السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أخطاء التربية: تفضيل الابن على البنت
للشيخ علي بن يحيى الحدادي
يميل بعض الآباء والأمهات إلى تفضيل الأبناء على البنات في التعامل بمختلف صوره المادي والمعنوي والفعلي والقولي إلى أن يصل الحال إلى كره البنت لأبيها أو لأمها وبغضها لأخيها أو لإخوتها مما يؤدي إلى ضعف العلاقة الأسرية ووهاء الرابطة بين أفرادها.
ولحرص النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة العدل وسلامة القلوب وتماسك الأسرة المسلمة وترابطها، وشعور أفرادها من بنين وبنات بالرضى عن هرمي الأسرة وقائدي مسيرتها ( الأب والأم ) فإنه صلى الله عليه وسلم كان يوجه إلى العدل في التعامل بين الأبناء والبنات ولو كانوا أطفالاً صغاراً فقد أخرج الطحاوي في شرح معاني الأثار والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه أنه قال :
" كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فجاء ابن له فقبّله وأجلسه على فخذه، ثم جاءت بنت له فأجلسها إلى جنبه ، قال فهلا عدلت بينها ؟! يعني : الابنَ والبنتَ ". وفي رواية: " فما عدلت بينهما " .
فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يسو بين ابنته وابنه في القبلة إذ قبل الابن وترك البنت كيف بمن يترك العدل بينهما فيما هو أكثر من هذا بمراحل.
لقد وعى السلف هذا المنهج القويم في تربية الأبناء والتعامل معهم فقال ابراهيم النخعي: " كانوا يستحبون أن يعدلوا بين أولادهم حتى في القبل " [شرح السنة للبغوي]
ومن المفارقات العجيبة أن البنت لو عقت أباها أو أمها لساءهما ذلك جداً في الوقت الذي يعقانها فيه بتفضيل أخيها عليها وهي ترى وتسمع وتعاني من داخلها حرارة الظلم فكيف يرضيان لها ما لا يرضانه لأنفسهما.
وفي قصة النعمان بن بشير نجد النبي صلى الله عليه وسلم يلفت نظر والد النعمان إلى هذه الحقيقة وذلك أن بشيراً منح ولده النعمان عطية خصه بها دون سائر أولاده وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشهده على هذه العطية فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: " أكل ولدك نحلته مثل هذا؟ " قال: لا قال: " فلا تشهدني إذا فإني لا أشهد على جور "، ثم قال له: " أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء؟ قال: بلى. قال: فلا إذاً " رواه مسلم.
أي: أن ميلك لواحد دون الآخر يوغر صدر الذي ملت عنه فيحول ما يجد في قلبه عليك من برك والإحسان إليك.
نسأل الله ان يعيننا على حسن تربية أولادنا وان يرزقنا برهم انه سميع الدعاء.
من أخطاء التربية: تفضيل الابن على البنت
للشيخ علي بن يحيى الحدادي
يميل بعض الآباء والأمهات إلى تفضيل الأبناء على البنات في التعامل بمختلف صوره المادي والمعنوي والفعلي والقولي إلى أن يصل الحال إلى كره البنت لأبيها أو لأمها وبغضها لأخيها أو لإخوتها مما يؤدي إلى ضعف العلاقة الأسرية ووهاء الرابطة بين أفرادها.
ولحرص النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة العدل وسلامة القلوب وتماسك الأسرة المسلمة وترابطها، وشعور أفرادها من بنين وبنات بالرضى عن هرمي الأسرة وقائدي مسيرتها ( الأب والأم ) فإنه صلى الله عليه وسلم كان يوجه إلى العدل في التعامل بين الأبناء والبنات ولو كانوا أطفالاً صغاراً فقد أخرج الطحاوي في شرح معاني الأثار والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه أنه قال :
" كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فجاء ابن له فقبّله وأجلسه على فخذه، ثم جاءت بنت له فأجلسها إلى جنبه ، قال فهلا عدلت بينها ؟! يعني : الابنَ والبنتَ ". وفي رواية: " فما عدلت بينهما " .
فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يسو بين ابنته وابنه في القبلة إذ قبل الابن وترك البنت كيف بمن يترك العدل بينهما فيما هو أكثر من هذا بمراحل.
لقد وعى السلف هذا المنهج القويم في تربية الأبناء والتعامل معهم فقال ابراهيم النخعي: " كانوا يستحبون أن يعدلوا بين أولادهم حتى في القبل " [شرح السنة للبغوي]
ومن المفارقات العجيبة أن البنت لو عقت أباها أو أمها لساءهما ذلك جداً في الوقت الذي يعقانها فيه بتفضيل أخيها عليها وهي ترى وتسمع وتعاني من داخلها حرارة الظلم فكيف يرضيان لها ما لا يرضانه لأنفسهما.
وفي قصة النعمان بن بشير نجد النبي صلى الله عليه وسلم يلفت نظر والد النعمان إلى هذه الحقيقة وذلك أن بشيراً منح ولده النعمان عطية خصه بها دون سائر أولاده وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشهده على هذه العطية فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: " أكل ولدك نحلته مثل هذا؟ " قال: لا قال: " فلا تشهدني إذا فإني لا أشهد على جور "، ثم قال له: " أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء؟ قال: بلى. قال: فلا إذاً " رواه مسلم.
أي: أن ميلك لواحد دون الآخر يوغر صدر الذي ملت عنه فيحول ما يجد في قلبه عليك من برك والإحسان إليك.
نسأل الله ان يعيننا على حسن تربية أولادنا وان يرزقنا برهم انه سميع الدعاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق