا الخبيث إلى قلب هذه المرأة كلمة؛ مدحها بكلمتين، أظن بصوتها أو بطريقة كلامها، فظنت أن هذا صادق فيما يقول، وربما يكون هو كاذب فيما قال, لكن هي صدّقت، وهكذا طبيعة المرأة, فإذن لابد أن يكون الرجل مُبدِيا لما في المرأة, المرأة تحتاج إلى ذلك، يعني الكلمة مهمّة لسانك لا ينعقد لسانك بالكلام مع زوجتك، بل من المستحسن أن تكون مبديا لإعجابك بالمرأة في لباسها، في كلامها، في أدائها لمهمّات البيت، في تربيتها للأولاد، ما تعمل, تعمل, تعمل وأنت لا تبدي شيئًا؛ ساكت, فكيف ستقبل؟ لا بد أن يكون منك شيء، وهي بالتالي سيكون منها أشياء هذه نقطة.
النقطة الثانية البذل من جهة المال؛ يعني بعض النساء يكون عندها حاجة لأشياء، تريد أن يكون ملبسها على نحوٍ ما، أو وضعها في بيتها على نحوٍ ما، أو وضعها فيما تعمل في البيت على نحوٍ ما ونحو ذلك.. فيكون الرجل متسلطاً في أن لا يأتي بهذه الأشياء، إتيانه بهذه الأشياء، والموافقة على طلبات المرأة يُسبب لينًا عندها؛ لأنها إذا وجدت أنك تنفِّذ أو أنّك تأتي لها بما تبغي تقبل منك, على الأقل في البداية خشية أن تخسر ما تبذل، هي تفكر تقول هو بذل لي أخشى أن أعانده أو لا أوافقه بعده أخسر بعض الأشياء، فهي توفِّق حتى يكون لها الخير؛ طبيعةً وجِبِلّة.
الجهة الثالثة أن المرأة تحتاج إلى الخروج مثلا من المنزل، ليس النساء على مرتبة واحدة، بعض النساء ممكن أن تجلس يوم، يومين، ثلاثة، أسبوع ما تخرج، ما عندها إشكال, بعض النساء لا؛ تعوّدت قبل أن تأتي للزوج في وضع في بيتها، قبل أن تأتي إلى هذا الزوج في وضع، مثلا في اشتراء بعض الملابس والأشياء، فإذا أتى الزوج وحملها على غيره وأراد منها أن تتخلص من أشياء كانت تمارسها في بيت أهلها مثلا، أو نحو ذلك من الأشياء غير المحمودة، فإنها لن تقبل، أو يكون هنالك شيء من عدم القَبول.
فإذن المقصود من ذلك أن يكون هنالك توازن في شخصية الزوج، فبذله للمرأة وتحليله لنفسيتها من كل الجهات ومعالجة تلك النفسية, هذا سبب من أكبر الأسباب في علاجها واهتدائها إن شاء الله.